كيف نفوز بـ ليلة القدر وما الدعاء المأثور فيها؟.. دار الإفتاء توضح
ADVERTISEMENT
يترقب ملايين المسلمين الليالي الوترية في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ويرقبون بشكل خاص ليلة السابع والعشرين من رمضان، داعين الله تبارك وتعالى أن توافق هذه الليلة ليلة القدر التي قال عنها المولى عز وجل أنها خير من ألف شهر.
ليلة القدر هى حظ المؤمن من الدنيا
وفي هذا السياق؛ أوضحت دار الإفتاء المصرية، في معرض ردها على سؤال، يقول السائل فيه: كيف نفوز بليلة القدر؟ وما الدعاء المأثور فيها؟ أن حكمة الله اقتضت أن يُخفي ليلة القدر في رمضان ليجتهد الصائم في طلبها وخاصة في العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل، ويوقظ أهله كما كان يفعل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ» (القدر: 3 - 5).
وتابعت دار الإفتاء: أن موافقة ليلة القدر هى حظ المؤمن من الدنيا، وبها ينال رضاء الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان؛ حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من رمضان.
الاختلاف في تعيين ليلة القدر
وأشارت دار الإفتاء، إلى أن الفقهاء اختلفوا في تعيين ليلة القدر، ونظرًا للخلاف القائم بين العلماء ينبغي للمسلم ألا يتوانى في طلبها في الوتر من العشر الأواخر، وقد ورد في فضل إحيائها أحاديث، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
دعاء ليلة القدر
وأكدت دار الإفتاء، أنه بالنسبة للدعاء المأثور إذا أكرم الله المسلم بموافقة ليلة القدر؛ فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» أخرجه الترمذي وصححه، والنسائي وابن ماجه وأحمد، وصححه الحاكم.