مفتي الجمهورية: أخذ أموال الناس بدعوى علاجهم بالرقية الشرعية «دجل»

قال الدكتور شوقي علَّام، مفتي الديار المصرية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن قراءة القرآن الكريم أمرٌ مشروعٌ بعموم الأدلة الدالة على استحباب قراءة القرآن.

حكم قراءة سور الكهف والفاتحة والمعوذتين في أوقات ومناسبات معينة

وأضاف مفتي الديار، خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج «القرآن علَّم الإنسان» مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع على فضائية صدى البلد اليوم، في معرض رده على سؤال يستفسر عن حكم قراءة سور في أوقات ومناسبات كقراءة الفاتحة والكهف والمعوذتين وغيرها؟ أنه لا مانع من الأخذ بمضمون الأحاديث الضعيفة غير المكذوبة والواردة في فضائل الأعمال وسور القرآن.

دار الإفتاء: زوجة واحدة تكفي.. والتعدد بدون أسباب غير مستحب

الإفتاء: السحر حقيقة وله تأثير على النفس.. والتفريق بين الزوجين من آثاره

دار الإفتاء: سحرة فرعون استعانوا بالزئبق في أعمالهم

وزير الأوقاف يكلف الدكتورة ألفت البصير مديرًا عامًا لإدارة التخطيط الاستراتيجي والسياسات

دار الإفتاء ترد على المشككين في حساب قيمة زكاة الفطر لهذا العام

وزارة الأوقاف تعلن فتح باب التقديم لـ وظائف بالقاهرة بنظام النقل الداخلي

قراءة القرآن لها فضل عظيم وثواب جزيل

مشيرًا إلى أن قراءة القرآن الكريم لها فضل عظيم وثواب جزيل، وهي عمل صالح يُتوسل به إلى الله تعالى في تيسير الأمور وقضاء الحوائج، ومن تمسَّك بها كان فائزًا رابحًا في الدنيا والآخرة؛ قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر: 29]، وقال سيدنا محمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ» رواه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.

وتابع فضيلة المفتي: ومن المقرر في علم الأصول أن الأمر المطلق يقتضي العموم البدلي في الأشخاص والأحوال والأزمنة والأمكنة، وإذا شرع الله تعالى أمرًا على جهة العموم أو الإطلاق فإنه يؤخذ على عمومه وسعته، ولا يَصِحُّ تخصيصه ولا تقييده بوجه دون وجه إلا بدليل، وإلا كان ذلك بابًا من أبواب الابتداع في الدين بتضييق ما وسَّعَه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

حكم الرقية الشرعية

واختتم مفتي الديار المصرية، حواره بالرد على سؤال عن الرقية الشرعية قائلًا: الرقية بالقرآن الكريم جائزةٌ، بشرط أن تكون بكلام الله تعالى، أو بأسمائه وصفاته، وأن تكون باللسان العربي، أو بما يُعْرَف معناه من غيره، وأن يُعْتَقَد أنَّ الرقية لا تؤثر بذاتها، بل المؤثر الشافي هو الله تعالى بعظيم لطفه وقدرته، وينبغي أن نحذر من الدجالين الذين يحتالون على الناس ويأخذون أجرًا منهم بدعوى أن هذه رقية، فالأفضل أن يُقصَد الصالحون ممن عُرِفت أمانتهم وعدالتهم، والأفضل أن يرقي الإنسان نفسه إن استطاع. هذا، مع التنبيه على ضرورة الأخذ بباقي أسباب العلاج والشفاء الأخرى، التي جعلها الله سبحانه وتعالى في كونه سببًا لذلك.