دار الإفتاء ترد على المشككين في حساب قيمة زكاة الفطر لهذا العام
ADVERTISEMENT
قالت دار الإفتاء المصرية: إن تحديد الحد الأدنى لزكاة الفطر للفرد مهم من حيث كونُه قد يتوقف عليه تحديد مقدرة البعض على دفع الزكاة أو العجز عن دفعها؛ لذلك يُراعى التيسير في تحديده قدرَ الإمكان وَفق الضوابط الشرعية.
رفع الحرج عن الأُسر البسيطة
وأضافت دار الإفتاء، أن مراعاة التيسير في تحديد الحد الأدنى لزكاة الفطر قدرَ الإمكان وَفق الضوابط الشرعية، يأتي لعدَّة أمور، منها:
أولًا: رفع الحرج عن العديد من الأُسر البسيطة الحال التي ترغب في دفع زكاة الفطر، ولكنها قد تجد مشقةً وصعوبةً إذا احتُسب مبلغ الزكاة للفرد بقيمة أعلى من قدراتها المادية.
ثانيًا: يظنُّ البعض أنَّ مبلغ الحد الأدنى للزكاة إذا حُسب بناءً على السلعة الأقل سعرًا كان ذلك ضدَّ مصلحة الفقير، والعكس هو الصحيح؛ حيث إن تيسير قيمة الزكاة يزيد من عدد المُتبرعين المتصدقين؛ ممَّا يساهم إيجابيًّا لصالح المستحقين لزكاة الفطر.
احتساب الحد الأدنى لزكاة الفطر يكون على السلعة الأقل سعرًا
وأكدت دار الإفتاء، أنه يجري احتساب الحد الأدنى لزكاة الفطر بالنسبة إلى الفرد على السلعة الأقل سعرًا؛ مراعاة لظروف الجميع مع التأكيد على استحباب الزيادة لمن استطاع.
وأشارت دار الإفتاء، إلى أنه قد حُدِّدت قيمة الزكاة على أساس سعر إردب القمح، وأنه إذا جرى احتسابها على أساس سعر سلعة أخرى، كالتمر مثلًا، وهو ليس من غالب قوت أهل مصر ولكن البعض يريد الحساب عليه، نجد أن سعر التمر حاليًّا يبدأ من 16 جنيهًا للكيلوجرام الواحد، وحيث إنَّ وزن الصاع يساوي تقريبًا 1.850 كيلوجرامًا (يرجى مراعاة أنَّ الصاع يختلف من سلعة إلى أخرى، فصاع التمر مقداره غير صاع القمح أو الأرز)؛ فيكون الحد الأدنى للزكاة (باستخدام صاع التمر) على هذا الأساس 29.60 جنيهًا، وهو ما يساوي تقريبًا القيمة التي حدَّدتها دار الإفتاء المصرية كحدٍّ أدنى للزكاة عن الفرد الواحد.
معايير حساب قيمة زكاة الفطر
وأوضحت دار الإفتاء، أن حساب زكاة الفطر لا بدَّ فيه من مجموعة معايير يجب مراعاتها وقد لا يدركها الفرد بنفسه، ولكن المؤسسات الدينية (دار الإفتاء المصرية ومجمع البحوث الإسلامية) تجتمع وتقرر الحدَّ الأدنى بما يتناسب مع الجميع.