دار الإفتاء: سحرة فرعون استعانوا بالزئبق في أعمالهم
ADVERTISEMENT
قالت دار الإفتاء المصرية: إن تعريف السحر في اللغة؛ هو كل ما لطف مأخذه ودق وخفي، وقالوا سحره بمعنى خدعه وعلله، وفي الحديث الصحيح: «إِنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْرًا»؛ فما لطف مأخذه ودق صنعه حتى لا يهتدي إليه غير أهله فهو باطن خفي، ومنه الخداع وهو أن يظهر لك شيئًا غير الواقع في نفس الأمر، فالواقع باطن خفي، وقد وصف الله السحر في القرآن بأنه تخييل يخدع الأعين، فيريها ما ليس بكائن كائنًا؛ فقال تعالى «يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى» (طه: 6).
السحر إما حيلة وشعوذة أو صناعة علمية خفية
وتابعت دار الإفتاء، أن الله تعالى يقول في آية أخرى: «سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ» (الأعراف: 116)، ويدل ذلك على أن السحر إما حيلة وشعوذة، وإما صناعة علمية خفية يعرفها بعض الناس ويجهلها الأكثرون، فيسمون العمل بها سحرًا؛ لخفاء سببه ولطف مأخذه، ويمكن أن يعد منه تأثير النفس الإنسانية في نفس أخرى لمثل هذه العلة.
سحرة فرعون استعانوا بالزئبق
وأكدت دار الإفتاء، في الفتوى التي تحمل رقم (4468)؛ أن المؤرخون قالوا إن سحرة فرعون استعانوا بالزئبق على إظهار الحبال والعصي بصور الحيات والثعابين وتخييل أنها تسعى.
وقد اعتاد الذين اتخذوا التأثيرات النفسية صناعة ووسيلة للمعاش أن يستعينوا بكلام مبهم وأسماء غريبة، اشتهر عند الناس أنها من أسماء الشياطين وملوك الجان، وأنهم يحضرون إذا دعوا بها، ويكونون مسخرين للداعي، ولمثل هذا الكلام تأثير في إثارة الوهم عرف بالتجربة، وسببه اعتقاد الواهم أن الشياطين يستجيبون لقارئه، ويطيعون أمره، ومنهم من يعتقد أن فيه خاصية التأثير وليس فيه خاصيته، وإنما تلك العقيدة الفاسدة تفعل في النفس الواهمة ما يغني منتحل السحر عن توجيه همته وتأثير إرادته، وهذا هو السبب في اعتقاد الدهماء أن السحر عمل يستعان عليه بالشياطين وأرواح الكواكب.
مسلسل المداح 3
يذكر أن النقاش عن الجن والشياطين والسحر أصبح حديثًا لا ينقطع بين المواطنين بسبب المشاهد المعروضة في مسلسل المداح 3، والذي يجسد بطولته الفنان حماده هلال، وتدور أحداثه حول عالم الجن والشياطين والسحر، وتأثيرها على الناس بطريقة أو بأخرى.