دار الإفتاء: زوجة واحدة تكفي.. والتعدد بدون أسباب غير مستحب
ADVERTISEMENT
أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الزواج حكمته الأساسية بناءُ البيت السليم وتحقيق العفَّة للرجل والمرأة على حدٍّ سواء؛ فإذا كانت الزوجة مطيعةً لزوجها تصون بيته وتحفظ ماله وعِرضه، فإن غاية الزواج قد تحققت، ولا يكون التعدد في هذه الحالة هو الخيارَ الأمثل للرجل، بل الأولى مراعاة المشاعر وحفظ العِشرة وصيانة المودة، وذلك عكس ما يردِّده البعض من مُدَّعي العلم بأن التعدد جائز دون شرط أو قيد.
استحباب الاكتفاء بزوجة واحدة
وأضافت دار الإفتاء، أن أكثرُ أهل العلم قد ذهبوا إلى استحباب الاكتفاء بزوجة واحدة إذا لم تكن هناك حاجة ماسة تستدعي اللجوء إلى التعدد، قال المرداوي الحنبلي - توفى 885 هجريا - في كتابه (الإنصاف): «وَيُسْتَحَبُّ أَيْضًا: أَنْ لَا يَزِيدَ عَلَى وَاحِدَةٍ، إنْ حَصَلَ بِهَا الْإِعْفَافُ، عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ الْمَذْهَبِ».
وقال الحجاوي، في كتابه (كشاف القناع): «ويُسْتَحَبُّ أَنْ لَا يَزِيدَ عَلَى وَاحِدَةٍ إنْ حَصَلَ بِهَا الْإِعْفَافُ؛ لِمَا فِيهِ مِنْ التَّعَرُّضِ لِلْمُحَرَّمِ، قَالَ تَعَالَى: (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ)، وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ كَانَ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَالَ إلَى إحْدَاهُمَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ) رَوَاهُ الْخَمْسَةُ».
حكم الاعتكاف في شهر رمضان
وفي سياق آخر، أكدت دار الإفتاء، أن الاعتكاف سُنة، ويُراعى في ذلك المساجد التي يكون فيها الاعتكاف، والشروط التي ينبغي توافرها في المعتكف، والتي تُصْدرها وزارة الأوقاف، باعتبارها المنوط بها تنظيم أمور المساجد وروادها.
هل يفسد القيء الصوم
وأشارت دار الإفتاء، إلى أن الصائم إذا غلبه القيءُ من غير تسبُّبٍ منه فصيامه صحيح ولا قضاء عليه، أما مَنْ تَعَمَّدَ القيء وهو مُخْتارٌ ذاكِرٌ لصومه فإن صومَه يفسد.
الحكمة من تأخير السحور
وأكدت دار الإفتاء، أن السحور يقوِّي المسلم على العبادة والطاعات في نهار رمضان، ويساعد على الحدِّ من الغضب الذي قد ينتاب الصائم بسبب الجوع والعطش؛ لذا يُسن تأخير السحور إلى قبل الفجر بقليل، وكان رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم يؤخِّر السحور حتى لم يبقَ على طلوع الفجر إلا القليل من الوقت الذي يَسَعُ تناول السحور.