مفتي الجمهورية: قراءة القرآن من أفضل العبادات.. والله منح قراء مصر حناجر ذهبية
ADVERTISEMENT
قال الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن قراءة القرآن الكريم وتلاوته عبادةٌ من أفضل العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى، وكذلك قراءة القرآن من المصحف لها فضل عظيم، وذلك لأن الأجر فيها مضاعف؛ لما فيها من مداومة النظر في المصحف الكريم، مشيرًا إلى أن الله أمرنا بتعظيم القرآن والكعبة والأولياء.
الشرع رَغَّبَ في قراءة القرآن والاشتغال به وملازمته
وأضاف مفتي الديار، في معرض رده على سؤال يستفسر عن وجود شروط أو سياقات معينة لقراءة القرآن؟ وذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج «القرآن علَّم الإنسان» مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع على فضائية صدى البلد اليوم، أن الشرع الشريف رَغَّبَ في قراءة القرآن والاشتغال به وملازمته؛ لما ورد من نصوص وأدلة منها ما رواه الترمذي في "سننه" عن ابن مسعود رضي الله عنه: أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ تعالى فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ (الم) حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ» إلى غير ذلك من النصوص الشريفة.
وأوضح فضيلة المفتي أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها فمن أتقن الحفظ أو القراءة الصحيحة فهو أفضل ومن لم يتمكَّن من القراءة الصحيحة واكتفى بالسماع فقط فهو مأجور لما رواه الإمام مسلم في "صحيحه" عن عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ؛ -أي: يقرؤه بصعوبة- وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ».
قراء مصر العظام سادةً وسط قراء القرآن
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن الله سبحانه وتعالى قد حبا أهل مصر بأرواحٍ زاكية وحناجر ذهبية جعلت قراء مصر العظام سادةً وسط القراء؛ فإذا ذُكرت أسماؤهم تحوَّلت إليهم أسماعنا وأنصتت إليهم قلوبنا؛ فهم يقرءون القرآن غضَّا طريًّا كما أُنزل؛ فهؤلاء القرَّاء أمالوا القلوب إلى كلام المحبوب وملئوا الأسماع بنور كلماته؛ لكلٍّ منهم ذوقٌ وأداء خاصٌّ؛ حتى صار كُلُّ واحد من هؤلاء القُراء العظام مدرسةً مستقلةً متكاملةً في الأداء القرآني الذي أحيا القلوب والأرواح في العالم الإسلامي كله بنور القرآن الكريم.
بر الوالدين مقرون بعبادة الله
واستعرض فضيلة المفتي فضائل قراءة القرآن كقول النبي صلى الله عليه وسلم “الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامَةِ...”؛ مشددًا على أن الدين الإسلامي وكل الرسالات السماوية أوصت الأبناء بطاعة الآباء وحسن معاملتهم، حيث إن التذكير ببر الوالدين جاء في القرآن مقرونًا بعبادة الله تعالى؛ فقال سبحانه وتعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}؛ فاقتران برهما بالعبادة دليل على عظم وأهمية هذا التكليف، وعلينا أن نضع هذا التكليف الإلهي موضع الأهمية.
واختتم مفتي الجمهورية حواره قائلًا: إن النظر إلى الوالدين وإلى المصحف وإلى الكعبة من صنوف العبادة لله تعالى، فالإحسان إلى الوالدين نوع من رد جميلهما على الإنسان.