عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مفتي الجمهورية: النبي كان زاهدًا ولم يكن فقيرًا.. والصوفي المنضبط هو المسلم النموذجي

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن حفظ الدِّين، هو المقصود الأسمى للإسلام؛ فما خلق الله البشر إلا ليقيموا دِينه ويستقيموا على أمره، ويتحقق هذا المقصد الجليل عن طريق ترسيخ الاعتقاد الصحيح عند المسلم بما يثمر تحليه بالعبودية الخالصة لله تعالى، مع أداء التكاليف الشرعيَّة في العبادات والمعاملات والأخلاق، كذلك يتحقق مقصود الشرع الشريف من حفظ الدين من خلال صيانة الفرد والمجتمع عمَّا يفسد عليهم أمور دينهم وعلاقاتهم التعبدية من الآفات الفكرية والثقافية التي تصيب المجتمعات، وتدمِّر بنيانها الثقافي والاجتماعي.

النبي لم يكن فقيرًا

وأضاف مفتي الديار، خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج «القرآن علَّم الإنسان» مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع على فضائية صدى البلد اليوم، أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في رمضان كان جوادًا يفيض بالكرم كأنه الريح المرسلة، ينفق نفقةَ مَن لا يخشى الفقر، وكان يُفطِّر الصائم، ويرغِّب في بذلك بقوله: «من فطَّر صائمًا كان له من الأجر مثل أجره ولا ينقص من أجر الصائم شيئًا»، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمن أنَّ ما عند الله خير وأبقى، ولم يكن النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقيرًا أبدًا، ولكنه كان زاهدًا بالمعنى المحمود، وكان ينفق نفقة كبيرة جدًّا.

بناء الإنسان يكون بصلاح القلوب

وأوضح فضيلة المفتي، أن بناء الإنسان يكون بصلاح القلوب؛ وذلك بالتخلية والتحلية والتزكية، حيث خلق الله الإنسان من عنصرين: مادي وروحي، ووازن بين متطلبات كلٍّ منهما، دون طغيان أحدهما على الآخر، فضلًا عن البناء الروحي الذي يقوم على أساس متين من الإيمان بالله وقضائه وقدره.

الصوفي المنضبط الرشيد هو المسلم النموذجي

وأكَّد مفتي الجمهورية، أنَّ الصوفي المنضبط الرشيد هو المسلم النموذجي المشتبك مع حركة الحياة ومع هموم الناس وأحوالهم، فالتصوف الرشيد القائم على تهذيب النفس يتعلَّق بمقام الإحسان في حديث سيدنا جِبْرِيل الذي تلقَّته الأمة كلها بالقبول.

وأشار فضيلة المفتي، إلى أن مكارم الأخلاق والفضائل هي قضية محورية وأساسية في الشرع الشريف، وتمتاز منظومة القيم في الإسلام بكونها بناءً حقيقيًّا تتعاون فيه كل العناصر وتتساند كل المجالات، فهي مرتبطة بالعقيدة والعبادات، وتسري في المعاملات ويمتزج خلالها المثالي بالواقع العملي.

تابع موقع تحيا مصر علي