عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أردوغان يوقع مرسوما رئاسيا يقضي بإجراء الانتخابات الرئاسية التركية في 14 مايو المقبل

أردوغان
أردوغان

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم في كلمته علي التليفزيون التركي، أن الإنتخابات الرئاسية والتشريعية ستجرى في 14 من مايو من العام الجاري، و الذي يصادف يوم فوز الحزب الديموقراطي الذي أسسه في العام 1946 عدنان مندريس ومنشقون عن حزب مصطفى كمال "أتاتورك"، في الإنتخابات.

أردوغان يوقع مرسوما رئاسيا يقضي بإجراء الانتخابات الرئاسية التركية في 14 مايو المقبل

وكان من المقرر إجراء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية يوم 18 يونيو 2023، ولكن الرئيس أردوغان أشار في وقت سابق إلى أن الإنتخابات ربما تنعقد قبل هذا الموعد، وكان مسؤول بارز من الحزب الحاكم قد أعلن يوم الإثنين الماضي عن رغبة التحالف الحاكم بتقريب موعد الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، ليكون بعد شهر رمضان وقبل الموعد المحدد مسبقاً في يونيو المقبل.

حيث قال الرئيس التركي في كلمته عن سبب تقديم موعد الإنتخابات، أن السبب الأول أن الإنتخابات في يونيو هو موعد الإمتحانات الجامعية والثانوية، بالإضافة إلي موعد الحج أيضا، و بعض الأسباب الاخري، والتي من ضمنها الإختبارات الثانوية والإعدادية في المراحل التعليمية، كما أنه سيتم توجه العديد من المواطنين إلي المدن الأخري بسبب الحركة السياحية، لذلك أستطعنا أن نقدم موعد الإنتخابات إلي 14 من شهر مايو، وكان هناك بعض البدائل منها 14 من مايو وذلك حسب التاريخ التركي أيضا، حيث أن هذا التاريخ يمثل أهمية تاريخية، وهو موعد مرغوب به من قبل الشعب التركي، بالاضافة الي كارثة الزلزال التي وقعت في المناطق الجنوبية، و كنا نتسائل عن إن كنا قادرين علي القيام بالإنتخابات، لذا فكرنا جيدا وبتمعن في هذا الموعد حيث كانت الاولوية لتقديم كل الامكانيات من الدعم للمتضررين من الزلازل.

3 أسباب تدفع تركيا لتقديم موعد الإنتخابات

  السبب الاول ان الموعد الاول( 18 يونيو 2023 ) لإجراء الانتخابات يتزامن مع عطلة الجامعات والمنشآت التعليمية، ولهذا يسافر الكثير من الناس من المدن إلى الأرياف، ولذلك يحاول التحالف الحاكم إجراء الإنتخابات قبل إنتقال الناس إلى بلداتهم وقراهم وقبل انتهاء الجامعات وموسم الحصاد.. خاصة وأن قانون الإنتخابات الجديد يمنع المواطنين من المشاركة في الإنتخابات إذا كانوا قد غيروا عناوين سكنهم قبل موعد الانتخابات بمدة تقل عن 3 أشهر.

و السبب الثاني متعلق بيوم تاريخي في تركيا وهو 14 مايو من العام 1950 حين أطاح الحزب الديمقراطي بحزب الشعب الجمهوري الذي يعد اليوم حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، ولذلك قد يختار التحالف الحاكم هذا اليوم الرمزي لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.

السبب الثالث أن الدستور الحالي يمنع ترشيح الرئيس لأكثر من دورتين، لكن في حال أجريت الإنتخابات قبل موعدها يمكن للرئيس الفائز مرتين بالرئاسة المشاركة في الإنتخابات للمرة الثالثة.

وتظهر استطلاعات الرأي أن الإنتخابات البرلمانية والرئاسية ستشهد منافسة محتدمة، وستمثل أكبر إختبار لأردوغان خلال حكمه الممتد لعقدين من الزمن للدولة ذات الثقل العسكري في المنطقة والعضو المهم في حلف شمال الأطلسي وأحد الاقتصادات الناشئة الرئيسية.

تابع موقع تحيا مصر علي