سوريا تغرق في الفوضى.. اقتحام مقر السفير الإيطالي وبيع السلاح بالشوارع
ADVERTISEMENT
اقتحمت مجموعة مسلحة مقر إقامة السفير الإيطالي في دمشق صباح اليوم. الحادثة تأتي في سياق متصاعد من الانفلات الأمني الذي يجتاح العاصمة السورية والمدن الكبرى، حيث تحول المشهد إلى ساحة مفتوحة للنهب، السرقة، وانتشار السلاح بشكل علني.
اقتحام مقر السفير الإيطالي: تفاصيل الواقعة
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، في مؤتمر صحفي اليوم، أن مجموعة مسلحة اقتحمت مقر إقامة السفير الإيطالي بدمشق بحثًا عن عناصر موالية للنظام السوري. وأوضح الوزير أن السفير الإيطالي وطاقم السفارة لم يتعرضوا لأي أذى.
ودعا تاياني إلى انتقال سلمي للسلطة في سوريا، مؤكدًا ضرورة تحرك دولي سريع لمعالجة الأوضاع المتدهورة. كما أعلن عن اجتماع عاجل لوحدة الأزمات التابعة لوزارة الخارجية الإيطالية لمناقشة تداعيات التطورات الأخيرة في سوريا.
دمشق على حافة الهاوية: فوضى شاملة في الشوارع
تشهد شوارع العاصمة السورية حالة من الفوضى غير المسبوقة منذ سقوط النظام، حيث أصبحت عمليات النهب والسرقة مشهدًا يوميًا. وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق بيع السلاح بشكل علني في الطرقات، بينما انتشرت أعمال السطو المسلح على المنازل، البنوك، والسيارات في وضح النهار.
أحد المواطنين في دمشق وصف الوضع قائلًا:
"لقد فقدنا أي شعور بالأمان. الشوارع مليئة بالمسلحين، والبنوك والمنازل لم تسلم من السرقة".
المؤسسات الحكومية تحت الهجوم: البنك المركزي مثالًا
في بيان مثير للقلق، أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي أن المصرف تعرض لحوادث سرقة متعددة صباح اليوم. ورغم أن القوات المسلحة استعادت جزءًا من المسروقات، إلا أن البيان لم يوضح كيفية حدوث ذلك أو حجم الأموال المستردة.
تأتي هذه التطورات لتؤكد الانهيار الكامل في قدرة الدولة على حماية مؤسساتها الأساسية، ما يعزز المخاوف من دخول البلاد في حالة من الفوضى الدائمة.
ردود فعل دولية وتحذيرات دبلوماسية
أثار اقتحام مقر إقامة السفير الإيطالي قلقًا واسعًا على المستوى الدولي، حيث يعكس هشاشة الأوضاع الأمنية التي قد تؤثر بشكل مباشر على البعثات الدبلوماسية في سوريا. ودعت وزارة الخارجية الإيطالية إلى اتخاذ خطوات حازمة لحماية الدبلوماسيين وضمان سلامتهم، مشيرة إلى أن ما يحدث في دمشق هو "إنذار خطير".
انفلات السلاح: تهديد مستقبلي خطير
مع انتشار السلاح في الشوارع دون أي قيود، يحذر المراقبون من أن الأوضاع مرشحة لمزيد من التدهور إذا لم يتم احتواء الموقف بسرعة. ويتخوف محللون من أن يؤدي استمرار الفوضى إلى صراعات بين الفصائل المسلحة على النفوذ، ما قد يزيد من معاناة المدنيين ويعقد أي جهود لإعادة الاستقرار.
سوريا أمام مفترق طرق
بين الانفلات الأمني وتزايد معاناة المدنيين، تبدو سوريا أمام مرحلة مفصلية في تاريخها. الفوضى التي تشهدها البلاد تُبرز الحاجة الملحة لتحرك دولي جاد يدعم عملية الانتقال السياسي ويعيد الأمن والاستقرار إلى ربوعها.