حزب الله ينسحب من مناطق استراتيجية وسط تصاعد الأحداث في سوريا
ADVERTISEMENT
كشفت مصادر في الجيش السوري، الأحد، عن انسحاب جماعة حزب الله اللبنانية من مدينة القصير السورية، الواقعة على الحدود مع لبنان.
وأفادت المصادر أن الانسحاب تم قبل فترة قصيرة من سيطرة الفصائل المسلحة على المدينة، حيث غادرت ما لا يقل عن 150 مركبة مدرعة تقل مئات المقاتلين على مراحل.
يأتي هذا التطور وسط تصعيد ميداني كبير في سوريا، مع تسجيل مكاسب متتالية للفصائل المسلحة في مدن مثل حمص وحماة.
انسحاب من مواقع استراتيجية في دمشق وحمص
وفقًا لتقارير صحفية، أكد مصدر مقرب من حزب الله أن الجماعة سحبت عناصرها من محيط العاصمة دمشق ومن مناطق في محافظة حمص، متجهة نحو لبنان والساحل السوري.
هذا الانسحاب يعكس تغييرات استراتيجية في انتشار الحزب داخل سوريا، خاصة بعد تعرض مواقعه في القصير ومستودعات أسلحته لضربات إسرائيلية متكررة.
القصف الإسرائيلي يعقّد المشهد
قالت مصادر مطلعة إن إحدى القوافل التي كانت تنقل مقاتلي حزب الله تعرضت لقصف إسرائيلي، مما يزيد من تعقيد الوضع على الأرض.
تعد مدينة القصير مركزًا لوجستيًا هامًا لحزب الله، إذ كان يستخدمها لتهريب الأسلحة ودعم عملياته في سوريا.
دخول الفصائل المسلحة إلى حمص: تقدم جديد
تزامن انسحاب حزب الله مع سيطرة الفصائل المسلحة على مدينة حمص ليلة السبت-الأحد، بعد معارك استمرت ثلاثة أيام.
وقال سكان محليون إن الفصائل المسلحة دخلت جميع أحياء المدينة بعد انسحاب الجيش السوري، مما يمثل انتصارًا جديدًا للفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام.
تداعيات الانسحاب على المشهد السوري
يرى محللون أن انسحاب حزب الله من مناطق رئيسية في سوريا يشير إلى إعادة ترتيب أوراقه في ظل الضغط المتزايد من إسرائيل وتصاعد قوة الفصائل المسلحة.
ويبدو أن الانسحاب من القصير ودمشق وحمص يعكس تركيز الحزب على تأمين مواقعه في لبنان والساحل السوري، حيث يحتفظ بتواجد استراتيجي قوي.
التوتر الإقليمي ومستقبل الصراع
تصاعدت حدة التوترات في سوريا مع تحقيق الفصائل المسلحة تقدمًا ملحوظًا في مناطق كانت تعتبر معاقل للنظام السوري وحلفائه.
ومن المتوقع أن يؤدي انسحاب حزب الله إلى تغيرات في موازين القوى على الأرض، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية ومحاولات الفصائل التقدم نحو العاصمة دمشق.