مستشار الأمن القومي الأميركي يحدد ثلاث أولويات في سوريا: رؤية أميركية جديدة للأزمة
ADVERTISEMENT
أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عن قلقه حيال تطورات الأوضاع في سوريا، مسلطًا الضوء على تهديدات عدة أبرزها عودة تنظيم داعش، واستمرار التصعيد العسكري.
جاءت تصريحات سوليفان خلال مشاركته في منتدى الدفاع الوطني الأميركي، حيث أكد أن الولايات المتحدة تركز على ثلاث أولويات لضمان استقرار المنطقة.
وقال سوليفان: "نحن لا ننغمس في شؤون الشرق الأوسط، لكننا نعمل على ضمان أمن حلفائنا في المنطقة".
الأولويات الأميركية: الأمن ومنع الكوارث الإنسانية
حدد سوليفان ثلاث نقاط أساسية يجب تحقيقها في سوريا حاليًا:
منع عودة تنظيم داعش إلى المنطقة وضمان عدم استغلال الجماعات المتطرفة للوضع الأمني الهش.
حماية أمن أصدقاء الولايات المتحدة مثل الأردن، العراق، وإسرائيل.
منع الكوارث الإنسانية التي قد تنجم عن التصعيد العسكري المستمر.
وأشار سوليفان إلى أن الوضع الحالي يضعف موقف النظام السوري، خاصة مع التحديات التي تواجهها إيران وحزب الله وروسيا، مما أدى إلى تراجع نفوذهم في الشرق الأوسط.
خارطة طريق لحل الأزمة السورية: اجتماع الدوحة يرسم ملامح المرحلة المقبلة
على صعيد آخر، كشفت مصادر مطلعة عن تداول خارطة طريق لحل الأزمة السورية في اجتماع عقد بالعاصمة القطرية الدوحة.
شارك في الاجتماع الدول الراعية لمسار أستانا: تركيا، روسيا، وإيران، حيث ناقش الحاضرون تطورات الأوضاع ومسار تنفيذ القرار الأممي رقم 2254.
خارطة الطريق تضمنت عدة نقاط رئيسية أبرزها:
تنفيذ وقف شامل لإطلاق النار وفقًا للقرار الأممي 2254.
انسحاب جميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية بحلول نهاية عام 2025.
تشكيل وحدات شرطية مشتركة لتولي مسؤولية حماية المدن السورية.
إشراف روسيا وإيران وتركيا على مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار.
تعقيدات المشهد: هل تسهم الخارطة في تحقيق الحل السياسي؟
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الأعمال العسكرية في سوريا، حيث تسيطر الفصائل المسلحة على مدن استراتيجية مثل حلب، حماة، وحمص.
ويرى مراقبون أن تنفيذ خارطة الطريق يعتمد على التزام جميع الأطراف الفاعلة بالحلول السياسية ووقف التصعيد الميداني.
في هذا السياق، شدد سوليفان على أن الحل في سوريا لا يمكن أن يكون عسكريًا، مضيفًا أن الولايات المتحدة تواصل دعم الجهود الدولية لتحقيق استقرار مستدام.