مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 في غارة إسرائيلية على مار إلياس ببيروت
ADVERTISEMENT
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الأحد، غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة مار إلياس، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة، من بينهم حالتان حرِجتان. وأثارت هذه الغارة، التي استهدفت للمرة الأولى هذا الحي المعروف بكثافته السكانية، قلقًا واسعًا وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
تفاصيل الغارة: دمار كبير وخسائر بشرية
بحسب وكالة الأنباء اللبنانية، استهدفت الغارة مركز الجماعة الإسلامية في منطقة مار إلياس، مما أسفر عن حريق كبير ودمار واسع في المنطقة. وذكرت تقارير صحفية أن الغارة لم تسبقها أي إنذارات، ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان المدنيين.
وأظهرت المشاهد التي وثقتها وسائل الإعلام المحلية حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة، وسط محاولات من فرق الإنقاذ لإخراج المصابين ونقلهم إلى المستشفيات.
في حين لم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقًا رسميًا، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الهدف من الغارة كان اغتيال مسؤول بارز في حزب الله، وهو رئيس قسم العمليات في جبهة الجنوب للحزب.
وبحسب وكالة فرانس برس، فإن مركز الجماعة الإسلامية، المستهدف في الغارة، يُعد من حلفاء حركة حماس، كما أنه قاتل إلى جانب حزب الله في جنوب لبنان خلال مواجهات سابقة مع إسرائيل.
تصعيد إسرائيلي: أكثر من 200 هدف منذ السبت
الغارة على مار إلياس تأتي ضمن سلسلة غارات إسرائيلية كثيفة استهدفت لبنان خلال الأيام الأخيرة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أكثر من 200 هدف في لبنان منذ صباح السبت. تركزت هذه الغارات على مواقع في مدينة صور، الضاحية الجنوبية لبيروت، ووسط العاصمة، حيث قتل في وقت سابق مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف.
ردود فعل محلية ودولية: قلق من تفاقم الأوضاع
أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في لبنان أن الغارة أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين، بينهم اثنان بحالة حرجة. من جانبها، نددت جهات لبنانية ومنظمات دولية بالتصعيد الإسرائيلي المتواصل، داعية إلى احترام سيادة لبنان وحماية المدنيين.
وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات هذه الغارات على الاستقرار الإقليمي، ودعت الأطراف كافة إلى ضبط النفس لتجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية.
الأبعاد الإقليمية: سيناريوهات ما بعد التصعيد
تُبرز الغارات الإسرائيلية المكثفة على لبنان تحولات خطيرة في قواعد الاشتباك بين الطرفين. يرى مراقبون أن استهداف مركز في قلب العاصمة اللبنانية يمثل تصعيدًا نوعيًا، يُضاف إلى التوتر الإقليمي الناتج عن الحرب الإسرائيلية في غزة.
وبينما يصر حزب الله على الرد على الهجمات الإسرائيلية، تُظهر العمليات الأخيرة رغبة إسرائيلية في توجيه ضربات استباقية، ليس فقط في الجنوب اللبناني، بل في عمق بيروت.