الانتخابات الأمريكية: كامالا هاريس تعد بوقف الحرب في الشرق الأوسط حال توليها الرئاسة
ADVERTISEMENT
مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، شهدت ولاية نورث كارولينا، واحدة من الولايات المتأرجحة المهمة، تجمعًا انتخابيًا للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس يوم السبت، حيث أعلنت عن عزمها على العمل لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط في حال فوزها بمنصب الرئاسة. وقالت هاريس في هذا السياق: "عندما أصبح رئيسة سأفعل كل ما بوسعي لوقف الحرب في الشرق الأوسط". وتعد تصريحات هاريس جزءاً من التزامها بتحقيق السلام العالمي، مع ضمان مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
عودة الرهائن الإسرائيليين ضمن أولويات هاريس
أكدت هاريس في كلمتها على اهتمامها بحماية المدنيين والعمل على عودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في مناطق النزاع، وهو ما يمثل جزءاً من التزامها تجاه حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وعلى رأسهم إسرائيل. وقالت هاريس: "نريد أن تتوقف الحرب في الشرق الأوسط وأن يعود الرهائن". وتضيف هذه التصريحات بعداً إنسانياً يميز خطابها، حيث تتطلع إلى تعزيز سياسة التفاوض والحلول السلمية كبديل عن الحروب المفتوحة.
توحد الرؤية الأمريكية: هاريس تتعهد بالعمل مع الجمهوريين
في خطوة تهدف إلى تهدئة المخاوف بشأن الانقسامات الحادة في السياسة الأمريكية، أكدت هاريس أنها تتعهد بإشراك سياسيين من الحزب الجمهوري في إدارتها، لتكون بذلك "رئيسة لجميع الأمريكيين"، على حد قولها. ويمثل هذا التعهد رغبة هاريس في توحيد الصفوف الأمريكية عبر إشراك مختلف الأصوات السياسية في صنع القرار، خاصة في ظل التحديات المحلية والعالمية التي تواجه الولايات المتحدة اليوم.
نورث كارولينا: ولاية متأرجحة قد تحسم الانتخابات
تكتسب ولاية نورث كارولينا أهمية خاصة في الانتخابات الأمريكية، حيث دعم الناخبون فيها الرئيس السابق دونالد ترامب بفارق ضئيل في انتخابات 2020، لكنهم اختاروا حاكمًا ديمقراطيًا في نفس اليوم، ما يجعلها ولاية متأرجحة بامتياز. وتوجهت هاريس وترامب للولاية للمرة الرابعة خلال الأيام الأخيرة من السباق الانتخابي، في محاولة لكسب تأييد الناخبين قبل يوم الانتخابات المحدد الثلاثاء المقبل. وقد أظهرت استطلاعات الرأي تنافساً شديداً بين المرشحين في نورث كارولينا، ما جعلها ساحة حاسمة لاستقطاب أصوات الأمريكيين المترددين.
التصويت المبكر في نورث كارولينا: حماس الناخبين وأثر الإعصار هيلين
مع انتهاء أيام التصويت المبكر في نورث كارولينا يوم السبت، أدلى 3.8 مليون ناخب بأصواتهم، في وقت تعافت فيه الولاية من آثار إعصار هيلين الذي ضرب الأجزاء الغربية منها، متسبباً بفيضانات أودت بحياة بعض السكان. ويشير هذا الإقبال المبكر الكبير إلى الحماس المتزايد بين الناخبين، والذين يسعون للمشاركة في انتخابات تعتبر مصيرية لمستقبل الولايات المتحدة.
تعهدات هاريس الاقتصادية ومنافسة القرن الواحد والعشرين مع الصين
وقبل توجهها إلى نورث كارولينا، أدلت هاريس بتصريحات صباح السبت في ولاية ويسكونسن، حيث أكدت أن خطتها تقوم على تعزيز التصنيع الأمريكي ودعم العاملين المحليين، في إطار مواجهة التحديات الاقتصادية الكبرى التي تفرضها المنافسة مع الصين. وقالت هاريس: "خطتي ونيتي هما مواصلة الاستثمار في التصنيع الأمريكي وفي العمل الذي يقوم به العاملون الأمريكيون ودعم الوظائف. تلك هي الطريقة التي سنفوز بها بالمنافسة مع الصين على القرن الواحد والعشرين". وتعد هذه التصريحات جزءًا من خطط هاريس لجعل الولايات المتحدة في موقع ريادي اقتصادياً، خاصة مع التحديات المتزايدة من قوى اقتصادية منافسة كالصين.
ما مستقبل الشرق الأوسط في حال فوز هاريس؟
تثير تصريحات كامالا هاريس بشأن إنهاء الحرب في الشرق الأوسط أسئلة حول طبيعة السياسة الخارجية الأمريكية في حال وصولها إلى البيت الأبيض. وبينما تعد هاريس بجلب السلام للمنطقة، ستظل التحديات الإقليمية والدولية عاملاً حاسماً في قدرتها على تنفيذ هذه الوعود. وتبقى عودة الرهائن، وتعزيز الوحدة السياسية الأمريكية، وتحقيق النمو الاقتصادي، من أهم القضايا التي تعهدت هاريس بمعالجتها، في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.