هاريس تدعو للتهدئة في الشرق الأوسط وتؤكد دعمها للبنان
ADVERTISEMENT
في تصريحات جديدة اليوم الجمعة، دعت نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، كامالا هاريس، إلى ضرورة تهدئة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، معربة عن قلقها حيال تصاعد الأزمات نتيجة الحروب الإسرائيلية على كل من غزة ولبنان، وجاءت تصريحات هاريس وسط تزايد الدعوات الدولية لإيجاد حلول سلمية للصراع في المنطقة.
أهمية تقديم المساعدات الدولية لدعم الشعب اللبناني
وفي السياق ذاته، شدد نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة على أهمية تقديم المساعدات الدولية لدعم الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة. وأوضح أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك لتعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية، والتأكيد على سيادة وسلامة أراضيها.
كما أكد نائب المندوبة الأمريكية أن حماية قوات حفظ السلام الأممية "يونيفيل" في جنوب لبنان تعتبر أولوية قصوى، مشيرًا إلى أنه يتعين على إسرائيل اتخاذ كافة التدابير لضمان أمن وسلامة هذه القوات وعدم تعريض موظفيها للخطر.
حل دبلوماسي يضمن الأمن للبنان
وأضاف المسؤول الأمريكي أن بلاده تسعى للوصول إلى حل دبلوماسي يضمن الأمن للبنان ويعمل على إعادة النازحين إلى ديارهم، كما دعا المجتمع الدولي إلى تلبية تطلعات الشعب اللبناني ودعم سيادته ووحدة أراضيه.
يأتي ذلك وسط استمرار التصعيد العسكري في لبنان، حيث تتعرض مناطق مختلفة من الجنوب اللبناني لغارات إسرائيلية، في وقت تواجه فيه قوات "يونيفيل" تحديات أمنية متزايدة جراء الاشتباكات المستمرة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
غارة جوية قوية استهدفت منطقة قرب المقر العام لليونيفيل
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء الخميس غارة جوية قوية استهدفت منطقة قرب المقر العام لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بمنطقة الناقورة جنوب لبنان، وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية هذه الغارة تأتي في سياق التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله، وسط توتر متصاعد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
الهجوم الإسرائيلي جاء بعد ساعات من تنديد "يونيفيل" باستهداف جنودها في الناقورة من قبل دبابة إسرائيلية، حيث تعرضت القوة الأممية لنيران مباشرة تسببت في إصابة اثنين من جنودها، وفقاً لبيان صادر عن القوة الأممية. كما أشار البيان إلى وقوع اعتداءات إسرائيلية أخرى على مواقع "يونيفيل" في بلدة اللبونة ومنطقة رأس الناقورة، ما ألحق أضراراً مادية كبيرة.
انتهاك القانون الإنساني
"يونيفيل" اعتبرت هذه الهجمات انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي ينص على الحفاظ على وقف إطلاق النار في المنطقة. في هذا السياق، وصف وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو الهجوم على مقر "يونيفيل" بأنه قد يصل إلى حد "جريمة حرب"، مشدداً على خطورة الاعتداءات المتعمدة على قوات حفظ السلام.
على الجانب الإسرائيلي، اقترح داني دانون، الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، نقل قوات "يونيفيل" شمالاً بمسافة 5 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، في ظل اشتداد المعارك على الحدود. ومع ذلك، رفضت الأمم المتحدة هذا الاقتراح، مؤكدة أن "يونيفيل" ستبقى في مواقعها الحالية وستواصل أداء مهامها وفق التفويض الممنوح لها.
إسرائيل توسع نطاق عملياتها العسكرية
منذ أواخر سبتمبر، وسعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية لتشمل أجزاء واسعة من لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، مع تصاعد الغارات الجوية والتوغلات البرية. ووفقاً للإحصاءات اللبنانية الرسمية، أسفرت هذه العمليات عن مقتل 1351 شخصاً وإصابة 3811 آخرين، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص عن منازلهم.
في المقابل، يواصل "حزب الله" شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة والقذائف المدفعية على المواقع الإسرائيلية، خاصة في شمال إسرائيل. وبينما تعلن إسرائيل عن بعض الخسائر، يعتقد المراقبون أن الرقابة العسكرية تفرض قيوداً صارمة على الكشف عن حجم الخسائر الفعلية.