ترامب يتوعد: لن أسمح لـ كامالا هاريس بالدخول إلى البيت الأبيض
ADVERTISEMENT
في تصعيد جديد لحملته الانتخابية لعام 2024، شن الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب هجومًا حادًا على الإدارة الديمقراطية الحالية، متهمًا إياها بالفشل في التعامل مع التضخم وأزمة الهجرة. وأمام تجمع حاشد لأنصاره في ألينتاون، بنسلفانيا، قال ترامب إنه لن يسمح لنائبة الرئيس كامالا هاريس بدخول البيت الأبيض، واصفًا إياها بأنها المسؤولة عن الفوضى على الحدود. كما أكد على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة التضخم، وهدد بفرض ضرائب عقابية على الصين لحماية الاقتصاد الأمريكي.
التضخم: أزمة تعصف بحياة الأمريكيين
خلال خطابه، أشار ترامب إلى أن التضخم أصبح التحدي الأكبر الذي يعاني منه المواطنون في حياتهم اليومية. وأوضح أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود أثر بشكل مباشر على مستوى معيشة الأمريكيين، مشددًا على أن سوء إدارة الإدارة الحالية هو السبب الرئيسي لهذه الأزمة.
"التضخم مدمر للجميع، سواء للأسر أو للشركات. هذه الإدارة فشلت في تقديم أي حلول واقعية، والاقتصاد ينهار أمام أعيننا."
وأكد ترامب أن استطلاعات الرأي الأخيرة تضع التضخم والاقتصاد في مقدمة اهتمامات الناخبين، مما يعكس حجم المعاناة التي يواجهها الشعب. وتعهد ترامب، في حال فوزه، باتخاذ إجراءات اقتصادية صارمة تعيد الثقة للاقتصاد وتخفض الأسعار بشكل فوري.
الهجرة: "الخطر الأكبر الذي يهدد أمننا القومي"
إلى جانب التضخم، سلط ترامب الضوء على أزمة الهجرة غير الشرعية، معتبرًا أنها الخطر الأكبر الذي يواجه الولايات المتحدة. واتهم الإدارة الحالية باتباع سياسات الحدود المفتوحة، مما سمح لملايين الأشخاص بدخول البلاد بشكل غير قانوني.
وقال ترامب:
"رغم أن التضخم يمثل مشكلة خطيرة، إلا أنني أعتقد أن أخطر تهديد يواجهنا هو أزمة الحدود المفتوحة. لا يمكن أن نبقى دولة قوية إذا كانت حدودنا مستباحة بهذا الشكل."
وشدد ترامب على أنه، في حال فوزه، سيقوم بفرض قيود صارمة على الهجرة، وسيعمل على إغلاق الحدود لمنع المزيد من الفوضى. وتعهد بإعادة بناء جدار الفصل الحدودي مع المكسيك، الذي كان قد بدأ في بنائه خلال فترته الرئاسية السابقة.
هجوم ترامب على كامالا هاريس: "لن تدخل البيت الأبيض"
في تصعيد شخصي، هاجم ترامب كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن، قائلًا إنه لن يسمح لها بدخول البيت الأبيض، متهمًا إياها بأنها شجعت على تدفق المهاجرين غير الشرعيين. وأضاف أن سياسات هاريس وبايدن تسببت في كارثة على الحدود وأضرت بمصالح الأمريكيين.
"هاريس وبايدن تسببا في فوضى لا مثيل لها. في حال فوزي، لن تكون لهاريس أي فرصة لدخول البيت الأبيض."
يأتي هذا الهجوم في وقت تتصاعد فيه حدة المنافسة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وسط استطلاعات متقاربة تشير إلى أن القضايا الاقتصادية وأزمة الهجرة ستكون حاسمة في تحديد الفائز في الانتخابات المقبلة.
ضرائب عقابية على الصين: خطة ترامب لإنقاذ الاقتصاد
كشف ترامب في خطابه عن خطط اقتصادية تهدف إلى حماية السوق الأمريكي من المنافسة غير العادلة. وألمح إلى احتمال فرض ضرائب تصل إلى 200% على الصين والدول التي تسبب أضرارًا للاقتصاد الأمريكي.
"لن نسمح للصين أو أي دولة أخرى باستغلال اقتصادنا. سنفرض ضرائب تصل إلى 200% إذا تطلب الأمر لحماية الصناعة الأمريكية."
تُعد هذه التصريحات جزءًا من سياسة ترامب "أمريكا أولًا"، التي تهدف إلى دعم الشركات المحلية، وتعزيز الصناعات الوطنية، وتقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية.
ترامب: سنعيد الولايات المتحدة إلى عظمتها
في ختام خطابه، تعهد ترامب بإعادة الولايات المتحدة إلى عظمتها، مشيرًا إلى أن السياسات الاقتصادية الصارمة وتشديد إجراءات الهجرة هما السبيل لإعادة الاستقرار والازدهار. وقال إن أمريكا بحاجة إلى قيادة قوية تعيد لها هيبتها وتعيد ترتيب أولوياتها بما يخدم مصلحة الشعب.
وأضاف:
"في حال فوزي، سنعيد بناء هذه الأمة. سنكون مرة أخرى دولة عظمى تضع مصلحة شعبها أولًا."