حصيلة ثقيلة...2867 شهيدًا و13 ألف جريح في لبنان منذ بدء العدوان الإسرائيلي
ADVERTISEMENT
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان، تشهد البلاد كارثة إنسانية ضخمة تتزايد حدتها يومًا بعد يوم. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن 2867 شخصًا استشهدوا وأصيب 13,047 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، بينما أدت الهجمات إلى خروج 8 مستشفيات عن الخدمة بشكل كامل، مما زاد من معاناة آلاف المصابين المدنيين الذين يعانون في ظل نقص الرعاية الطبية. كما أفاد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، بأن العدوان الإسرائيلي تسبب أيضًا في استشهاد 172 من الطواقم الطبية الذين كانوا في مقدمة الصفوف لتقديم الرعاية والإسعاف في ظل هذه الظروف القاسية.
الأوضاع الإنسانية الكارثية: عجز في الرعاية ونقص في الإمكانيات الطبية
تسود حالة من القلق الشديد في لبنان نتيجة التدهور السريع للأوضاع الإنسانية مع استمرار العدوان، فقد ازدادت الضغوط على النظام الصحي المتعثر بالفعل، مما دفع المستشفيات المتبقية للعمل بأقصى طاقتها. أكد الأبيض أن المجتمع الدولي يتخاذل في مساندة لبنان وغزة، موضحًا أن الكارثة الإنسانية تتفاقم في ظل غياب الدعم الفعلي من المنظمات الدولية رغم تصاعد الخسائر البشرية والمعاناة اليومية للمدنيين في المناطق المتضررة.
وصرح الأبيض بأن الأطباء والفرق الطبية يعملون في ظروف بالغة الصعوبة مع نقص حاد في المستلزمات الطبية الأساسية، وهو ما جعل الكثير من الإصابات الخطيرة دون علاج فعال. وتزداد الأزمة تعقيدًا مع استمرار استهداف البنية التحتية، مما يؤدي إلى انقطاع الخدمات الحيوية، مثل الكهرباء والماء، ويزيد من صعوبة وصول الإمدادات الطبية إلى المناطق الأكثر تضررًا.
أنباء عن هدنة محتملة: تباين الآراء وسط تكثيف العمليات العسكرية
تتضارب الأنباء حول إمكانية التوصل إلى هدنة بين إسرائيل ولبنان، إذ أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن هناك مسودة اتفاق للهدنة قد تعلن خلال الأيام المقبلة، وقد تكون نقطة تحول في الأزمة إذا تم تنفيذها. إلا أن هناك تحذيرات بأن الاتفاق قد يواجه عراقيل من حزب الله، لا سيما مع استمرار المعارك في غزة، مما يجعل الالتزام بهدنة شاملة أمرًا معقدًا.
ومن جهة أخرى، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته البرية في لبنان، مشيرة إلى أن هذا التصعيد قد يكون بسبب توقعات بأن المفاوضات قد تستغرق وقتًا أطول من المتوقع، ما يعني أن الأزمة قد تتفاقم قبل الوصول إلى أي حلول دبلوماسية.
تداعيات خطيرة على البنية التحتية والمناطق السكنية
تتواصل الاعتداءات على المناطق السكنية والمنشآت المدنية في لبنان، مع تكثيف القصف على البنية التحتية وتدمير العديد من المنازل، مما أدى إلى تهجير الآلاف من السكان قسرًا. ورغم محاولات السلطات اللبنانية تقديم الدعم للنازحين، إلا أن الوضع يفوق قدراتها، ما يترك الآلاف دون مأوى في ظل أوضاع معيشية مزرية.
دعوات عاجلة من لبنان للمجتمع الدولي للتدخل
وسط هذه التطورات، وجهت الحكومة اللبنانية نداءات متكررة للمجتمع الدولي للتدخل العاجل وإيقاف العدوان، مؤكدين أن لبنان يواجه كارثة إنسانية تتطلب استجابة دولية سريعة. وصرح مسؤولون لبنانيون أن غياب الدعم الدولي يعمق الأزمة ويترك البلاد عرضة لمزيد من التدهور، إذ باتت الأوضاع الصحية والإنسانية في تدهور مستمر، ما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين.
ورغم محاولات المجتمع الدولي التوصل إلى اتفاق للتهدئة، فإن بعض الدول الكبرى لم تتخذ بعد خطوات عملية لإيقاف التصعيد. ويعتبر الكثيرون أن هناك حاجة ملحة إلى دعم إنساني وإغاثي عاجل لتخفيف المعاناة عن السكان في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية.