عاجل
الإثنين 21 أكتوبر 2024 الموافق 18 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

رئيس الشاباك في القاهرة لبحث صفقة الرهائن وسط تصاعد التوترات الإقليمية

الشاباك يبحث في القاهرة
الشاباك يبحث في القاهرة صفقة الرهائن-أرشيف

التقى رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، يوم الأحد في العاصمة المصرية القاهرة مع اللواء حسن محمود رشاد، رئيس المخابرات العامة المصرية الجديد، في اجتماع يهدف إلى إعادة فتح المفاوضات بشأن صفقة تبادل الرهائن مع حماس. يأتي هذا اللقاء في وقت تتصاعد فيه التوترات الأمنية في غزة، بعد اغتيال يحيى السنوار، زعيم المكتب السياسي لحماس، ما فتح الباب أمام احتمالات جديدة للتهدئة عبر الوساطة المصرية.

توقيت استراتيجي للقاء بين الشاباك والمخابرات المصرية

يشير توقيت هذا الاجتماع إلى دور مصري متجدد في تهدئة الأوضاع وتسهيل المفاوضات بين إسرائيل وحماس، خاصة بعد تسلم اللواء رشاد قيادة جهاز المخابرات خلفًا للواء عباس كامل. ويعكس اللقاء اهتمام الجانبين الإسرائيلي والمصري في إعادة تحريك ملف الرهائن كجزء من جهود لاحتواء التصعيد العسكري في المنطقة ومنع تفاقم الأوضاع.

يأتي الاجتماع على خلفية إعلان إسرائيل استعداداتها لشن عمليات عسكرية موسعة ضد إيران وحماس، مما يجعل هذه الخطوة الدبلوماسية أكثر إلحاحًا، سواء لتحقيق صفقة تبادل أسرى أو التوصل إلى تهدئة مؤقتة في غزة.

ملف الرهائن واغتيال السنوار: فرصة جديدة للاتفاق؟

أوضحت مصادر أميركية أن مقتل السنوار قد يوفر فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار. هذا التغير في هيكل القيادة داخل حماس قد يسهل مفاوضات جديدة، في ظل حاجة الطرفين إلى مخرج سريع من الأزمة الراهنة. ورغم تعقيد الأوضاع على الأرض، تأمل الأطراف الإقليمية والدولية أن يُسفر هذا اللقاء عن نتائج إيجابية تخفف من حدة التصعيد المستمر.
 

مصر وإسرائيل: شراكة أمنية حيوية وسط تصاعد التوترات

تتمتع مصر بعلاقات أمنية وثيقة مع إسرائيل، وتلعب دورًا حاسمًا في الوساطة في القضايا الحساسة مثل تبادل الأسرى والتهدئة. وتعد هذه المفاوضات جزءًا من استراتيجية أمنية إقليمية أوسع تهدف إلى منع تفجر الأوضاع على عدة جبهات، سواء في غزة أو جنوب لبنان. ويسعى الطرفان من خلال هذا اللقاء إلى توسيع التعاون الأمني وتنسيق الجهود لتجنب أي تصعيد إضافي قد يُفجر الوضع في المنطقة.

 ماذا بعد لقاء القاهرة؟

يُتوقع أن يُحدث هذا الاجتماع نقلة نوعية في ملف الرهائن والتوترات الإقليمية، إذا نجحت الوساطة المصرية في إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات. ومع استمرار التصعيد في غزة، ستكون نتائج هذا اللقاء مؤثرة في رسم ملامح المرحلة المقبلة، سواء باتجاه تهدئة الأوضاع أو تصعيد المواجهة.

تابع موقع تحيا مصر علي