عاجل
الإثنين 18 نوفمبر 2024 الموافق 16 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

إسرائيل تنقل جثمان يحيى السنوار إلى مشرحة تل أبيب وسط توتر متصاعد

إسرائيل تنقل جثمان
إسرائيل تنقل جثمان يحيى السنوار إلى مشرحة تل أبيب

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، يوم الخميس، أن جثمان يحيى السنوار، زعيم المكتب السياسي لحركة حماس، نُقل إلى المركز الوطني للطب الشرعي في تل أبيب لإجراء فحوص إضافية. وجاء هذا الإجراء بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل السنوار في عملية عسكرية خاصة بجنوب قطاع غزة.

وأوضحت الشرطة في بيانها أن الفحوص الإضافية تهدف إلى التأكد الكامل من هوية الجثة واستكمال الإجراءات الرسمية. وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن عملية التعرف على الجثمان قد اكتملت، مما يؤكد أن السنوار قتل خلال عملية عسكرية في رفح.

نتنياهو: مقتل السنوار خطوة مهمة لكن الحرب لم تنتهِ بعد

في تصريح له من القدس، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتل السنوار بأنه فرصة لتعزيز السلام في المنطقة، إلا أنه شدد على أن الحرب في غزة ستستمر حتى تحرير جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وقال نتنياهو في بيان مصور: "اليوم صفينا الحساب. اليوم تلقى الشر ضربة، لكن مهمتنا لم تكتمل بعد. سنواصل العمل بكل قوتنا حتى يعود جميع أحبائنا إلى ديارهم". وأضاف أن اغتيال السنوار يمثل لحظة حاسمة في مسار الحرب، لكنها ليست النهاية.

عائلات الرهائن تنتظر وقف إطلاق النار

من جهة أخرى، عبّرت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة عن أملها في أن يقود مقتل السنوار إلى وقف إطلاق النار وتحرير ذويهم. وقالت العائلات في بيان إنها تأمل أن تستغل الحكومة الإسرائيلية هذه الفرصة لتحقيق هدنة تُمكن من إعادة جميع المختطفين.
 

وفي غزة، قال السكان المحليون إنهم يعتقدون أن الحرب لن تتوقف قريبًا، لكنهم ما زالوا يتشبثون بالأمل في تقرير مصيرهم وإنهاء الحصار المستمر على القطاع.

كاتس: "اغتيال السنوار انتصار على محور الشر"

في تعليق آخر، وصف يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، مقتل يحيى السنوار بأنه إنجاز عسكري وأخلاقي لإسرائيل، مشيرًا إلى أن العملية تمثل انتصارًا ليس فقط لإسرائيل، بل أيضًا لما أسماه "العالم الحر".

وقال كاتس: "هذا إنجاز عظيم لإسرائيل وانتصار للعالم بأسره في وجه محور الشر المتمثل في الإسلام المتشدد بقيادة إيران". تأتي هذه التصريحات في إطار تصعيد الخطاب الإسرائيلي ضد حماس، التي تتهمها إسرائيل بالوقوف وراء هجمات 7 أكتوبر وما تلاها من عمليات تصعيدية.

تصعيد مستمر في غزة والأوضاع الإنسانية تتفاقم

رغم إعلان إسرائيل مقتل السنوار، تواصل قواتها العسكرية عملياتها في غزة. وتشير التقارير إلى أن الغارات على القطاع لا تزال مستمرة، مما يزيد من الأزمة الإنسانية هناك. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى ارتفع إلى 42,438 شخصًا، فيما بلغ عدد الجرحى 99,246.

وذكرت الوزارة أن العديد من الجثث لا تزال عالقة تحت الأنقاض، حيث تعجز فرق الإسعاف عن الوصول إليها بسبب استمرار القصف. ورغم دعوات المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل عملياتها حتى تحقيق أهدافها، وفقًا لتصريحات نتنياهو.

هل يُنهي مقتل السنوار الحرب أم يُشعل مزيدًا من الصراع؟

مع تأكيد مقتل يحيى السنوار ونقل جثمانه إلى تل أبيب، يبقى السؤال: هل يشكل اغتيال قائد حماس نقطة تحول في مسار الحرب؟ أم أن الحرب ستستمر في ظل تعقيدات الوضع السياسي والعسكري في غزة؟

تراهن إسرائيل على أن مقتل السنوار سيقود إلى تراجع نفوذ حماس، لكنها تواجه ضغوطًا دولية متزايدة لوقف العمليات العسكرية. وفي الوقت نفسه، تتزايد معاناة سكان غزة في ظل استمرار الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية.

تابع موقع تحيا مصر علي