شاب لبناني يرثي خطيبته بكلمات مؤثرة في يوم زفافهما.. الحب أقوى من الموت
ADVERTISEMENT
في لحظة مؤثرة تختصر ألم الفقدان والحب الذي يتجاوز الموت، قام الشاب اللبناني حسين القاضي برثاء خطيبته التي قتلتها غارة إسرائيلية في اليوم الذي كان من المفترض أن يكون يوم زفافهما. بعبارات مؤثرة وقلبٍ مليء بالحزن والحنين، شارك حسين مشاعره عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، مقدمًا باقة من الورود لخطيبته "عروس الجنة" التي رحلت، فيما كان يرتدي قميصًا نجى من الدمار، بعدما فقد البدلة التي كان من المقرر أن يرتديها في زفافهما.
اليوم كان عرسنا.. رسائل حب في ظل الفقدان
في منشور مفعم بالمشاعر، كتب حسين القاضي: "صباحو يا رزقة.. اليوم كان عرسنا، كنت حابب إلبس البدلة وروح زورك وزفّك انت وبقبرك وباركلك يا عروسة الجنّة.. بس البدلة راحت مع البيت.. حتى البدلة راحت معك.. بقي بس القميص يا عمري.. مسحت عنو الغبرة.. ورح يبقى بخزانتي لآخر عمري." تلك الكلمات المؤثرة تعكس عمق الألم الذي يعيشه حسين بعد خسارته لخطيبته في يوم كان ينتظرهما فيه الكثير من الفرح. فقد رحلت خطيبته، ولكن الذكريات والحنين ما زالا يعيشان في قلبه الذي يمتلئ بحبٍ لا يعرف الحدود.
باقة الورد من عائلته: تعبير عن الحب في أصعب الظروف
رغم الصعوبات التي واجهها بعد تدمير المنطقة بفعل الغارات الإسرائيلية، قرر حسين أن يجمع باقة من الورود من بيوت عائلته ليهديها لخطيبته. وقال في منشوره: "برمت كل المنطقة كنت بدي جبلك أجمل بوكيه ورد يا عروس.. بس ما لقيت ولا محل فاتح.. رحت عالضيعة وبرمت بيوت عيلتنا بيت بيت حتى إجمعلك هالباقة." كان حسين يدرك أن الورود قد لا تكون مثالية، لكنه أصر على تقديمها كرمز للحب الذي جمعهما حتى في الموت. وأضاف: "أكيّد ورودك بالجنة أجمل."
حسين يتحدى الاحتلال الإسرائيلي: "ما رح ينكسر قلبي.. ومهرك رح يكون النصر"
على الرغم من الفاجعة الكبيرة بفقدان خطيبته و17 فردًا من أسرته في نفس الغارة الإسرائيلية، فإن حسين رفض الاستسلام للحزن والكسر. وجاء في ختام رسالته: "فكر الإسرائيلي رح يكسرني اذا أخدك مني انت وأهلي.. بس ما فشروا؟! فاقدلك إي بس وحياة حبّنا مش رح انكسر.. ومهرك رح يكون نصر يا قلبي." تلك الكلمات لم تكن مجرد تعبير عن الحزن، بل رسالة تحدٍ ضد الاحتلال الإسرائيلي وإصرار على أن الفقدان لن يكسر روحه، بل سيزيده إصرارًا على تحقيق النصر.
تفاعل واسع على مواقع التواصل: الدعم والتعاطف يتدفقان
لاقى منشور حسين تفاعلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شاركه آلاف المستخدمين، معبرين عن تضامنهم مع الشاب الذي فقد خطيبته وعائلته في يوم واحد. وكتب أحد المستخدمين: "هنيئا هنيئا.. عظم الله أجرك وانشالله عرسكن بالجنة أجمل يا رب"، فيما قال آخر: "الله يصبرك.. وهنيئا إلها عروس بالجنة إن شاء لله." هذا التفاعل يعكس كيف لامست كلمات حسين قلوب الناس، وتحولت قصته إلى رمز للحب والألم والمقاومة في وجه الاحتلال.
قصة حب تتحول إلى رمز للصمود والمقاومة
لم تكن قصة حسين وخطيبته مجرد قصة حب بين شابين لبنانيين، بل أصبحت رمزًا للصمود والتحدي في وجه الاحتلال. فعلى الرغم من فقدان 17 فردًا من أسرته في نفس الغارة، بما في ذلك خطيبته، فإن حسين لا يزال يرفض الاستسلام للحزن، ويصر على أن الحب والنصر هما أكبر رد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفتهم.