آلام الحرب يجب أن تتوقف.. لبنان يطالب بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية
ADVERTISEMENT
دعا هادي هاشم، مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى إصدار قرار يدين الاجتياح الإسرائيلي الذي يواصل إلحاق الأذى بالمدنيين اللبنانيين.
وأكد هاشم خلال اجتماع مجلس الأمن حول الأوضاع في لبنان، أن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى تدمير عدة مستشفيات وألحقت أضرارًا كبيرة بالمنشآت الحيوية، مثل ناقل المياه الأساسي لنهر الليطاني ومحيط قلعة بعلبك.
وفي نداءٍ عاجل للمجتمع الدولي، شدد هاشم على أهمية توفير الدعم العاجل للبنان في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب اللبناني بسبب هذا العدوان المستمر.
التزام لبنان بتطبيق القرار الأممي 1701 والمبادرة الفرنسية الأمريكية
وأوضح أن الحلول الدبلوماسية هي الوسيلة الوحيدة لإنهاء الحرب الإسرائيلية، مشيرًا إلى التزام لبنان بتطبيق القرار الأممي 1701 والمبادرة الفرنسية الأمريكية التي تدعو لوقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا.
كما أبدت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، قلقها إزاء استمرار القصف الإسرائيلي على لبنان، حيث دعت إسرائيل إلى ضرورة التوقف عن هذه الأعمال العسكرية وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية.
وأشارت ديكارلو إلى المخاطر المتزايدة التي تواجه قوات حفظ السلام "يونيفيل" جراء الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله، محذرة من أن أمن وسلامة قوات يونيفيل في خطر.
وأكدت أهمية احترام القوانين الدولية التي تضمن سلامة وأمن قوات حفظ السلام، مشددة على دور يونيفيل في حماية المدنيين وتيسير العمل الإنساني بالتعاون مع الجيش اللبناني.
في ظل التصعيد العسكري والآلام الإنسانية المتزايدة، يبقى الأمل معلقًا على جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل دائم يعيد الأمان والاستقرار إلى لبنان.
غارة جوية قوية استهدفت منطقة قرب المقر العام لليونيفيل
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء الخميس غارة جوية قوية استهدفت منطقة قرب المقر العام لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بمنطقة الناقورة جنوب لبنان، وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية هذه الغارة تأتي في سياق التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله، وسط توتر متصاعد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
الهجوم الإسرائيلي جاء بعد ساعات من تنديد "يونيفيل" باستهداف جنودها في الناقورة من قبل دبابة إسرائيلية، حيث تعرضت القوة الأممية لنيران مباشرة تسببت في إصابة اثنين من جنودها، وفقاً لبيان صادر عن القوة الأممية. كما أشار البيان إلى وقوع اعتداءات إسرائيلية أخرى على مواقع "يونيفيل" في بلدة اللبونة ومنطقة رأس الناقورة، ما ألحق أضراراً مادية كبيرة.
انتهاك القانون الإنساني
"يونيفيل" اعتبرت هذه الهجمات انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي ينص على الحفاظ على وقف إطلاق النار في المنطقة. في هذا السياق، وصف وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو الهجوم على مقر "يونيفيل" بأنه قد يصل إلى حد "جريمة حرب"، مشدداً على خطورة الاعتداءات المتعمدة على قوات حفظ السلام.
على الجانب الإسرائيلي، اقترح داني دانون، الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، نقل قوات "يونيفيل" شمالاً بمسافة 5 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، في ظل اشتداد المعارك على الحدود. ومع ذلك، رفضت الأمم المتحدة هذا الاقتراح، مؤكدة أن "يونيفيل" ستبقى في مواقعها الحالية وستواصل أداء مهامها وفق التفويض الممنوح لها.
إسرائيل توسع نطاق عملياتها العسكرية
منذ أواخر سبتمبر، وسعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية لتشمل أجزاء واسعة من لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، مع تصاعد الغارات الجوية والتوغلات البرية. ووفقاً للإحصاءات اللبنانية الرسمية، أسفرت هذه العمليات عن مقتل 1351 شخصاً وإصابة 3811 آخرين، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص عن منازلهم.
في المقابل، يواصل "حزب الله" شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة والقذائف المدفعية على المواقع الإسرائيلية، خاصة في شمال إسرائيل. وبينما تعلن إسرائيل عن بعض الخسائر، يعتقد المراقبون أن الرقابة العسكرية تفرض قيوداً صارمة على الكشف عن حجم الخسائر الفعلية.