عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

استنزاف مالي وخسائر بالجملة.. «بوينج» الأميركية تعتزم تسريح 17 ألف موظف

بيونج
بيونج

أفادت وكالة أسوشيتد برس، أن شركة بوينج لصناعة الطائرات تخطط لتسريح نحو 10% من عمالها في الأشهر المقبلة، أي نحو 17 ألف شخص، مع استمرار خسائرها التي تقدر بمليارات الدولارات ومحاولة التعامل مع الإضراب الذي يشل إنتاج طائرات الشركة الأكثر مبيعا.

تسريح 17 ألف موظف 

وأعلن الرئيس التنفيذي الجديد كيلي أورتبيرج للموظفين في مذكرة إن تخفيضات الوظائف ستشمل المديرين التنفيذيين والمديرين والموظفين.

بيونج للطيران 

تضم الشركة حوالي 170 ألف موظف حول العالم، ويعمل الكثير منهم في منشآت التصنيع في ولايتي واشنطن وكارولينا الجنوبية.

بوينج خسرت أكثر من 25 مليار دولار منذ بداية عام 2019 

ووفق تقرير نشرته وكالة أسوشيتد فمن المقرر أن تؤجل الشركة إطلاق طائرتها الجديدة 777X إلى عام 2026 بدلاً من عام 2025. كما ستتوقف عن بناء النسخة المخصصة للشحن من طائرتها 767 في عام 2027 بعد الانتهاء من الطلبات الحالية. حيث خسرت شركة بوينج أكثر من 25 مليار دولار منذ بداية عام 2019.

ومنذ 14 سبتمبر، أضرب حوالي 33 ألف عامل ميكانيكي من نقابات العمال. وقد فشلت المحادثات التي استمرت يومين هذا الأسبوع في التوصل إلى اتفاق، ورفعت شركة بوينج دعوى قضائية ضد الرابطة الدولية لعمال الماكينات والطيران بتهمة ممارسات العمل غير العادلة.

وكان محللو الصناعة يتوقعون أن تخسر الشركة 1.61 دولارًا للسهم في الربع، وفقًا لمسح أجرته FactSet، لكن المحللين ربما لم يكونوا على علم ببعض عمليات التخفيض الكبيرة التي أعلنت عنها بوينج يوم الجمعة - رسوم بقيمة 2.6 مليار دولار تتعلق بتأخيرات 777X، و 400 مليون دولار لطائرة 767، و 2 مليار دولار لبرامج الدفاع والفضاء بما في ذلك طائرات الرئاسة الجديدة، وكبسولة فضائية لوكالة ناسا وناقلة وقود عسكرية.

وقالت الشركة التي يقع مقرها في أرلينجتون بولاية فرجينيا إنها تمتلك 10.5 مليار دولار نقدًا وأوراقًا مالية قابلة للتداول في 30 سبتمبر. ومن المقرر أن تصدر بوينج أرقام الربع الثالث الكاملة في 23 أكتوبر.

استنزاف السيولة النقدية

وأشارت الوكالة إلى أن الإضراب أثر بشكل مباشر على استنزاف السيولة النقدية لأن بوينج تحصل على نصف أو أكثر من سعر الطائرات عندما تسلمها لعملاء شركات الطيران. وقد أدى الإضراب إلى إيقاف إنتاج طائرة 737 ماكس، وهي الطائرة الأكثر مبيعًا لدى بوينج، وطائرات 777 و767. ولا تزال الشركة تصنع طائرات 787 في مصنع غير تابع لنقابات العمال في ساوث كارولينا.

وقال أورتبيرج للموظفين: "إن أعمالنا في وضع صعب، ومن الصعب المبالغة في تقدير التحديات التي نواجهها معًا". وأضاف أن الموقف "يتطلب اتخاذ قرارات صعبة وسيتعين علينا إجراء تغييرات هيكلية لضمان قدرتنا على البقاء في المنافسة وتقديم خدماتنا لعملائنا على المدى الطويل".

وتولى أورتبيرج منصب الرئيس التنفيذي لشركة بوينج في أغسطس ليصبح الرئيس التنفيذي الثالث للشركة المتعثرة في أقل من خمس سنوات. وهو من المديرين التنفيذيين في صناعة الطيران منذ فترة طويلة. 

تابع موقع تحيا مصر علي