ليلة كارثية.. فياضانات و عواصف قوية تضرب أمريكا وفرنسا وتخلف دمارًا هائلًا
ADVERTISEMENT
شهدت ولاية فلوريدا الأمريكية واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخها الحديث مع اجتياح إعصار ميلتون، الذي صنف في الفئة الخامسة الأقوى على الإطلاق. بدأ الإعصار نشاطه في السادس من أكتوبر، ليضرب الساحل الجنوبي لفلوريدا في التاسع من الشهر ذاته، محدثًا دمارًا واسعًا. بلغت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار 165 ميلًا في الساعة (270 كيلومترًا في الساعة)، مما تسبب في نزوح ما يزيد عن 6 ملايين شخص من منازلهم.
وأدى الإعصار إلى حدوث فيضانات شديدة وأضرار مدمرة للبنية التحتية، حيث غمرت المياه العديد من المناطق، مخلفة وراءها مشاهد مأساوية من الفوضى. وقد أعلنت السلطات الأمريكية حالة الطوارئ في فلوريدا، ووجهت أوامر بإجلاء السكان على نطاق واسع، في ظل استمرار جهود الإنقاذ.
عاصفة نادين: الخطر يتضاعف بعد إعصار ميلتون
بعد اجتياح ميلتون، لم تحصل فلوريدا على فترة راحة طويلة. بدأت عاصفة نادين الاستوائية تقترب من الساحل الشرقي للولاية، مما زاد من القلق بين السكان الذين لم يفيقوا بعد من صدمة الإعصار. وفقًا لتقارير المركز الوطني للأعاصير، فإن هناك احتمالًا بنسبة 20% لتحول نادين إلى عاصفة قوية خلال الساعات القادمة، وسط توقعات بارتفاع سرعة الرياح إلى 15 ميلًا في الساعة.
نادين هي العاصفة رقم 14 في موسم الأعاصير هذا العام، وهي تشكل تهديدًا مباشرًا للمناطق التي لم تتعافَ بعد من آثار إعصار ميلتون. وقد حثت السلطات المحلية سكان المناطق الساحلية على الاستعداد لأي طارئ، مع تزايد المخاوف من حدوث المزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية.
عاصفة كيرك تضرب فرنسا: رياح عاتية وفيضانات في المدن الساحلية
لم تكن الولايات المتحدة وحدها التي عانت من الكوارث الطبيعية هذا الأسبوع. في أوروبا، اجتاحت عاصفة كيرك فرنسا، متسببة في أضرار جسيمة بالمدن الساحلية. مساء الأربعاء، ضربت العاصفة العديد من المناطق، مصحوبة برياح بلغت سرعتها 100 كم/ساعة، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن 65 ألف منزل حتى صباح الخميس.
تسببت العاصفة أيضًا في تعطل حركة السكك الحديدية، حيث ألغيت رحلات قطار بين مدن رئيسية مثل ليون وباريس، جراء سقوط الأشجار على القضبان. وقد وضعت السلطات الفرنسية منطقة "سين إيه مارن" في حالة تأهب قصوى تحسبًا لحدوث فيضانات كبيرة.
آثار العواصف: دمار واسع واستجابة عاجلة
في ظل هذه الظروف الصعبة، تعمل فرق الإنقاذ على قدم وساق لاستعادة الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة. في فلوريدا، يتم تقديم الدعم للنازحين، بينما تكافح السلطات الفرنسية لإعادة التيار الكهربائي واستئناف حركة القطارات. ورغم الجهود المبذولة، فإن تحديات إعادة الإعمار قد تستغرق أسابيع، إن لم يكن شهورًا