حماس تتبنى عملية يافا وتتوعد الاحتلال بمزيد من الضربات النوعية
ADVERTISEMENT
أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن عملية يافا البطولية التي نفذها مجاهدون فلسطينيون، وأدت إلى مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 23 آخرين، بعضهم في حالة حرجة. تأتي هذه العملية في سياق الهجمات التي تشنها المقاومة الفلسطينية ضمن ما يسمى بـ معركة طوفان الأقصى، والتي تزداد ضراوة مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لعملياته العسكرية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
تفاصيل عملية يافا البطولية: الهجوم في قلب تل أبيب
في تفاصيل العملية، أوضحت كتائب القسام أن المجاهدين محمد راشد مسك وأحمد عبد الفتاح الهيموني من مدينة الخليل تمكنوا من التسلل إلى الأراضي المحتلة. وبعد طعن أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي والاستيلاء على سلاحه الآلي، شرعوا بتنفيذ عملية مسلحة في موقعين مختلفين وسط تل أبيب. استهدف المجاهدان المدنيين الإسرائيليين من مسافة قريبة جدًا داخل محطة للقطارات، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى.
كتائب القسام أكدت أن العملية كانت محكمة التخطيط والتنفيذ، مشددة على أنها تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة والضفة الغربية. وتعد هذه العملية ضربة قوية للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، التي كانت في حالة استنفار قصوى.
التوقيت الاستراتيجي للعملية: ضربة مؤلمة في ذروة التوترات الأمنية
تزامنت عملية "يافا" مع موجة من الضربات التي تلقتها إسرائيل من المقاومة الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع هجوم صاروخي كبير نفذته إيران تحت اسم "الوعد الصادق 2"، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة. أشارت حماس إلى أن هذه العملية جاءت في وقت كان فيه الاحتلال الإسرائيلي في ذروة استنفاره الأمني نتيجة التهديدات المتزايدة على مختلف الجبهات.
كما شددت كتائب القسام على أن هذه العملية ليست سوى البداية، مؤكدة على وجود عمليات نوعية أخرى ستستهدف الاحتلال في الأيام المقبلة، خاصة في الضفة الغربية التي تشهد تصاعدًا في المقاومة ضد الاحتلال.
استعدادات حماس لمزيد من التصعيد
أعلنت كتائب القسام في بيانها أن عمليات المقاومة ستستمر حتى تحقق أهدافها، موضحة أنها تقوم بتدريب وتجهيز المزيد من المجاهدين في الضفة الغربية، خصوصًا من أبناء القائدين إسماعيل هنية وصالح العاروري. الهدف من هذه التحضيرات هو تنفيذ عمليات نوعية جديدة تستهدف القوات الإسرائيلية في قلب الأراضي المحتلة، وذلك ردًا على استمرار جرائم الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين.
أكد البيان أن الاحتلال الإسرائيلي سيواجه مزيدًا من التصعيد في الأسابيع المقبلة، وأن كتائب القسام تعمل على استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى استنزاف القوات الإسرائيلية وتكبيدها خسائر كبيرة. كما أشار البيان إلى أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا في وجه العدوان الإسرائيلي، وأن المقاومة الفلسطينية ستواصل عملياتها حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية.
الاحتلال الإسرائيلي في حالة تأهب: تصعيد مستمر ومستقبل غامض
بعد عملية "يافا"، أعلنت إسرائيل حالة تأهب قصوى في جميع المدن الكبرى، مع زيادة التعزيزات العسكرية وانتشار القوات الأمنية في كل مكان. وتعمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حاليًا على تقييم الأوضاع تحسبًا لوقوع مزيد من الهجمات، وسط حالة من الترقب والخوف من تصاعد الأوضاع بشكل أكبر.
وفي هذا السياق، دعت عدة أطراف دولية إلى التهدئة ووقف التصعيد بين الطرفين، إلا أن جميع المؤشرات تشير إلى أن الصراع في المنطقة مرشح لمزيد من التفاقم، مع استمرار المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عمليات نوعية، ورفض الاحتلال الإسرائيلي التراجع عن سياسته العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني.