عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

هل استهدفت قوات الدعم السريع مقر سفارة الإمارات؟ الجيش السوداني يكشف الحقيقة

الجيش السوداني
الجيش السوداني

أصدر الجيش السوداني بيانًا، يوم الاثنين، نفى فيه بشكل قاطع أي تورط له في قصف مقر إقامة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة الخرطوم. جاء هذا البيان بعد ساعات من بيان أصدرته وزارة الخارجية الإماراتية، أدانت فيه ما وصفته بـ"الاعتداء الغاشم" الذي استهدف مقر سفيرها في الخرطوم بطائرة عسكرية زعمت أنها تابعة للجيش السوداني.

وأكد الجيش السوداني في بيانه الذي نقلته وكالة الأنباء السودانية "سونا" التزامه بعدم استهداف المنشآت الدبلوماسية، سواء كانت سفارات أو مقار أممية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأفعال تتنافى مع القوانين الدولية. وشدد البيان على أن الجيش لم ولن يتخذ المنشآت المدنية والدبلوماسية كأهداف، مضيفًا أن مثل هذه الاتهامات لا تعكس واقع العمليات العسكرية الجارية.

اتهام صريح لقوات الدعم السريع

في بيان الجيش السوداني، لم يقتصر الأمر على النفي فقط، بل اتهم قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، بأنها وراء الهجوم على مقر السفير الإماراتي. وصف الجيش هذه القوات بأنها "مليشيا متمردة" تسعى لزعزعة استقرار السودان من خلال استهداف المنشآت المدنية والدبلوماسية. وأكد البيان أن الجيش السوداني ملتزم بالقانون الدولي، ويستهدف فقط مواقع قوات الدعم السريع التي وصفها بأنها "تهدد سيادة الدولة السودانية".

رد فعل الإمارات والدعوة للحفاظ على سلامة البعثات الدبلوماسية

على الجانب الآخر، جاء رد فعل دولة الإمارات سريعًا عبر بيان وزارة الخارجية، حيث أدانت بشدة ما تعرض له مقر بعثتها الدبلوماسية في الخرطوم. الإمارات شددت على أهمية احترام القانون الدولي الذي يضمن سلامة البعثات الدبلوماسية، ودعت إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان حماية المقرات الدبلوماسية وسلامة العاملين فيها.
 

هذا التصعيد الخطير في الاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يثير القلق من إمكانية توسيع نطاق الصراع ليشمل المصالح الدبلوماسية والدولية في السودان. وقد حثت الإمارات جميع الأطراف المتنازعة على تجنب استهداف المقرات الدبلوماسية واحترام التزاماتهم الدولية.

الأزمة السودانية: خلفية معقدة وأزمة متفاقمة

الصراع الحالي في السودان بدأ في أبريل 2023، إثر نزاع على السلطة بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو. هذه المواجهات الدامية تسببت في مقتل الآلاف وتشريد الملايين في جميع أنحاء البلاد. ورغم الجهود الدولية لوقف العنف، لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني ويهدد الاستقرار في المنطقة.

الأزمة السودانية الحالية أثارت مخاوف المجتمع الدولي، مع دخول الأطراف المتنازعة في صراع يهدد ليس فقط استقرار البلاد، بل أيضًا المصالح الإقليمية والدولية. وقد دعت الأمم المتحدة والعديد من الدول إلى ضرورة الوصول إلى حل سلمي عاجل للصراع، مع التركيز على حماية المدنيين والمقرات الدبلوماسية.

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي