عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

موت نصر الله.. اختناق في قبو محصن أم نتيجة قوة الانفجار الإسرائيلي؟

الأمين العام لحزب
الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله

أعلنت مصادر إعلامية عن مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله نتيجة اختناقه داخل قبو محصن بعد غارة جوية شنتها إسرائيل على مقر القيادة المركزي للحزب في ضاحية بيروت الجنوبية. هذه الحادثة التي وقعت خلال تصاعد التوترات في المنطقة، تعيد إلى الأذهان المخاطر المحيطة بالقادة العسكريين والسياسيين في الحروب المعاصرة.

انتشال الجثمان من تحت الأنقاض: تفاصيل الوفاة

عُثر على جثمان حسن نصر الله يوم الأحد تحت أنقاض المقر الذي تعرض للغارة الإسرائيلية. وأكدت مصادر طبية وأمنية أن الجثمان كان سليمًا، دون وجود أي إصابات جسدية أو جروح. إلا أن التقارير تشير إلى أن نصر الله توفي نتيجة الاختناق داخل القبو المحصن، حيث كان يتواجد أثناء القصف.

وفقًا لوكالة "رويترز"، فإن السبب المحتمل للوفاة يعود إلى دخول الغازات السامة إلى الغرفة التي كان يتواجد فيها نصر الله، ما أدى إلى اختناقه. وأظهرت تقارير أخرى أن نصر الله كان يعاني من آلام شديدة قبل وفاته، مما يزيد من ترجيح فرضية الاختناق الناتج عن انعدام التهوية في القبو.
 

القبو المحصن: هل كان مخبأً أم فخًا؟

لطالما عُرف نصر الله باستخدامه لملاجئ ومخابئ محصنة تحت الأرض كإجراءات احترازية ضد الضربات الجوية الإسرائيلية، التي طاردته لسنوات طويلة. لكن هذه المرة، انقلب السحر على الساحر. القبو الذي كان من المفترض أن يحميه أصبح فخًا قاتلًا بعد انهيار المبنى ودخول الغازات السامة.
 

التحقيقات الأولية تُظهر أن انهيار المبنى نتيجة الغارات أدى إلى انسداد فتحات التهوية في القبو، مما تسبب في تراجع جودة الهواء وتراكم الغازات السامة التي أودت بحياة زعيم حزب الله.

ردود الفعل الداخلية والخارجية

لبنان يشهد حالة من الحزن والغضب بعد إعلان وفاة حسن نصر الله، حيث اعتبر الكثيرون أنه شهيد في معركته الطويلة ضد إسرائيل. حزب الله، بدوره، أصدر بيانًا نعى فيه زعيمه، مؤكدًا أن المقاومة ستستمر ولن تتأثر باغتيال نصر الله.

من جانبها، أصدرت إيران، الحليف الرئيسي لحزب الله، بيانًا أدانت فيه الغارة الإسرائيلية بشدة، متعهدةً بالانتقام للزعيم المغتال. المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وصف نصر الله بأنه "رمز للمقاومة"، وأشار إلى أن الرد على هذه الحادثة سيكون حتميًا.

تصاعد التوترات في المنطقة

الغارة الإسرائيلية التي استهدفت نصر الله تفتح الباب أمام تصعيد كبير في المنطقة. حزب الله أعلن أنه لن يسكت على هذا "الاعتداء السافر"، وقد يكون الرد من خلال سلسلة من العمليات الانتقامية ضد إسرائيل.

هذا الحادث يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين إسرائيل وإيران وحلفائها، لا سيما بعد مقتل قيادات بارزة أخرى في الحزب وحلفائه خلال الأشهر الماضية. ويرى محللون أن مقتل نصر الله قد يؤدي إلى اشتباكات أوسع في الشرق الأوسط، وسط توقعات بتصاعد الهجمات بين الأطراف المتنازعة.

مع وفاة نصر الله، تبرز تساؤلات حول خليفته في قيادة حزب الله. أبرز الأسماء المطروحة لخلافته تشمل هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، ونعيم قاسم، نائب الأمين العام.

 

تابع موقع تحيا مصر علي