بعد اغتيال نصر الله.. تعرف على قادة حزب الله وحماس الذين اغتالتهم إسرائيل
ADVERTISEMENT
بعد الإعلان الإسرائيلي عن اغتيال الأمين العام لـحزب الله، حسن نصر الله، تصدرت الأنباء عناوين الصحف وأثارت موجة من التوترات في المنطقة. لكن نصر الله لم يكن الهدف الوحيد في سلسلة من العمليات التي استهدفت قيادات بارزة في المقاومة اللبنانية والفلسطينية خلال الأشهر الأخيرة. هذه العمليات تعكس تصعيدًا إسرائيليًا ممنهجًا يهدف إلى شلّ حركات المقاومة عبر استهداف رؤوسها العسكرية والسياسية، في وقت يتزايد فيه الحديث عن احتمالات ردّ فعل من قبل هذه الفصائل.
اغتيال حسن نصر الله: ضربة قاصمة لحزب الله؟
أعلنت إسرائيل، الجمعة الماضية، عن استهداف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة جوية نفذتها على الضاحية الجنوبية لبيروت. هذا الإعلان جاء وسط تصاعد التوترات على الجبهة اللبنانية بعد سلسلة من الغارات التي استهدفت قيادات رئيسية للحزب. استهداف نصر الله يمثل تحولًا نوعيًا في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، ويعد محاولة واضحة لزعزعة بنية القيادة المركزية للمقاومة اللبنانية. ورغم أن الحزب لم يؤكد بعد بشكل قاطع مصير نصر الله، إلا أن تداعيات هذا الاغتيال ستكون بلا شك كبيرة.
قيادات حزب الله: سلسلة من الاغتيالات القاتلة
لم يكن نصر الله القائد الوحيد في «حزب الله» الذي تعرض للاستهداف. فقد طالت الغارات الإسرائيلية عددًا من القادة العسكريين المؤثرين في الحزب خلال الأشهر الماضية:
إبراهيم قبيسي: قائد بارز في فرقة الصواريخ في «حزب الله»، قُتل في غارة جوية على الضاحية الجنوبية في 24 سبتمبر. لعب قبيسي دورًا حاسمًا في تعزيز القوة الصاروخية للحزب، ما جعله هدفًا رئيسيًا لإسرائيل.
إبراهيم عقيل: قُتل في غارة إسرائيلية على بيروت في 20 سبتمبر. كان عقيل قائد عمليات الحزب وعضوًا في أعلى هيئة عسكرية، مجلس الجهاد. ارتبط اسمه بتخطيط عدد من العمليات الكبيرة في تاريخ الحزب.
فؤاد شكر: أحد القيادات العسكرية الأكثر تأثيرًا في الحزب، كان اليد اليمنى لنصر الله منذ تأسيس الحزب. قُتل في 30 يوليو في غارة على الضاحية الجنوبية. اتهمته الولايات المتحدة بتورطه في تفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية عام 1983.
أحمد وهبي: قائد قوات الرضوان الخاصة، قُتل في غارة استهدفت العديد من القادة البارزين، منهم إبراهيم عقيل، في 20 سبتمبر. كان له دور في قيادة العمليات العسكرية للحزب في لبنان وسوريا.
محمد ناصر: قُتل في غارة على مدينة صور في 3 يوليو، وكان مسؤولًا عن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل، وهو من كبار قادة العمليات الحدودية.
على كركي: الرجل الثالث وقائد الجبهة الجنوبية في الحزب، يعتبر أرفع قائد عسكري، وهو عضو فيما يعرف باسم "المجلس الجهادي"، وهو الجناح العسكري والأمني لـ "حزب الله"
حماس في مرمى النيران الإسرائيلية: مقتل قادة الصف الأول
لم تكن «حماس» بمنأى عن التصعيد الإسرائيلي. حيث استهدفت الغارات الجوية العديد من قادتها، ما يعكس سعي إسرائيل المستمر لتفكيك البنية العسكرية للحركة:
محمد ضيف: العقل المدبر لهجمات «حماس» وقائد «كتائب القسام»، تم اغتياله في 13 يوليو خلال غارة استهدفت خان يونس. ضيف نجا من عدة محاولات اغتيال سابقة، لكن إسرائيل اعتبرته هدفًا رئيسيًا لدوره في التخطيط لهجمات كبيرة على إسرائيل.
إسماعيل هنية: رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قُتل في غارة استهدفته في إيران في 31 يوليو. شكل مقتله ضربة كبيرة للحركة في وقت كان يلعب فيه دورًا قياديًا في التنسيق مع طهران.
صالح العاروري: نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، قُتل في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير 2024. كان العاروري مؤسس الجناح العسكري للحركة وشخصية بارزة في التخطيط للهجمات.
إيران على الخط: قيادات فيلق القدس أيضًا في دائرة الاستهداف
بالإضافة إلى استهداف قيادات «حزب الله» و«حماس»، صعّدت إسرائيل عملياتها ضد المسؤولين الإيرانيين. في أبريل 2024، قُتل محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، ونائبه محمد هادي هاجريهمي، في غارة جوية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق. هذه الاغتيالات جاءت في إطار محاولة إسرائيلية واضحة للحد من النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان.
تصعيد متواصل: ماذا بعد؟
تُظهر هذه الاغتيالات الإسرائيلية استراتيجية واضحة تستهدف تعطيل قيادة المقاومة في المنطقة. ومع كل عملية اغتيال، تتزايد المخاوف من ردود فعل انتقامية من قبل «حزب الله» و«حماس» وحلفائهما الإقليميين. لكن السؤال الأهم يبقى: هل ستستمر إسرائيل في هذه السياسة، وما هو الرد الذي يمكن أن تأتي به حركات المقاومة في ظل هذا التصعيد؟