عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

كمين بشائر النصر.. القسام يوجه ضربة قوية للجيش الإسرائيلي شرق رفح

كمين بشائر النصر
كمين بشائر النصر

بثت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد جديدة لعملية نوعية استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح في قطاع غزة. العملية التي أُطلق عليها اسم "كمين بشائر النصر" تأتي في إطار سلسلة من الهجمات التي تنفذها المقاومة الفلسطينية لصد تقدم القوات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع.

تفاصيل "كمين بشائر النصر": تكتيكات معقدة وضربة موجعة للجيش الإسرائيلي

أوضحت كتائب القسام في البيان الذي رافق الفيديو أن العملية اعتمدت على التخطيط الدقيق وتوزيع المهام على ثلاث مجموعات قتالية. تظهر المشاهد أحد مقاتلي القسام وهو يشرح الخطوات التنفيذية للعملية، حيث تم رصد تحركات آليات الجيش الإسرائيلي على خط الإمداد الممتد شرق رفح.
 

في هذه العملية، استهدفت الكتائب دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا" بقذيفة من نوع "الياسين 105"، وهي قذائف محلية الصنع قادرة على اختراق المدرعات الثقيلة. كما تم استهداف جرافتين عسكريتين من نوع "D9" بقذائف مماثلة، مما أدى إلى تدمير الآليات وتعطيل تقدم القوات الإسرائيلية في المنطقة.

رد فعل الجيش الإسرائيلي: إجلاء عاجل للجنود بعد تعرضهم للهجوم

المشاهد أظهرت أيضًا كيف أجبرت الهجمات الجيش الإسرائيلي على إجلاء جنوده بسرعة من موقع الهجوم، في مشهد يعكس حجم الدمار الذي لحق بالآليات المستهدفة. وقد اضطر الجيش الإسرائيلي إلى سحب قواته من المنطقة المستهدفة لتجنب المزيد من الخسائر في صفوفه.
 

تصعيد القسام: استمرار الهجمات في رفح

يأتي "كمين بشائر النصر" ضمن سلسلة من العمليات التي تنفذها كتائب القسام في الأسابيع الأخيرة. فقد أعلنت الكتائب يوم الإثنين الماضي عن استهداف ثلاث جرافات عسكرية ودبابتين في منطقة شرق رفح باستخدام نفس قذائف "الياسين 105" التي ألحقت أضرارًا كبيرة بالآليات العسكرية الإسرائيلية.

الهجمات التي تشنها كتائب القسام باتت تعتمد على أسلوب الكمائن المدروسة بعناية، بهدف استنزاف القوات الإسرائيلية وإعاقة تقدمها في المناطق الحدودية. وتأتي هذه العمليات بالتزامن مع تصعيد عسكري إسرائيلي، حيث يشن جيش الاحتلال غارات جوية مكثفة على مواقع متعددة في غزة.

ما وراء العمليات: تكتيك حرب العصابات واستنزاف القوات

تعتبر هذه العمليات التي تعتمدها المقاومة الفلسطينية جزءًا من استراتيجية حرب العصابات التي تهدف إلى استنزاف القوات الإسرائيلية على الأرض. كتائب القسام تستفيد من معرفتها الجيدة بالجغرافيا المحلية والتكتيكات القتالية المفاجئة، مما يجعل العمليات التي تستهدف الآليات الإسرائيلية فعالة وصعبة الرد عليها.

الهجوم على الآليات العسكرية يهدف إلى إضعاف قدرات الاحتلال على التحرك بفعالية في المنطقة، حيث إن فقدان الدبابات والجرافات يعيق تقدم القوات ويجعلها أكثر عرضة للهجمات المستقبلية.

التداعيات المحتملة: إلى أين يتجه التصعيد؟

مع استمرار العمليات النوعية للمقاومة وتصاعد الردود الإسرائيلية، يبقى السؤال الأهم هو إلى أين يتجه هذا التصعيد العسكري؟ تعتمد إسرائيل على تفوقها الجوي والهجمات المكثفة، في حين تعتمد المقاومة على تكتيكات الكمائن والضربات المباشرة ضد الآليات الثقيلة. هذا التصعيد قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر للطرفين، ويزيد من احتمالية اشتعال مواجهة أكبر.

 

تابع موقع تحيا مصر علي