عاجل
الأربعاء 15 يناير 2025 الموافق 15 رجب 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

كاليفورنيا تواجه تهديدًا جديدًا: الأعاصير النارية قد توسع نطاق الحرائق بشكل مفاجئ

حرائق كاليفورنيا
حرائق كاليفورنيا

تواجه ولاية  كاليفورنيا  الأميركية تحديات غير مسبوقة في مواجهة حرائق الغابات المدمرة، إذ حذرت هيئة الطقس الوطنية من خطر جديد يتمثل في الأعاصير النارية، وهو ظاهرة نادرة لكنها قد تؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل مفاجئ.

 

ظروف متطرفة تخلق تهديدًا غير مسبوق

في تحذيرات أصدرتها الهيئة يوم الثلاثاء، أشارت إلى أن الرياح القوية والأجواء الجافة بشكل استثنائي قد تشكل "وضعًا خطرًا على نحو خاص"، مما يزيد من احتمالية توسع الحرائق بشكل مفاجئ. 

وبينما لم تتطرق التحذيرات بشكل مباشر إلى الأعاصير النارية، أكد عالم الأرصاد الجوية تود هول أنه من الممكن حدوثها نظرًا للظروف المتطرفة السائدة.

 

ما هي الأعاصير النارية؟

تعرف مجموعة التنسيق الوطنية لحرائق الغابات الإعصار الناري بأنه "عمود دوار من الهواء الساخن والغازات الصاعدة من الحريق، حاملة معها الدخان والحطام واللهب". 

وتعتبر هذه الأعاصير ذات شدة تعادل الأعاصير الصغيرة، حيث يمكنها أن تضاعف من شدة الحرائق من خلال سحب الهواء وتوسيع رقعتها.

 

مخاطر الأعاصير النارية: تاريخ من الدمار

في عام 2018، تسبب إعصار ناري في مقتل رجل إطفاء بالقرب من مدينة ريدينج شمال ولاية كاليفورنيا، عندما انفجر في حريق هائل كان قد نشب بالفعل في المنطقة. 

وتعد هذه الحوادث تذكيرًا بمدى خطورة الأعاصير النارية، التي يمكن أن تضيف مزيدًا من التعقيد في جهود الإطفاء.

 

تهديدات جديدة في جنوب كاليفورنيا

في الوقت نفسه، تواصل حرائق الغابات اجتياح جنوب كاليفورنيا، مع تحذيرات جديدة من انتشارها بشكل أكبر بسبب الرياح القوية. في منطقة لوس أنجلوس، التي تشهد حرائق ضخمة منذ أسبوع، تعرض عشرات الآلاف من السكان لانقطاع الكهرباء بسبب الرياح المدمرة التي يمكن أن تحمل الشرر المشتعل لمسافات طويلة.

 

ملايين في خطر

تشير التوقعات إلى أن الرياح القوية، بما في ذلك رياح "سانتا آنا" التي بدأت تعصف عبر الجبال قبل شروق الشمس، ستستمر في تهديد المنطقة. وتعد معظم مناطق جنوب كاليفورنيا تحت مستوى مرتفع من مخاطر الحرائق، مع استعداد فرق الإطفاء في حالة تأهب عالية عبر مسافة تمتد من سان دييجو إلى شمال لوس أنجليس.

 

الاستعدادات والإجراءات الوقائية

لمواجهة هذا التهديد، تم قطع التيار الكهربائي عن حوالي 90 ألف منزل في المنطقة لمنع اندلاع حرائق جديدة بسبب خطوط الكهرباء،ه كما تم تعزيز الجهود لتأمين المناطق المعرضة للخطر مثل "ثاوزاند أوكس" و"نورثريدج" و"سيمي فالي"، التي يقطنها أكثر من 300 ألف شخص.

في ظل هذه الظروف العصيبة، يواصل رجال الإطفاء جهودهم لاحتواء الحرائق، مع خطر جديد يتمثل في الأعاصير النارية التي قد تزيد من تعقيد الموقف

تابع موقع تحيا مصر علي