عاجل
الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق 19 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

زلزال بقوة 5.2 ريختر يضرب شمال شرق إيران وسط مخاوف من أضرار محتملة

مقياس ريختر
مقياس ريختر

أعلن مركز رصد الزلازل التابع لمعهد الجيوفيزياء بجامعة طهران يوم الأحد عن وقوع زلزال بلغت قوته 5.2 درجة على مقياس ريختر، ضرب مدينة بجنورد، مركز محافظة خراسان الشمالية الواقعة في شمال شرق إيران. ووفقًا للتقارير الصادرة عن وسائل الإعلام الإيرانية، كان مركز الزلزال على عمق 8 كيلومترات من سطح الأرض، مما يجعل الزلزال أقل ضررًا نسبيًا مقارنة بالزلازل الأعمق، لكنه لا يزال يثير مخاوف كبيرة من الأضرار المحتملة.

تفاصيل دقيقة عن الهزة الأرضية: الإحداثيات والموقع الجغرافي

أفاد مركز رصد الزلازل أن الزلزال وقع في الساعة 16:13 بالتوقيت المحلي، وحدد المركز الجغرافي للهزة الأرضية عند خط عرض 37.35 درجة شمالًا وخط طول 57.34 درجة شرقًا. تعتبر مدينة بجنورد إحدى المدن الهامة في المنطقة، ويعيش بها عدد كبير من السكان، مما يجعل تأثير الزلزال محتملاً على البنية التحتية المحلية والمباني السكنية.

تأتي الهزة الأرضية في وقت يشهد فيه إقليم خراسان الشمالية نشاطًا زلزاليًا مستمرًا، حيث تعرضت المنطقة في السنوات الأخيرة إلى هزات أرضية مشابهة، مما يزيد من أهمية التدابير الوقائية التي اتخذتها السلطات المحلية.
 

الاستجابة الأولية: عمليات التقييم والتحقيق في الأضرار المحتملة

رغم عدم ورود تقارير مؤكدة حتى الآن حول الخسائر البشرية أو الأضرار المادية الناتجة عن الزلزال، فإن السلطات المحلية باشرت على الفور بعمليات التقييم على الأرض. من المتوقع أن تتأثر بعض المباني والبنية التحتية، لا سيما في المناطق السكنية القديمة أو غير المدعمة ضد الهزات الأرضية. ولم تعلن السلطات الإيرانية عن حالة طوارئ حتى اللحظة، لكنها تواصل مراقبة الوضع عن كثب.

يشير المسؤولون إلى أن فرق الطوارئ والإغاثة جاهزة للتدخل في حال حدوث أي أضرار جسيمة، وقد تم نشر فرق الإنقاذ في المناطق المتضررة المحتملة لمساعدة السكان وتقديم الدعم الطبي في حال الحاجة.

إيران والمنطقة الزلزالية النشطة: تاريخ طويل من الكوارث الطبيعية

تقع إيران ضمن إحدى أكثر المناطق النشطة زلزاليًا في العالم، حيث تتعرض باستمرار لهزات أرضية متفاوتة الشدة. وتأتي هذه الهزة كواحدة من بين عدة هزات ضربت المنطقة في السنوات الأخيرة. فقد شهدت إيران زلازل مدمرة في الماضي، أبرزها زلزال بم الذي وقع في عام 2003، وأدى إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص وتدمير مدينة بأكملها.

تستمر السلطات الإيرانية في تحسين إجراءاتها للتعامل مع الكوارث الطبيعية، بما في ذلك تعزيز البنية التحتية وبناء مبانٍ مقاومة للزلازل. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو حماية السكان في المناطق الريفية والنائية، حيث تكون المباني أقل مقاومة للهزات الأرضية.

تابع موقع تحيا مصر علي