عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

رئيس الوزراء الروسي يشيد بدور المسلمين في تعزيز الحوار بين الأديان

رئيس الوزراء الروسي،
رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين

أكد رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، في برقية رسمية وجهها إلى المشاركين والمنظمين والضيوف في المؤتمر الثامن للإدارة الدينية لمسلمي روسيا والمنتدى الإسلامي الدولي العشرين، أن الإسلام يُعد جزءًا لا يتجزأ من التراث التاريخي لروسيا. وأشاد بالدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات الإسلامية في تعزيز الحوار بين الأديان وتطوير العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي.

الإسلام جزء من التاريخ الروسي: روسيا دولة متعددة الأديان والثقافات

في برقية التهنئة التي أرسلها إلى المؤتمر، وصف ميشوستين روسيا بأنها دولة متعددة الأديان والأعراق، مشيرًا إلى أن الإسلام، كإحدى الديانات التقليدية في البلاد، له دور محوري في تشكيل تاريخ روسيا. وذكر: "الإسلام هو جزء لا يتجزأ من تراثنا التاريخي والثقافي. نحن نعيش في دولة تحترم التنوع الديني والثقافي، حيث يُعامل جميع الأديان باحترام دائم".

تأكيد ميشوستين على أهمية الإسلام في التاريخ الروسي يسلط الضوء على الانسجام المجتمعي الذي تسعى روسيا إلى تعزيزه عبر الاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين الطوائف الدينية المختلفة. ويؤكد هذا الطرح الدور المحوري الذي يلعبه الإسلام في ترسيخ هذه القيم في المجتمع الروسي المتنوع.

الإدارة الدينية لمسلمي روسيا: جسر لتعزيز الحوار بين الأديان

أشاد ميشوستين في رسالته بالدور الفعّال الذي تلعبه الإدارة الدينية لمسلمي روسيا ودار الإفتاء في تعزيز الحوار بين الأديان، وتحسين العلاقات بين مختلف الطوائف الدينية. وأكد أن هذه الجهود تساهم بشكل كبير في تحقيق السلم الاجتماعي والوئام بين الأعراق المختلفة في روسيا.

وقال ميشوستين: "بفضل العمل الدؤوب لدار الإفتاء والإدارة الدينية لمسلمي روسيا، نرى تعزيزًا للتفاهم المتبادل بين الشعوب والسلم المدني داخل المجتمع الروسي. هذه الجهود تساهم بشكل مباشر في تطور العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي".

تُعد الإدارة الدينية لمسلمي روسيا إحدى أهم المؤسسات الدينية التي تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز التواصل بين الأديان في البلاد، ما يسهم في بناء مجتمع يسوده التعايش السلمي والاحترام المتبادل.
 

المشاريع الخيرية والتعليمية: جهود لإعداد الأجيال القادمة

كما شدد ميشوستين على أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الإسلامية في تنفيذ مشاريع خيرية وتعليمية تُسهم في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية. وقال إن "المؤسسات الدينية الإسلامية في روسيا تركز على تنفيذ مشاريع تعليمية وخيرية تهدف إلى تطوير التربية الإسلامية وتدريب الأئمة وعلماء الدين".

هذه الجهود تُسهم في تنمية المجتمع وتعزيز القيم الإسلامية التي تدعو إلى التسامح والسلام. وأوضح ميشوستين أن هذه المشاريع الخيرية ليست محلية فقط، بل تمتد لتشمل دعم التعاون الدولي في المجالات التعليمية والتدريبية.

المنتدى الإسلامي الدولي: منصة لتعزيز التعاون الدولي

أكد رئيس الوزراء الروسي أن المنتدى الإسلامي الدولي العشرين، الذي يُعقد بالتزامن مع المؤتمر الثامن للإدارة الدينية لمسلمي روسيا، يمثل فرصة ذهبية لتوسيع نطاق التعاون وتبادل الخبرات بين المسلمين في روسيا والعالم الإسلامي. وأعرب عن ثقته في أن المنتدى سيكون منصة فعّالة لمناقشة القضايا الراهنة المتعلقة بدور الزعماء الروحيين في العصر الحديث.

وأضاف أن المنتدى يسهم في تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون البناء بين المجتمعات الإسلامية في العالم، ويعزز من دور روسيا كجسر للتواصل بين الشرق والغرب.

الإسلام ركيزة للتعايش السلمي في روسيا

يُعد خطاب ميشوستين رسالة قوية على التزام الحكومة الروسية بتعزيز التنوع الديني والثقافي في البلاد، وإشراك المجتمعات الإسلامية في بناء مستقبل مشترك يسوده الاحترام والتعاون. هذا المؤتمر والمنتدى الإسلامي الدولي يرسخان هذا التوجه ويعكسان رؤية روسيا لتعزيز العلاقات مع العالم الإسلامي، ما يؤكد الدور المحوري للإسلام في بناء مستقبل روسيا كدولة متعددة الثقافات والأديان.

 

تابع موقع تحيا مصر علي