روسيا تربط محاولة اغتيال ترامب بأوكرانيا: هل يفاقم الحادث التوترات الدولية؟
ADVERTISEMENT
علّق الكرملين على محاولة اغتيال المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب مشيرًا إلى أن اللعب بالنار من جانب الولايات المتحدة في دعمها لأوكرانيا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. يأتي هذا بعد أن كشفت التحقيقات الأمريكية أن المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب قد تكون له صلات بأوكرانيا.
الكرملين يربط الحادث بالصراع في أوكرانيا
ردًا على الأسئلة التي طرحتها وسائل الإعلام حول محاولة الاغتيال، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "ليس نحن من يجب أن يفكر في هذا، بل أجهزة المخابرات الأمريكية. على أي حال، اللعب بالنار له عواقب". يُفهم من تصريح بيسكوف أنه يشير إلى دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، والذي يتزايد باستمرار منذ اندلاع الصراع في عام 2022.
وجاءت هذه التصريحات بعد الكشف عن أن المشتبه به في محاولة الاغتيال، وهو رايان ويسليروث (58 عامًا) من هاواي، قد أظهر دعمًا واضحًا لأوكرانيا من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. ويُعتقد أن ويسليروث قد سافر إلى أوكرانيا في عام 2022 للمشاركة في المجهود الحربي ضد روسيا، محاولاً تجنيد مقاتلين، بمن فيهم جنود أفغان فارين من حكم حركة طالبان.
التحقيقات تكشف صلة المشتبه به بأوكرانيا
وفقًا لتقارير نشرتها صحيفة نيويورك تايمز وشبكات إعلامية أخرى مثل فوكس نيوز وسي إن إن، فإن رايان ويسليروث، المتهم بمحاولة اغتيال ترامب، يُشتبه في تورطه بشكل مباشر في دعم أوكرانيا. هذه الصلة أثارت استغراب المحللين السياسيين، خاصة في ظل استمرار الدعم العسكري والسياسي الكبير الذي تقدمه واشنطن لكييف في حربها ضد موسكو.
وفي مقابلة أجرتها نيويورك تايمز مع ويسليروث العام الماضي، تحدث عن رحلته إلى أوكرانيا وكيف سعى لتجنيد مقاتلين أفغان لمساعدة الجيش الأوكراني في مواجهته للقوات الروسية. وعلى الرغم من أن المخابرات الأمريكية لا تزال تحقق في ملابسات الحادث، فإن هذا البعد الدولي يعزز من تعقيد العلاقات بين موسكو وواشنطن.
ترامب ينجو من محاولة اغتيال ثانية
أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن ترامب نجا من محاولة اغتيال ثانية عندما رصدت الخدمة السرية مسلحًا بالقرب من ملعب ترامب للجولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا. وتمكنت عناصر الحماية الخاصة من التعامل مع المشتبه به وإطلاق النار عليه. ووفقًا للتقارير الأولية، فإن ترامب لم يكن في خطر مباشر خلال الحادث، لكنه يبقى هدفًا حساسًا في ظل ترشحه لانتخابات الرئاسة لعام 2024.
تعليق زيلينسكي على الحادث
من جانبه، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمحاولة الاغتيال، مؤكدًا أن العنف السياسي ليس له مكان في العالم. في منشور له على منصة إكس (تويتر سابقًا)، أعرب زيلينسكي عن ارتياحه لسلامة ترامب قائلاً: "يسرني أن أسمع أن دونالد ترامب بخير ولم يصب بأذى. أطيب تمنياتي له ولأسرته.
هذا التصريح يأتي في سياق حساس، إذ يسعى زيلينسكي للحفاظ على دعم المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، في مواجهة التحديات التي تفرضها الحرب ضد روسيا. وعلى الرغم من العلاقات المعقدة بين ترامب وأوكرانيا، خاصة خلال فترة رئاسته، فإن الحادث يضيف بُعدًا جديدًا إلى الصراع الدولي.
تداعيات الحادث على العلاقات الروسية-الأمريكية
تشير محاولة اغتيال ترامب وتورط مشتبه به له صلات بأوكرانيا إلى إمكانية حدوث تصعيد جديد في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. إذ قد تستخدم موسكو هذا الحادث لتسليط الضوء على ما تراه تداعيات سلبية لدعم الغرب لأوكرانيا. كما أن التصريحات الصادرة عن الكرملين توحي بأن روسيا ترى في الحادث فرصة لإثارة تساؤلات حول الدعم الأمريكي لكييف.