مصر تشتري 30 شحنة من الغاز الطبيعي المسال خلال الصيف
مصر تستعد لاستيراد 20 شحنة غاز طبيعي مسال لتلبية احتياجات الشتاء
ADVERTISEMENT
في خطوة تهدف إلى تأمين احتياجاتها المتزايدة من الطاقة خلال فصل الشتاء، طرحت مصر مناقصة دولية لشراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، وفقاً لما ذكرته ثلاثة مصادر مطلعة من قطاعي التجارة والصناعة، وتأتي هذه الخطوة في ظل التراجع الملحوظ في إنتاج الغاز المحلي، ما أجبر القاهرة على العودة إلى استيراد الغاز بعد سنوات من الاعتماد على إنتاجها الداخلي.
تحولات في سوق الطاقة العالمي والمحلي
تُعد هذه الممارسة الأولى من نوعها منذ عام 2018، وهي تمثل تحولاً جديداً في مسار السياسات المصرية المتعلقة بالطاقة، وفي السنوات الماضية، كانت مصر تصدر الغاز الطبيعي وتطمح إلى أن تصبح موردًا رئيسيًا لأوروبا، وخاصة بعد اكتشافات الغاز الكبرى في البحر المتوسط.
ومع ذلك، فإن التحولات الأخيرة في سوق الطاقة العالمي والمحلي، فضلاً عن التحديات المرتبطة بالإنتاج، أجبرت البلاد على التحول إلى مستورد صافٍ للغاز هذا العام.
وفقًا للمصادر، فإن الهيئة المصرية العامة للبترول تهدف إلى إتمام هذه الممارسة بحلول 12 سبتمبر المقبل، حيث تتطلع مصر لاستلام 17 شحنة في ميناء العين السخنة على البحر الأحمر بين 4 أكتوبر و29 نوفمبر، بالإضافة إلى 3 شحنات أخرى في ميناء العقبة بالأردن خلال نفس الفترة.
هذا التحرك يأتي في إطار محاولات الحكومة المصرية لتلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي في القطاعات الصناعية والمنزلية، خاصة مع التغيرات المناخية المتوقعة خلال فصل الشتاء التي تزيد من استهلاك الطاقة.
وقد اشترت مصر بالفعل أكثر من 30 شحنة من الغاز الطبيعي المسال خلال الصيف لتغطية احتياجاتها الموسمية، مما يشير إلى أن البلاد تواجه تحديات كبيرة في تلبية الطلب المحلي المتزايد.
اشترت مصر بالفعل أكثر من 30 شحنة من الغاز الطبيعي المسال خلال الصيف
تجدر الإشارة إلى أن مصر كانت تسعى خلال الأعوام الأخيرة لتعزيز صادراتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا، خاصة مع تصاعد الطلب الأوروبي على الغاز نتيجة للأزمات السياسية والاقتصادية. ومع ذلك، يبدو أن التحديات المحلية والعالمية قد أبطأت من وتيرة هذه الطموحات، مما دفع القاهرة إلى العودة للسوق العالمي كمستورد.
ورغم أن مصر لا تزال تسعى لتطوير بنيتها التحتية في مجال الطاقة وزيادة الإنتاج المحلي، إلا أن الحاجة إلى استيراد الغاز في الوقت الحالي تُظهر أهمية تنويع مصادر الطاقة لمواجهة التقلبات في الإنتاج المحلي وضمان استقرار الإمدادات خلال الفترات الحرجة مثل فصل الشتاء.