محمد الضويني: منهج الأزهر يدعو لاحترام المقدسات ويرسخ لقيم الحوار والتعايش السلمي
ADVERTISEMENT
استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، الشيخ حسان موسى، نائب رئيس مجلس الإفتاء السويدي، اليوم الأربعاء، بمشيخة الأزهر، لبحث سبل التعاون في المجال الدعوي.
الأزهر يعمل على نشر صحيح الدين الإسلامي
وأكد الدكتور الضويني، أن الأزهر يعمل على نشر صحيح الدين الإسلامي من خلال مبعوثيه الموجودين في كثير من دول العالم، والذين تربوا على منهج الأزهر الوسطي، مؤكدا أن الأديان السماوية كلها ترفض الإساءة للمقدسات الدينية، ولا يوجد أي مبرر لقبول هذا الفعل تحت أي مسمى.
منهج الأزهر يدعو إلى احترام المقدسات الدينية
وشدد على أن الأزهر قد استنكر بشدة الإساءة إلى الدين المسيحي مثلما أدان من قبل الإساءة إلى حرق المصحف في بعض الدول الأوروبية، فمنهج الأزهر يدعو إلى احترام المقدسات الدينية والمواطنة ويرسخ لقيم الحوار والتعايش السلمي المشترك.
من جانبه أعرب الشيخ حسان موسى، نائب رئيس مجلس الإفتاء السويدي، عن تقديره للأزهر وإمامه الأكبر في خدمة الإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم، مؤكدا أن صوت الأزهر وبياناته كانت لها أصداء مهمة في بعض الدول الأوروبية والتي نتج عنها سن قوانين تجرم الإساءة للمقدسات الدينية، مبينا أن الأزهر استمد تأثيره وقبوله من مناصرته للحق والدفاع عن المستضعفين والوقوف في وجه الانحرافات الفكرية والأمراض المجتمعية.
التعليم هو العامل الأهم في بناء الأوطان وتقدُّم الأمم
من جانب آخر، أكد الدكتور الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، أنَّ التعليم هو العامل الأهم في بناء الأوطان وتقدُّم الأمم، مشيرًا إلى تميز العقل المصري بتاريخه وجذوره وتجاربه الثَّرية عبر الزَّمن، ويشهد بهذا كبار الفلاسفة الذين جاءوا وتتلمذوا على أيادي المصريين، مشدِّدًا على أنَّ قضية التعليم لا بدَّ أن تكون في مقدِّمة القضايا التي تشغل بالنا للوصول إلى مستوى معقولٍ ومقبولٍ، وأن هذا هو المخرج لما يمرُّ به عالمنا العربي والإسلامي من تحديات ومصاعب في مختلف المجالات.
الطلاب أصبحوا ضحايا نظرة تكاد تكون فوضويَّةً للتعليم
وأشار شيخ الأزهر خلال لقائه الدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل، والدكتور طارق خليل، الرئيس المؤسس للجامعة، أنَّ أبناءنا الطلاب أصبحوا ضحايا نظرة تكاد تكون فوضويَّةً للتعليم، وجهلًا بالمطلوب وانقطاع الصلة بالتطوير والمطورين، داعيًا إلى ضرورة إعادة النظر بشكل دقيق ومدروس في الأنظمة التعليميَّة في مراحل التعليم الجامعي وما قبل الجامعي، والعمل وفق إستراتيجية وطنيَّة متكاملة للنهوض بالعقل والتَّعليم وبناء الإنسان.
يجب ألا يتحوَّل التعليم لمنتج ربحيٍّ منزوع الهوية الدينية
وأكَّد ضرورة أن يكون نظام التعليم قبل الجامعي مؤهلًا للالتحاق بالجامعة، وأن يعكس التعليم مشكلات الواقع المعاصر، ويأتي بحلولٍ واقعيةٍ لها، وأن لا يتحوَّل التعليم لمنتج ربحيٍّ منزوع الهوية الدينية والثقافية والعربية، وضرورة تغيير النظرة المجتمعيَّة السَّائدة تجاه أفضلية بعض الكليات على غيرها، وتوفير بيئة مناسبة وصحية لممارسة البحث العلمي، والاهتمام بالمعلِّم وعضو هيئة التدريس، والإيمان أنَّ إهمالهما يُفقدُ التَّعليم أهم مكون من مكوناته وهو تقديم القدوة والأنموذج الذي يحتذِي به الطالب والباحث.
من جانبه، أعرب رئيس جامعة النيل، عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وسعي الجامعة لتعزيز التعاون مع جامعة الأزهر في مختلف المجالات، والتَّأثير إيجابيًّا في المجتمع؛ من خلال تنمية مهارات الطلاب والباحثين وقدراتهم في مجالات المياه والأمن الغذائي وتكنولوجيا المعلومات والذَّكاء الاصطناعي، انطلاقًا من رؤية الجامعة بأن تقدُّمَ المجتمع اقتصاديًّا واجتماعيًّا مرهونٌ بالابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال، واعتماد التكنولوجيا في بناء شركات صغيرة ومتوسطة وخلق فرصِ عمل نوعيَّة للشباب.