هل يجوز صرف الزكاة لطالب العلم ؟ اعرف آراء الفقهاء
ADVERTISEMENT
هل يجوز صرف الزكاة لطالب العلم ؟ اتفق الفقهاء على جواز إعطاء الزكاة لطالب العلم، وقد صرح بذلك الحنفية والشافعية، والحنابلة، وهو ما يفهم من مذهب المالكية، وذهب بعض الحنفية إلى جواز أخذ طالب العلم الزكاة ولو كان غنيا إذا فرغ نفسه لإفادة العلم واستفادته، لعجزه عن الكسب، وقال الإمام النوو : «ولو قدر على كسب يليق بحاله إلا أنه مشتغل بتحصيل بعض العلوم الشرعية بحيث لو أقبل على الكسب لانقطع من التحصيل حلت له الزكاة، لأن تحصيل العلم فرض كفاية.
هل يجوز صرف الزكاة لطالب العلم؟
أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حول الفرق بين المسكين والفقير وابن السبيل فى الزكاة؟، قائلة: إن الفرق بين الفقراء والمساكين وأبناء السبيل، بأن الفقير هو من لا يمتلك المال الكافي لتلبية جميع احتياجاته الأساسية، حتى وإن كان لديه بعض المال، لكنه لا يكفي لتغطية كل احتياجاته، على سبيل المثال، إذا كان الفقير يحتاج إلى 10 جنيهات لكنه يمتلك فقط اثنين أو لا يمتلك شيئًا، فهو في حالة فقر.
وأشارت إلى أن المسكين هو في حالة أفضل قليلاً من الفقير، حيث قد يمتلك مالاً يكفي لتلبية جزء من احتياجاته، لكنه لا يزال في حاجة للمساعدة، فعلى سبيل المثال، إذا كان المسكين يمتلك 6 أو 7 جنيهات وهو في حاجة إلى أكثر، فهو أقل حاجة من الفقير.
وأضافت أنه يمكن استخدام مصطلح الفقير للإشارة إلى المسكين والعكس صحيح، حيث يصح إطلاق كل منهما على الآخر.
أما بالنسبة لأبناء السبيل، فقد أكدت أن هذا المصرف يشمل نطاقًا واسعًا. الأصل في هذا المصرف هو أنه يشمل المسافر الذي فقد زاده أو نفقته وأصبح بلا مال يكمل به رحلته، لكن مصطلح ابن السبيل يمكن أن يشمل أيضاً الصرف على أمور أخرى مثل التعليم والرعاية الصحية، حيث يشمل كل الأمور الحديثة التي تحتاج إلى دعم مالي.
هل زكاة الذهب تجب على الزوجة أم الزوج؟
الزكاة على الذهب تكون على مالكه وهو الزوجة، واختلف الفقهاء في وجوب زكاة الحلي المباح المعدّ للاستعمال، ولم يكن المراد منه الادخار أو التجارة، وذلك على قولين: الأول: لا تجب الزكاة فيه، وهو قول الجمهور، والقول الثاني: تجب الزكاة فيه إذا بلغ النصاب، وهو خمسة وثمانون جراماً وحال عليه الحول، والراجح من أقوال العلماء عدم وجوب الزكاة في الحلي (المباح) المعدّ للاستعمال، إذن: الذهب المُتخذ للاستعمال الشخصي أي للزينة للمرأة لا تجب فيه الزكاة على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، وهو المختار للفتوى، حتى لو بلغ 10 كيلوجرامات.
ما كيفية حساب زكاة الذهب
أن الذهب الذي عليه زكاة أولًا: هو الذهب المُعد للتجارة أو الادخار فإنه تجب فيه الزكاة إذا صار مقداره «85 جرامًا فما فوق ذلك» فيكون على المزكي ربع العشر والطريقة في ذلك أن يعرف كم مقدار الذهب أولًا، ثم يضرب مقدار الذهب في سعر الجرام فالنتيجة الحاصلة يخرج منها من كل ألف جنيه 25 جنيهًا، يعني 2.5%.
ثانيًا: من يشتري السبائك الذهبية لادخارها، ثالثًا: أو شراء ذهب كسر للحافظ على قيمة الجنيه، رابعًا: إذا ورث رجل عن أمه ذهبًا، وبلغت قيمته النصاب فيخرج عليه زكاة لأن الرجل شرعا لا يجوز له ارتداء الذهب.
على من يجب إخراج زكاة الذهب ؟
أجابت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال حول: "حكم شراء الذهب للادخار والزينة؟"، وقالت: "خليني أوضح أنه قد تواجه بعض السيدات مشكلة أو يكون الأمر مختلطًا عليهن، إذا كانت المرأة تمتلك بعض المال وتريد ادخاره، ولكنها ستشتري شيئًا من الذهب لزينة مثل خاتم، فقد تقول: 'أنا سأشتري الخاتم لأتزينه به، وفي الوقت نفسه أعتبره ادخارًا، هنا، يكون السؤال عن كيفية التعامل مع هذه الحالة".
النية عند الشراء تحدد ما إذا كان الذهب يُعتبر ادخارًا أم زينة
وأضافت: "النية عند الشراء هي التي تحدد ما إذا كان الذهب يُعتبر ادخارًا أم زينة، إذا كانت النية عند الشراء هي أن الذهب للادخار، فإن الذهب يُعد من مال الادخار، أما إذا كان الذهب وراثة مثلاً، واستخدمته المرأة للزينة، فإنه لا يُعتبر من مال الادخار، بل يُستخدم للزينة فقط".
حكم إن قصدت المرأة شراء الذهب للادخار
وتابعت: "لكن إذا قصدت المرأة شراء الذهب للادخار، فهنا يكون المال في حكم الادخار، ويجب إخراج الزكاة عليه، خاصة أن الذهب من المعادن القابلة للنمو والزيادة ويجب أن تجب فيه الزكاة، ولكن إذا كان الذهب يُستخدم للزينة فقط، فلا حرج عليها وفقًا لقول الجمهور."
وأشارت إلى أنه: "بالنسبة لحالة معينة، إذا كان خطيب المرأة قد اشترى لها شبكة من الذهب التي بلغت النصاب، وتم مرور سنة هجريه كاملة، فإن السؤال هو: هل يجب عليها إخراج الزكاة؟ في حال كانت الشبكة تُستخدم للزينة، وإذا كانت ضمن المألوف والعادة، ولا يوجد فيها إسراف أو مبالغة، فلا زكاة عليها في هذه الحالة".
المرأ التي تمتلك ذهبًا بلغ النصاب فهي مسؤولة عن إخراج الزكاة بنفسها
وأوضحت: "أما بالنسبة للمرأة التي تمتلك ذهبًا وقد بلغ النصاب، فهي مسؤولة عن إخراج الزكاة بنفسها، وليس الزوج، الزوج ليس مسؤولاً عن الزكاة الخاصة بالمرأة؛ فهي مسؤولة عنها بحد ذاتها".
وأضافت: "إذا كانت المرأة لا تملك المال النقدي لدفع الزكاة، يمكنها تقسيط المبلغ، وحتى وإن حال الحول، يمكنها دفع الزكاة على أقساط لتيسير الأمر عليها، إذا كانت غير قادرة على بيع جزء من الذهب لدفع الزكاة، فيمكنها دفع الزكاة على أقساط دون بيع الذهب.
وتابعت: "من المهم أن تكون المرأة متأكدة من قدرتها على دفع الزكاة قبل حلول الحول، إذا أرادت تعجيل الدفع قبل حلول الحول، فهذا جائز أيضًا، سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أذن لسيدنا العباس بن عبد المطلب في تعجيل إخراج الزكاة، لذا يُسمح بتعجيل الزكاة وفقًا للحاجة.