الولايات المتحدة تدعم بولندا بمقاتلات إف-35 لتعزيز الجناح الشرقي للناتو

تستعد الولايات المتحدة لنقل أولى مقاتلات "إف-35" المتطورة إلى بولندا خلال الأيام القليلة المقبلة، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات بولندا الدفاعية وتأكيد التزام واشنطن بدعم حلفائها في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو). هذا التحرك يعد جزءًا من استراتيجية أمريكية أوسع لتعزيز الأمن الإقليمي في أوروبا الشرقية وسط تصاعد التوترات الدولية.

الولايات المتحدة وبولندا: شراكة دفاعية قوية ومستمرة

أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الوطني البولندي، فلاديسلاف كوسينياك كاميش، عن استعداد بلاده لاستقبال المقاتلات الأمريكية من طراز "إف-35"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن إطار شراكة دفاعية قوية مع الولايات المتحدة. وتزامنًا مع هذا الحدث، يقوم كوسينياك كاميش بزيارة رسمية إلى واشنطن للقاء رئيس البنتاغون، لويد أوستن، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين وتسريع نقل التكنولوجيا الدفاعية المتطورة إلى بولندا.
 

الولايات المتحدة تعزز تواجدها العسكري في سوريا بـ 43 شاحنة محملة بمعدات عسكرية

أكسيوس: الولايات المتحدة تتوقع موجتين من الهجمات على إسرائيل

الولايات المتحدة تدعم خطة بولندا لتحديث قواتها المسلحة

في مارس 2019، وضعت بولندا خطة طموحة لتحديث قواتها المسلحة حتى عام 2026، تضمنت اقتناء 32 مقاتلة من طراز "إف-35" من الجيل الخامس. وتعد هذه المقاتلات من أكثر الطائرات الحربية تقدمًا في العالم، حيث تتميز بقدراتها الفائقة في التخفي والقتال الجوي. هذه الصفقة تمثل جزءًا من جهود بولندا لتحديث معداتها العسكرية وتعزيز قدراتها الدفاعية، ما يجعلها قادرة على مواجهة أي تهديدات مستقبلية.
 

الولايات المتحدة تمنح بولندا قرضًا لدعم التحديث العسكري

في يوليو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن موافقتها على منح بولندا قرضًا بقيمة ملياري دولار لدعم احتياجاتها العسكرية. هذا القرض يعد جزءًا من التزام الولايات المتحدة بدعم حلفائها في أوروبا الشرقية، خاصة في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة. تشمل هذه الصفقة أيضًا تقديم أنظمة دفاع جوي "باتريوت" ودبابات "أبرامز" إلى بولندا، ما يعزز من قدراتها الدفاعية ويضمن استقرارها الأمني.

الولايات المتحدة تعزز دفاعات الناتو الشرقية عبر بولندا

نقل المقاتلات "إف-35" إلى بولندا يمثل خطوة استراتيجية مهمة لتعزيز دفاعات الناتو الشرقية. في ظل تصاعد التوترات الدولية، تؤكد هذه الخطوة على التزام الولايات المتحدة بحماية حلفائها وتأكيد وجودها العسكري في المنطقة. تعزيز القدرات الدفاعية لبولندا يسهم في تحقيق توازن استراتيجي في أوروبا، ويضمن قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في الجناح الشرقي للناتو.