غالانت: هجوم حزب الله فاشل وصفقة رهائن ضرورية لإعادة الهدوء
ADVERTISEMENT
صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الأحد بأن هجوم حزب الله الأخير على إسرائيل كان "فاشلاً"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي تمكن من إحباط تحرك الحزب وإفقاده التوازن. وأكد غالانت على ضرورة التوصل إلى صفقة رهائن مع حركة حماس في قطاع غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لإعادة الهدوء إلى المنطقة.
فشل هجوم حزب الله وفقًا لإسرائيل
في تصريحاته التي نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، قال غالانت: "لقد أفقدنا توازن حزب الله وفشل تحركه". وأضاف: "الهجوم هذا الصباح يبعث برسالة إقليمية: نحن مصممون على إزالة أي تهديد في أي ساحة وفي أي وقت". وتابع غالانت بأن إسرائيل يجب أن تنظر بشكل شامل إلى مشهد الحرب وتدافع عن أهدافها على الجبهتين الشمالية والجنوبية.
هذه التصريحات تأتي بعد تصاعد حدة التوترات بين إسرائيل وحزب الله، إذ شنت إسرائيل هجومًا جويًا واسعًا ضد أهداف للحزب في لبنان، زاعمةً أنه كان يخطط لهجمات واسعة النطاق على شمالي إسرائيل ووسطها. الهجوم الإسرائيلي، الذي تضمن إطلاق نحو 100 طائرة حربية، استهدف ما وصفته تل أبيب بآلاف المنصات الصاروخية التابعة لحزب الله.
حزب الله يرد: هجوم متوازن أم استعراض للقوة؟
من جانبه، أعلن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن الحزب أطلق 320 صاروخ كاتيوشا وطائرات مسيرة نحو أهداف إسرائيلية، من بينها قاعدة "غليلوت" الاستخبارية القريبة من تل أبيب. وأوضح نصر الله أن الهدف من هذا الهجوم كان تشتيت أنظمة الدفاع الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية، لتمكين المسيرات من اختراق المجال الجوي الإسرائيلي.
نصر الله أضاف أن الحزب سيقيم نتائج عملياته ليحدد ما إذا كانت كافية للرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر أم لا. وكان شكر، أحد كبار قادة حزب الله، قد اغتيل في هجوم نُسب إلى إسرائيل، مما دفع الحزب إلى الرد عبر هجمات متزامنة شملت الشمال الإسرائيلي ومرتفعات الجولان.
هل نتجه نحو مواجهة شاملة؟
على الرغم من التصعيد الحاصل، يرى العديد من الخبراء أن كلا الطرفين ما زالا ملتزمين بما يُعرف بـ"الرد المتوازن"، حيث لم يقدم أي منهما على تصعيد كبير قد يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة. يشير المراقبون إلى أن الطرفين يسعيان لإيصال رسائل إقليمية ودولية، دون التورط في نزاع واسع قد تكون عواقبه وخيمة على المنطقة.
في المقابل، أشار غالانت إلى أن تحقيق الهدوء في المنطقة يتطلب التوصل إلى صفقة بشأن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. هذا التصريح يُفهم منه أن إسرائيل قد تكون مستعدة لتقديم تنازلات معينة مقابل استعادة الهدوء، وهو ما قد يؤدي إلى جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.