من اللوحات إلى الشاشات.. مشاهد درامية نُفذت بتوقيع أشهر الرسامين العالميين
ADVERTISEMENT
هناك مشاهد درامية تمر مرور الكرام على متلقيها، وتوجد مشاهد أخرى تستوقفك لمدى روعة تكوينها، ومعناها العميق، وفي كثير من الأحيان قد تكون تلك المشاهد مستوحاة من لوحات لأشهر الرسامين العالميين، وفيها يتجلى دمج الفنون الدرامية بفنون الرسم.
دمج الرسم بصناعة الدراما
وتلك الحالة لا تحدث إلا نادرًا، عندما يكون العمل الدرامي بقيادة مخرج واعٍ، مثقف، متطلع على كافة الفنون، ليتمكن من تجسيد اللوحات بشكل دقيق وفي محله من خلال أبطال العمل، ورؤيته الفنية، وفي الوقت نفسه قد يحدث الدمج بين الفنون عن طريق الصدفة بشكل عفوي ويتم اكتشافه مع الدراسة والبحث، ولكن ذلك لا يقلل من مُنفذ المشهد بل بالعكس يدل على رؤيته المبدعة المبتكرة.
ومن المشاهد الدرامية التي جسدت إحدى اللوحات الشهيرة كان مشهد من مسلسل واحة الغروب 2017 جمع بين النجمة منة شلبي، والنجم خالد النبوي، حيث يظهر البطل وهو متكئا على ركبتي زوجته بعد عودته من الحرب، كما لو كان المشهد منسوخًا من لوحة العودة للديار للرسام الألماني هانز أدولف، والتي ضمت حبيبين، جندي ألقى بنفسه على ركبتي حبيبته وينعم بلمساتها بعد رجوعه من الحرب.
لوحة لـ بيكاسو في السينما المصرية
وتكرر الأمر نفسه مع منة شلبي في فيلم الأصليين عام 2017 للمخرج مروان حامد، حيث تشابه أحد مشاهدها بالفيلم مع لوحة الدموع الذهبية للرسامة الفرنسية آن ماري زيلبرمان، وكان التشابه واضحًا جدًا في تعبيرات الوجه، الألوان، الحالة، والإحساس بالحسرة والبكاء.
كما نرى نقل واقعي جدًا من اللوحات إلى الشاشات في فيلم الشوق عام 2011، ففي أحد المشاهد تظهر الفنانة سوسن بدر بدور أم فقيرة متسولة تعانق صغيرها المريض الذي يكون في أمس الحاجة إلى العلاج، وهنا نجد تشابه مرئي ومعنوي بين المشهد وبين لوحة الأم والطفل لبابلو بيكاسو، والتي تثير شعورًا بالكآبة والفقر واليأس، فقد كان التشابه دقيقًا جدًا بصريًا وفكريًا.
مسلسل السبع وصايا له نصيب الأسد في تجسيد اللوحات
وكان لمسلسل السبع وصايا نصيب الأسد في تشابه عدد من مشاهده مع لوحات عالمية، منها مشهد تناول العشاء الذي اجتمع فيه الأخوة السبع المتشابه مع لوحة العشاء الأخير للرسام العالمي ليوناردو دافنشي، بالإضافة إلى مشهد يتعارك فيه الأخوة مع شقيقتهم بوسي التي تجسد شخصيتها الفنانة رانيا يوسف المستوحى من لوحة غيوم دي تولوز المباركة (755-812) تعذبها الشياطين للرسام أمبرواز فريدو.