عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الحرب تكبد إسرائيل خسائر تتجاوز 67 مليار دولار

دبابات إسرائيلية
دبابات إسرائيلية (صورة أرشيفية)

في ظل استمرار الصراع على غزة، بدأت التقديرات الاقتصادية تشير إلى أضرار جسيمة تلحق بالاقتصاد الإسرائيلي. حيث أفادت تقارير بأن تكلفة الحرب بلغت حتى الآن أكثر من 67.3 مليار دولار، وسط تحذيرات من تداعيات مالية عميقة تهدد الاستقرار الاقتصادي في إسرائيل. هذه الأرقام تأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف الأثر الاقتصادي للحرب.

تكلفة الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي: أرقام مرعبة

صرحت راكيفيت روسك أميناح، الرئيسة التنفيذية السابقة لبنك لئومي، أن تكلفة الحرب على غزة تجاوزت 250 مليار شيكل إسرائيلي (حوالي 67.3 مليار دولار)، مشيرة إلى أن هذه الأرقام قد ترتفع بشكل أكبر إذا استمرت الحرب على غزة. وأوضحت أميناح أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تسعى لزيادة ميزانيتها السنوية بمقدار 20 مليار شيكل لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.

وأشارت أيضًا إلى أن هذه الأرقام لا تشمل التكلفة الإضافية الناتجة عن إجلاء السكان ورعاية الجرحى، مما يزيد من حجم العجز الذي يهدد الاقتصاد الإسرائيلي.
 

العجز المالي: التحدي الأكبر أمام الاقتصاد الإسرائيلي

البروفيسور يعقوب فرنكل، الحائز على جائزة إسرائيل للاقتصاد والمحافظ السابق لبنك إسرائيل، أشار إلى أن "التحدي الأكثر إلحاحًا هو التعامل مع العجز المالي". وأوضح أن الوضع المالي في إسرائيل شهد تدهورًا كبيرًا منذ بداية العام 2023، حيث بلغ العجز المالي نحو 155 مليار شيكل (8.1% من الناتج المحلي الإجمالي) في نهاية يوليو الماضي. هذه الأرقام تضع الحكومة الإسرائيلية أمام تحدٍ كبير لتقليل العجز وتحقيق الاستقرار المالي.

الاستثمار والبطالة: إشارات متضاربة وسط الأزمة

ورغم الكارثة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد بسبب الحرب الدائرة على غزة، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن معدل البطالة لم يتأثر بشكل كبير حتى الآن، حيث بلغ 3.2% فقط، وهو معدل يُعتبر منخفضًا. كما أظهرت بيانات الإنفاق على بطاقات الائتمان تعافيًا نسبيًا بعد انخفاض طفيف في بداية الحرب.

لكن في المقابل، حذر جيل شويد، الرئيس التنفيذي لشركة "تشيك بوينت"، من تراجع الاستثمار الأجنبي في قطاع التكنولوجيا الفائقة، مشيرًا إلى أن المستثمرين يبتعدون عن الاقتصاد الإسرائيلي بسبب المخاوف من عدم الاستقرار.

فقدان الثقة الدولية: التحدي الأكبر أمام الحكومة الإسرائيلية

حذر أوري ليفين، الرئيس التنفيذي السابق لبنك ديسكونت، من أن إسرائيل قد تواجه أزمة اقتصادية خطيرة إذا لم تتخذ الحكومة خطوات فورية لاستعادة الثقة الدولية. وأكد أن الثقة هي الركيزة الأساسية للاقتصاد، وبدونها لن تتمكن إسرائيل من إعادة بناء اقتصادها. وأوضح ليفين أن الحكومة الإسرائيلية فقدت مصداقيتها أمام المستثمرين الدوليين، وأن الأسواق بدأت في رد فعل سلبي تجاه الأزمة الحالية.

تابع موقع تحيا مصر علي