انتشار مرض الطاعون في اليونان .. تفاصيل
ADVERTISEMENT
قد ظهر المرض المعروف باسم طاعون المجترات الصغيرة في ثيساليا بشمال اليونان قبل شهر تقريبا، ومنذ ذلك الحين، انتشر بسرعة من مزرعة إلى مزرعة وحتى في رومانيا المجاورة، مما أدى إلى نفوق عدد لا يحصى من الحيوانات، وفقا للتقارير العالمية.
وبما أن إنتاج جبن الفيتا والثروة الحيوانية المحلية يشكلان ركيزة أساسية للاقتصاد اليوناني، فقد تم فرض تدابير أمنية للحد من انتشاره المثير للقلق حسب ما رصده موقع تحيا مصر.
تفشي مرض الطاعون
وعلى الرغم من معدل الوفيات المثير للقلق بين الأغنام والماعز، يزعم الدكتور جاريث ني - المحاضر الأول في كلية الطب في تشيستر - أنه لا يوجد سبب للذعر بشأن تأثيره على صحة الإنسان.
وفي مقابلة حصرية، قال لصحيفة إكسبريس: "طاعون الماعز أو اسمه الرسمي طاعون المجترات الصغيرة (PPR) هو مرض فيروسي معروف بأنه شديد الفتك بالماعز والأغنام والحيوانات الأخرى المماثلة.
الأمر الحاسم هو أن هذا المرض غير معدٍ بين البشر ولم يتم الإبلاغ عن أي حالة إصابة به داخل المملكة المتحدة.ويمكن أن ينتشر المرض بسرعة كبيرة بين الحيوانات المعرضة للإصابة، حيث أصيب عشرات الآلاف من الحيوانات بالعدوى حاليًا في أحدث تفشٍ في اليونان.
وبحسب الباحثين في مجال الأمراض في معهد بيربرايت، فإن الأعراض الأولى لطاعون الماعز تشمل الحمى وإفرازات الأنف وتقرحات الفم بين الحيوانات، كما قد يحدث الإسهال وصعوبات التنفس أيضًا.
وتتراوح معدلات الوفيات بين 20% و90%، على الرغم من إعدام أكثر من 50 ألف رأس من الأغنام من قبل المزارعين لمنع انتشار المرض. كما اتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات سريعة في 19 و26 يوليو، حيث نفذ تدابير عاجلة لكل من اليونان ورومانيا.
وتهدف التعليمات، التي أقرتها اللجنة الدائمة للنباتات والحيوانات والأغذية والأعلاف، إلى الحد من حركة الماشية المعرضة للإصابة لضمان استمرار التجارة بطريقة آمنة وصحية.
وصرح مسؤول المفوضية قائلاً: "في هذه المرحلة، ينبغي توجيه المزيد من الأسئلة إلى السلطات اليونانية والرومانية المسؤولة.
واختتم الدكتور ني حديثه قائلاً: "لا تقل أبدًا إن هذا المرض موجود منذ مئات السنين ولم يصيب أي إنسان حتى الآن على الرغم من ارتفاعه في المناطق التي يتفاعل فيها الإنسان والحيوان عن كثب، وهذا يشير إلى أنه من غير المرجح للغاية أن يصاب البشر بالعدوى".