عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

نفس مرض اخت هنا الزاهد .. إصابة لاعب شهير بالوسواس القهري

مايكل كلارك، لاعب
مايكل كلارك، لاعب الكريكيت السابق الشهير

شارك مايكل كلارك، لاعب الكريكيت السابق الشهير، مؤخرًا بسرد شخصي عميق لصراعاته مع ما يشتبه في أنه اضطراب الوسواس القهري (OCD) والحزن العميق، وعلى الرغم من مكانته العامة المهمة ومسيرته المهنية الناجحة، فإن ما كشفه كلارك يقدم نظرة ثاقبة مؤثرة للتحديات الخفية التي يواجهها أولئك الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية، وهو نفس المرض الذي تعاني منه فرح الزاهد شقيقة الفنانة هنا الزاهد.

في محادثة حميمة على بودكاست Mental As Anyone، تحدث كلارك، الذي يبلغ من العمر الآن 43 عامًا، بصراحة عن معركته المستمرة مع ما يعتقد أنه اضطراب الوسواس القهري والذي رصده موقع تحيا مصر.

وعلى الرغم من أنه لم يتم تشخيصه رسميًا من قبل أخصائي طبي، فقد وصف كلارك أعراضه وتجاربه، مما يشير إلى مستوى شديد من الضيق، ووصف حالته بأنها انشغال مهووس بالنظافة والتنظيم، وهو ما يعادل شكلًا من أشكال السلوك القهري. 

روتين مايكل كلارك اليومي 

وقد ذكر كلارك روتينه اليومي، الذي يتضمن استعدادات دقيقة مثل التأكد من وجود البنزين في سيارته وترتيب ملابس ابنته كيلسي لي دائمًا، وترسم أوصافه صورة حية لكيفية تحول هذه السلوكيات إلى جزء أساسي من حياته، مما يدفعه إلى الحفاظ على النظام الذي لا تشوبه شائبة.

 ويشير إلى أن هذا المستوى من الدقة والتحكم هو السمة المميزة لصراعاته المتعلقة بالصحة العقلية، على الرغم من أنه لم يسع إلى تشخيص أو علاج رسمي.

ما هو اضطراب الوسواس القهري؟

وفقًا لسارجون بيدي، أخصائي علم النفس الاستشاري في Lucid Mind، غازي آباد ، فإن اضطراب الوسواس القهري (OCD) هو مشكلة صحية عقلية تعوق قدرة الشخص على العمل بشكل طبيعي في الحياة اليومية، مما يؤثر على صحته العامة. غالبًا ما يعاني الأفراد المصابون باضطراب الوسواس القهري من أفكار أو رغبات مستمرة ومزعجة لا يمكن السيطرة عليها. 

قد ينخرطون أيضًا في سلوكيات متكررة أو طقوس عقلية مدفوعة بهذه الهواجس، بهدف منع النتائج المخيفة. يشكل مزيج هذه الأفكار المستمرة والأفعال القهرية اضطراب الوسواس القهري، وهي حالة متعددة الأوجه تتطلب تقييمًا وعلاجًا شاملين.

بالإضافة إلى مخاوفه من اضطراب الوسواس القهري، تأمل كلارك في تجاربه مع الحزن العميق، والذي لا يتأكد ما إذا كان يعتبر اكتئابًا سريريًا. 

تكشف تأملاته عن رجل واجه اضطرابات عاطفية كبيرة، بما في ذلك فقدان أفراد الأسرة المقربين والأصدقاء. وعلى الرغم من هذه التجارب، لم يسع كلارك إلى التدخل الطبي الرسمي أو الأدوية لما يشتبه في أنه قد يكون اكتئابًا.

ووصف فترات من الحزن الشديد تركته عاجزًا عن الحركة وغير قادر على العمل بشكل طبيعي. ويؤكد اعتراف كلارك بهذه النوبات، إلى جانب افتقاره إلى التشخيص الرسمي، على الطبيعة المعقدة لحالات الصحة العقلية. 

وبدون التحقق المهني، قد يكون التمييز بين الحزن العميق والاكتئاب السريري أمرًا صعبًا، مما يترك الأفراد مثل كلارك في حالة من عدم اليقين بشأن حالتهم الصحية العقلية.

تابع موقع تحيا مصر علي