عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

لغز دام لـ آلاف السنين.. علماء يكشفون السر المرعب وراء مومياء "المرأة الصارخة"

مومياء المرأة الصارخة
مومياء المرأة الصارخة

كشف العلماء معلومات جديدة عن "المرأة الصارخة" والذي ظل محل جدل ولغز داخل الأوساط العلمية وتعدد التفسيرات حول سبب وفاة  المومياء بهذا الشكل وظلت على هذه الحالة لآلف السنين. 

ماتت وهي تصرخ من الألم 

ويعود تاريخ وفاة مومياء "المرأة الصارخة" قبل نحو 3500 عام، وأشار العلماء إلى أن سبب وفاتها بهذا الشكل قد يكون ناجم عن ما يعرف" تيبس الموتى"، وأن المرأة ماتت وهي تصرخ من الألم.

مومياء المرأة الصارخة 
مومياء المرأة الصارخة 

وفي عام 1935 اكتشف العلماء هذه المومياء في تابوت خشبي في موقع دفن عائلة "سنموت" مهندس "الملكة حتشبسوت" في الدير البحري بالقرب من الأقصر.

وذكرت المجلة العلمية “فرونتيرز إن ميديسن" نقلاً عن الدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة في جامعة القاهرة أنه : "على الرغم من عدم تسجيل أي اسم على المومياء الصارخة، إلا أنه من المحتمل أن تكون أحد أفراد العائلة المقربين لدفنها ومشاركتها المثوى الأبدي للعائلة". 

ونقلت وسائل إعلام أنّ الباحثتان، أستاذة الأشعة التشخيصية بكلية طب القصر العين في جامعة القاهرة سحر سليم، وباحثة الآثار سامية الميرغني، توصلتا في دراسة، جديدة نُشرت ضمن بحث شامل في "Frontiers in Medicine"، إلى تفسير حالة المرأة الميتة منذ آلاف السنين.

وبحسب التقارير فقد تم استخدم تقنية التصوير المقطعي المحوسب "للتشريح الافتراضي" للمومياء إلى جانب تقنيات أخرى مثل تحليل الجذب بالأشعة السينية لفحص الجلد والشعر والباروكة السوداء الطويلة.

وذكر فريق البحث إن المومياء كانت محفوظة بشكل جيد، مشيرين إلى أن طول المرأة كان يبلغ حوالي 1.55 متر عندما كانت على قيد الحياة. 

كما قدمت الأشعة المقطعية مزيدًا من المعلومات عن سنها (48 عاما) ومعاناتها من التهاب خفيف في مفاصلها وعمودها الفقري.

لا علامات على شق تحنيط

وضمن الاكتشافات المثيرة التي اكتشفها العلماء عن هذه المومياء وجدوا أنه لا توجد اي علامة على شق تحنيط. إذ كانت جميع الأعضاء موجودة داخل المومياء. وقالت سليم بقولها: "كانت هذه مفاجأة بالنسبة لي، حيث أن الطريقة الكلاسيكية للتحنيط في المملكة الحديثة (1550/1069 ق.م) كانت تزيل جميع الأعضاء باستثناء القلب".

وتوصل الباحثون إلى أن فم المرأة المفتوح لم يكن على الأرجح بسبب إهمال المحنطين لإغلاقه، وإنما يرجع ذلك في الغالب إلى التحنيط الرديء للطبقات الوسطى والطبقات الفقيرة، إلا أن فريق البحث يرجح أن تعابير وجه المرأة قد تعود إلى شكل نادر وفوري من أشكال تيبّس الموتى.

وتوضّح سليم: "نعتقد أنّ فتح فمها قد يكون بسبب (ألم الموت) أو ضغط نفسي وتشنّج الجثة الذي جعل وجهها متجّمداً على ما كان عليه وقت الوفاة... ولم يتمكن المحنّطون من إغلاق الفم وقاموا بعملهم قبل أن تتحلل أو تسترخي، ممّا أبقى فمها مفتوحا بعد الوفاة".

ومع ذلك يبقى سبب الوفاة المؤكّد غير واضح بعد. إذ يعتقد خبراء آخرون أنّ حالة الصراخ التي عليها الجثة قد تكون نتيجة التغيرات الفيسيولوجية التي تطرأ بعد الوفاة.

تابع موقع تحيا مصر علي