"رسالة إلى واشنطن والعالم".. ماذا قال الرئيس الإيراني عن العلاقة مع روسيا والصين؟

في رسالة من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العالم والولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص ونشرت في صحيفة “طهران تايمز” كشف الرئيس المنتخب عن ملامح سياسته الخارجية وعلاقته المستقبلية مع الدول الغربية، كما أعرب عن اعتزازه بالعلاقات بين إيران وكل من روسيا والصين. 

بزشكيان: عقيدة الدفاع الإيرانية لا تتضمن أسلحة نووية

وفي المقال الذي نشرته الصحيفة الإيرانية والذي حمل عنوان (رسالتي إلى العالم) قال بزشكيان إن:" الولايات المتحدة عليها أن تدرك أن إيران لن ترضخ للضغط"، مشيراً إلى أن بلاده لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، كما أنه ستوسع علاقاتها مع جيرانها وتتعامل مع أوروبا.

كما قال إن:" على أمريكا أن تدرك الواقع وتفهمه مرة واحدة وإلى الأبد وهو أن إيران لا تستجيب للضغوط ولن تستجيب لها وأن عقيدة الدفاع الإيرانية لا تتضمن أسلحة نووية".

أما عن العلاقات مع روسيا والصين فقال الرئيس الإيراني الجديد أن:"الصين وروسيا وقفت إلى جانبنا باستمرار خلال الأوقات الصعبة. ونحن نقدر هذه الصداقة بشدة".

بزشكيان: روسيا حليف استراتيجي وجار مهم لإيران 

مشيراً إلى أن “روسيا حليف استراتيجي وجار مهم لإيران وستظل إدارتي ملتزمة بتوسيع وتعزيز تعاوننا.. وأن طهران ستدعم بقوة المبادرات الرامية إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا”. 

بعد فوزه في الانتخابات.. من هو مسعود بزشكيان رئيس إيران الجديد؟

التهاني تتوالى على بزشكيان بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الإيرانية

وأجريت الانتخابات الرئاسية الإيرانية، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين مرفقين معه في حادث تحطم مروحية الشهر الماضي. وعلى آثرها تمت الانتخابات المبكرة بمشاركة نحو 80 شخص لتنتهي المنافسة في هذه الانتخابات، لتولي منصب الرئاسة 4 مرشحين، هم: سعيد جليلي، مسعود بزشكيان، محمد باقر قاليباف، ومصطفى بور محمدي؛ وذلك بعدما أعلن المرشحان، أمير حسين قاضي زادة هاشمي وعلي رضا زاكاني، انسحابهما من السباق الانتخابي.

إلى أن اختتمت ساحة المنافسة على الرئاسة الإيرانية، اثنين هم مسعود بزشكيان وسعيد جليلي.

ومسعود بزشكيان من مواليد 1954 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية، وقبل أن يدخل عالم السياسة عمل طبيب جراح، وكان وزيرا للصحة خلال الفترة من 2001- 2005 في الحكومة الثانية لمحمد خاتمي. كما كان عضو في البرلمان عن منطقة تبريز لخمس دورات متتالية. ونائب رئيس البرلمان خلال الفترة من 2016- 2020.

وبزشكيان كان أكبر المرشحين سنا والوحيد بين المرشحين لانتخابات الرئاسة في إيران المنتمي للتيار الإصلاحي.

وفي عام 2021 استبعد من خوض الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة حيث لم يوافق عليه مجلس صيانة الدستور. 

وسياسة بزشكيان لا تختلف كثيراً عن سابقيه حيث يدين للمؤسسة الدينية الحاكمة، لكن رغم ذلك يدعو إلى تخفيف حدة العلاقات المتوترة مع الغرب والإصلاح الاقتصادي والتحرر الاجتماعي والتعددية السياسية. 

كما يدعو بزشكيان إلى خلق علاقات بناءة مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية من أجل إخراج إيران من عزلتها.