بعد تقديم استقالته.. ماكرون يطلب من رئيس الوزراء الفرنسي البقاء في منصبه
ADVERTISEMENT
طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، من رئيس الوزراء جابرييل أتال الإبقاء في منصبه وذلك بعد إعلان نتائج الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المبكرة، والتي خسر تكتل "معا" الذي يقوده ماكرون أمام المعسكر اليساري والذي يقوده تحالف الجبهة الشعبية الجديدة.
ماكرون يطلب من رئيس الوزراء الفرنسي البقاء في منصبه
وقالت الرئاسة الفرنسية إن "ماكرون طلب من جابرييل البقاء في منصبه في الوقت الراهن من أجل ضمان استقرار البلاد".
وأمس، قرر جابريال أتال رئيس الوزراء الفرنسي تقديم استقالته إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك بعد إعلان النتائج الأولية للجولة الثانية للانتخابات التشريعية الفرنسية والتي أظهرت تصدر تحالف اليسار.
وذكر أتال، في بيان له: "فيما تصدر اليسار الانتخابات التشريعية في فرنسا أمام معسكر ماكرون واليمين المتطرف، سأقدم صباح الإثنين استقالتي إلى رئيس الجمهورية".
وتابع: "فيما تستعد فرنسا لاستضافة العالم بعد أسابيع قليلة في مناسبة الأولمبياد، سأتولى بطبيعة الحال مهماتي طالما يقتضي الواجب ذلك".
تصدر تحالف اليسار نتائج التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية في فرنسا
وكانت المؤشرات الأولية في الانتخابات التشريعية في فرنسا، أظهرت تصدر تحالف اليسار نتائج التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في فرنسا.
بينما جاء التحالف الرئاسي في المركز الثاني متقدما على تحالف اليمين المتطرف، لكن دون أن تحصل أي من التحالفات المتنافسة على أغلبية مطلقة في الجمعية الوطنية.
ومن الجدير بالذكر، أن حزب التجمع الوطني اليميني وحلفاءه تصدروا نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، بالحصول على أكثر من 33% من أصوات الناخبين.
بينما حلت الجبهة الشعبية الجديدة (تحالف اليسار) في المركز الثاني بنسبة 28% من الأصوات، وجاء التحالف الرئاسي (الوسط) ثالثا بنسبة 20% من الأصوات.
وتشمل الجبهة الشعبية الجديدة حزبين يساريين معتدلين (الحزب الاشتراكي الوسطي وحزب الخضر) وحركتين يساريتين متطرفتين (حزب فرنسا الأبية لجان لوك ميلينشون والحزب الشيوعي).
وبعد صدور هذه النتائج فلن تستطيع أي من الكتل الثلاث الحصول على غالبية مطلقة في البرلمان ولن تتمكن من تشكيل حكومة.
وينص الدستور الفرنسي على أن الرئيس لا يمكنه الدعوة لإجراء انتخابات برلمانية جديدة قبل 12 شهرا أخرى.
وقال رئيس الوزراء جابرييل أتال إنه سيقدم استقالته إلى ماكرون، لكنه مستعد للمواصلة لتصريف أعمال الحكومة.
كما ينص الدستور على أن الرئيس هو الذي يختار من سيقوم بتشكيل الحكومة، لكن من سيختاره سيواجه تصويتا بالثقة في الجمعية الوطنية، التي ستنعقد لمدة 15 يوما في 18 يوليو، وهذا يعني أن ماكرون يحتاج إلى تسمية شخص مقبول لدى أغلبية المشرعين.
ومن المرجح أن يأمل ماكرون في إخراج الاشتراكيين والخضر من التحالف اليساري، مما يترك حزب فرنسا الأبية بمفرده، لتشكيل ائتلاف يسار وسط مع كتلته.
ومع ذلك، لا يوجد أي مؤشر على تفكك وشيك للجبهة الشعبية الجديدة في هذه المرحلة.
وهناك احتمال آخر هو تشكيل حكومة تكنوقراط تدير الشؤون اليومية، ولكنها لا تشرف على التغييرات الهيكلية
ولم يتبين إن كانت كتلة اليسار ستدعم هذا التصور الذي سيظل يتطلب دعم البرلمان.