قيادات حزبية وبرلمانية: العلاقات الصينية المصرية شهدت طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة وفرصة لتعميق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين
ADVERTISEMENT
أكد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وقيادات الأحزاب، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقادة العرب في اجتماعات منتدى التعاون الصيني - العربي، هو رسالة تأكيد على تعزيز العلاقات مع الصين، وخاصة لما تشهده العلاقات الصينية المصرية من طفرة في السنوات الأخيرة منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد، مضيفين ظهر ذلك المباحثات بين الرئيسين وتصدر القضية الفلسطينية والحرب في غزة.
وأوضحوا، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين والمشاركة في المنتدى العربي الصيني تأتي لتلبية دعوة من نظيره الصيني "شي جينبينج" وبالتزامن مع مرور 10 سنوات على ترقية العلاقات المصرية الصينية، وتأتي فى توقيت غاية فى الأهمية.
نادر نسيم: زيارة الرئيس السيسي للصين ستفتح الباب لمزيد من الاستثمارات الصينية في مصر
وفي هذا الإطار، أكد النائب نادر يوسف نسيم وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، على العلاقات الرفيعة بين كل من مصر والصين، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس السيسي لبكين تمثل أهمية سياسية واستراتيجية بالغة، خصوصا في ظل العلاقات المتنامية بين البلدين.
ولفت نادر نسيم، في تصريح صحفي له رصده تحيا مصر، إلى أن زيارة الرئيس السيسي للصين تترجم قوة العلاقة الثنائية بين البلدين وتؤكد مدى أهمية الدور المصرى ومحوريته على خريطة السياسة الخارجية الاقليمية والدولية، كما تسهم بشكل كبير فى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين كونها تشتمل على لقاءات عدة سيعقدها الرئيس مع كبرى الشركات الصينية العاملة فى مجالات متعددة، تعزيزًا للاستثمارات الصينية المباشرة فى مصر بما يساهم فى توطين الصناعات ونقل التكنولوجيا الصينية إلى مصر.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن أجندة الرئيس السيسي في الصين وعقد مباحثات قمة مع الرئيس الصيني، ولقاءات مع كبار قيادات الدولة الصينية، تزامناً مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، يؤكد حدوث نقلة في العلاقات بين البلدين.
واختتم النائب نادر يوسف نسيم، أن الزيارة تجتذب كذلك أهمية خاصة، لأنها ستبحث فرص جذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، في ضوء توجه الدولة لتعزيز آليات توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، من خلال التعاون مع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي المباشر.
نائب الشيوخ: زيارة الرئيس للصين كشفت للعالم دور مصر المحوري دوليا وإقليميا
وفي سياق متصل، ثمّن النائب عمرو فهمي عضو مجلس الشيوخ، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الصينية بكين، ولقائه الرئيس الصيني، ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وتناوله تطورات الأحداث الدولية والإقليمية إلى جانب توقيع عدد من الشراكات بين مصر والصين في مجالات.
وأكد فهمي في بيان له، أن الصين تعد شريكا استراتيجيا مهما لمصر والعكس، لما تمثله العلاقات بين البلدين من تاريخ ممتد على كافة المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتبادلات التجارية والثقافية بما يعزز العلاقات الثنائية تزامنا مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين القاهرة وبكين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وقال عضو مجلس الشيوخ، إن تناول اللقاء بين الرئيس السيسي ونظيره الصين لما يحدث في غزة وانتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم إبادة جماعية، يكشف حجم الجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية، مما جعلها تحمل على عاتقها مهمة حشد التأييد والدعم الدولي لردع ووقف الحرب الإسرائيلية على الأراضي المحتلة والشعب الأعزل من نساء وأطفال وشيوخ وحتى المرضى والمستشفيات ومخيمات النازحين بما يهدد الأمن القومي العربي والمصري والعالمي.
وأشار فهمي إلى أن حديث الرئيس السيسي اليوم عن القضية الفلسطينية في الصين، يكشف دور مصر المحوري دوليا وإقليميا ولاسيما في دفع جهود إرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، إلى جانب دورها في دعم حركة الاقتصاد العالمي.
قيادي بـ مستقبل وطن: زيارة الرئيس للصين تعزز من فرص التعاون المشترك
وفي نفس السياق، قال رشاد عبد الغني القيادي بحزب مستقبل وطن، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين، تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، لما يجمعها من روابط وعلاقات تاريخية ممتدة، وتعاون وتنسيق مشترك شامل.
وأكد عبد الغني في بيان له، أن مصر تمثل شريكا هامل للصين كونها مفتاح السوق العربية ومدخل السوق الإفريقية، بما يعزز من فرص التعاون المشترك بين القاهرة وبكين في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة، والعمل على تعميق التوافق بين القاهرة وبكين، وبينها وبين الدول العربية والقارة السمراء.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن إلى أن حجم التعاون التجاري بين مصر والصين يعد من أكبر التعاونات والشراكات الاقتصادية في العالم، الأمر الذي يحرص الجانبان على تعزيزه وتقويته بشراكات جديدة، مما دفعهما لتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون المشترك الجديدة في العديد من المجالات، لتشهد نموا جديدا متواصلا و ملائما لقوة اقتصاد البلدين.
ونوه عبد الغني في نهاية حديثه إلى أن تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية الصينية يحدث زخما في التفاهمات المشتركة بين القاهرة وبكين في القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية.
مجاهد نصار: زيارة الرئيس للصين لتعزيز سبل التعاون الاقتصادي وجهود حفظ الأمن والاستقرار الإقليميين
ومن جانبه، قال النائب مجاهد نصار عضو لجنة الصناعه بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وتتويجا للجهود المتواصلة والتعاون المثمر بين البلدين لتعزيز سبل الشراكة على مختلف المستويات، لا سيما في مجالات الاقتصاد، التجارة، التكنولوجيا، والثقافة، والطاقة، وكذلك توقيع العديد من الاتفاقيات بشأن زيادة التبادل التجاري، مشيرا إلى أن الصين أصبحت قوة اقتصادية كبرى، والعلامات الوطيدة بينها وبين مصر سيكون لها مرودر اقتصادي وتجاري عظيم.
ولفت "نصار" ، في تصريح صحفي له، إلى أن قمة بكين ستشهد أيضا كثير من المباحثات بشأن الأحداث المتصاعدة على مستوى القضية الفلسطينية وضرورة التوصل إلى حل يضمن توقيع هدنة بوقف إطلاق النار بشكل مستدام، فضلا عن تعزيز جهود تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين ومناقشة القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد عضو مجلس النواب أن الزيارة ستساهم في تعزيز العلاقات الثنائية، الدبلوماسية والسياسية بين البلدين، مما يعزز من أواصر التعاون المشترك على المدى الطويل، لا سيما الاقتصادي والتجاري مما سينعكس على تحقيق النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات، بجانب الاستفادة من نقل التكنولوجيا والمعرفة لتطوير القطاعات الحيوية مثل الصناعة والزراعة والطاقة، ومشاريع البنية التحتية.
وأوضح النائب مجاهد نصار، أن ملف السياسة الخارجية خلال العشر سنوات الأخيرة، وبالتحديد مع تولي الرئيس السيسي حكم مصر، شهد تنوعًا كبيرًا وسعيًا حثيثًا في بناء علاقات متوازنة تدعم في تحقيق مصالح البلاد العليا، وفتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات.