قيادات حزبية وبرلمانية: اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لرفح يهدد حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطينى.. وموافقة حركة حماس على المقترح المصري انتصار لجهود القاهرة
ADVERTISEMENT
استنكر عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وقيادات الأحزاب استمرار التصعيد الراهن في شن قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية بـ رفح الفلسطينية، وذلك لما تنطوي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة، وتعد امتداد لممارسات إسرائيل الوحشية والتي ترقى إلى جرائم حرب وتمثل انتهاك صريح لأبسط قواعد حقوق الإنسان، كما أنها تفاقم بشكل نوعى المأساة الإنسانية للشعب الفلسطينى منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى بل يفوق المجازر الإسرائيلية منذ عام 1948 وحتى الآن.
وحذروا، من استدامة الفشل الدولي في منع تلك المجازر سيكون وصمة عار لن تمحى في جبين الإنسانية، لاسيما وأن غزو رفح يشكل خطرًا على المنطقة بأكملها، كما أن الاتفاقيات الأممية تحظر على قوة الاحتلال نقل سكان الأراضي المحتلة قسرًا أو إجبارهم على النزوح، وهو ما ينتهكه الجيش الإسرائيلي في حملته على رفح واستباحته لدم الشعب الفلسطيني دون رحمة، في ظل ما تشكله رفح من ملاذ آمن داخل قطاع غزة، موضحين أن جهود مصر المضنية لا تنتهي على مستوى كافة مسارات وتواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل التوصل لاتفاق دائم يحافظ على القضية الفلسطينية وينهي ذلك الصراع المحتدم لحماية أرواح المدنيين الأبرياء.
نادر نسيم: مصر حاضرة في المشهد الفلسطيني بقوة وجهودها متواصلة لوقف اطلاق النار ومنع تصفية القضية
وصف النائب نادر يوسف نسيم وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ ، ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة وأوامر التهجير للفلسطينيين بمغادرة شرق رفح، كارثة انسانية جديدة وجريمة تضاف لسجلها الحافل بالانتهاكات ضد الانسانية.
ولفت نادر نسيم، في تصريح صحفي له اليوم، إلى الجهود المصرية المتواصلة على مدى الساعة للتوصل لوقف اطلاق النار في القطاع، مشيرا إلى أن مصر وبتوجيهات القيادة السياسية حاضرة في المشهد الفلسطيني وبدور محوري منذ بدء العدوان وحتى الآن، قائلا: مصر موقفها واضح برفض العدوان والتهجير والتصعيد على حساب مئات الآلاف من الفلسطينيين.
وتابع عضو مجلس الشيوخ، أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على رفح الفلسطينية ينذر بمزيد من الجرائم الإنسانية، لافتا إلى ضرورة الاستماع لتحذيرات مصر من التداعيات الكارثية حال الهجوم على رفح الفلسطينية فيما يخص الوضع الإنساني فى القطاع، وما يمثله ذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليميين.
وأشار نائب بني سويف، إلى أن مصر حريصة أشد الحرص على حل القضية الفلسطينية ووقف الحرب والتصفية، والدبلوماسية المصرية نشطة ومستمرة فى دعم القضية الفلسطينية والسعى حتى تتوقف الحرب وحل القضية بشكل كامل وعادل.
واختتم النائب نادر يوسف نسيم، بمطالبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال للانصياع للهدنة ووقف اطلاق النار، وتسليم الرهائن والأسرى وعودة الهدوء لقطاع غزة.
نائب رئيس "مصر أكتوبر": أى هجوم على رفح سيؤثر على العالم
وفي هذا الإطار، أشاد المهندس أحمد حلمى، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشئون التنظيم والإدارة، والأمين العام للحزب بمحافظة الإسكندرية، ببيان وزارة الخارجية المصرية بشأن إدانة العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية والجانب الفلسطيني من معبر رفح أمس الثلاثاء.
واستنكر "نائب رئيس حزب مصر أكتوبر، في تصريحات صحفية له اليوم رصدها تحيا مصر، العملية العسكرية التي بدأتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في إصرار غريب ومستهجن من قبل مجلس الحرب الإسرائيلي على مواصلة القتال، وذلك رغم موافقة حركة "حماس" على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار الذي تقدم به الوسطاء، والذي بذلت فيه جهود مضنية للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل غزة.
وأكد المهندس أحمد حلمي أن أي هجوم على رفح سيؤثر على العالم برمته، مشيرا إلى أنه يجب على إسرائيل الانسحاب من الجزء الذي سيطرت عليه في معبر رفح فورا، لافتا إلى أن مصر طالبت جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة.
وطالب نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشئون التنظيم والإدارة، مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتجاوب مع الدعوات المصرية لوقف العنف والحرب فالتداعيات ستكون خطيرة وستؤدي لآثار أمنية وسياسية واقتصادية واسعة.
وتابع: "لا بد من ضرورة بذل أقصى ما يمكن من جهود للتدخل فورا لوقف عمليات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق المدنيين العزل في الأراضي المحتلة".
النائب هاني العسال: تحذيرات مصر لم تتوقف من تداعيات العمليات الإسرائيلية في رفح.. ويؤكد: تقوض مسار المفاوضات
وفي نفس السياق، حذر المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، من العواقب الإنسانية المدمرة على المنطقة والأراضي الفلسطينية، حال استمرار العمليات الإسرائيلية العسكرية على منطقة رفح الفلسطينية، مع التلويح بشنّ هجوم بري على تلك المدينة المكتظة بالسكان، والذي ينذر بالتسبب في مجزرة إجرامية جديدة تنتهك حق المدنيين الأبرياء، وتؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق والأبعاد، معتبر أن هذا التصعيد بالغ الخطورة يؤكد تمادي الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني في تنفيذ مخططه لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجير من تبقى منهم، ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية بمجازر التي يشاهدها العالم أجمع ويظل صامتا أمامها.
وأكد "العسال"، أهمية الاستجابة لنداءات مصر في وقف تلك العمليات العسكرية برفح الفلسطينية لما من تداعيات بالغة الجسامة ترهن لعقود إضافية طويلة مستقبل السلم والأمن في المنطقة، مشيرا إلى أن تحذيرات القيادة السياسية المصرية للجانب الإسرائيلي لم تتوقف في شأن تجنب العملية العسكرية في رفح؛ وذلك لإدراك خطورتها على الوضع الإنساني في المنطقة، ولكن الاحتلال صم آذانه عنها وعن مطالبات المجتمع الدولي بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ما يجعل الوضع الآن هناك كارثي حيث أن إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم يعني إغلاق كامل للمساعدات الإنسانية.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، ضرورة الإسراع في الوصول لاتفاق مستدام يوقف إطلاق النار ويؤدي إلى مسار سياسي يكفل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة كحل عادل ودائم ونهائي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والذي لن تتواني مصر في الدعوة له بكل المسارات، معتبرا أن العجز عن إيقاف تلك الحرب الشعواء، فشل يكاد يستحيل تفسيره لكل ذي ضمير حي سواء من الشعوب العربية والإسلامية بل من كل الشعوب المحبة للسلام، من ثم يتوجب التحرك بصفة عاجلة وفورية وحاسمة للضغط على الاحتلال والكف عن مدّها بوسائل تساعدها على تجبرها وتسلطها واستقوائها على الأبرياء الفلسطينيين منذ أكثر من سبعة أشهر.
وأوضح "العسال"، أن قطاع غزة كان يعاني في الأساس دون الإغلاق للمعابر من أزمة في إدخال المساعدات، والذي كانت تعمل مصر ولا تزال بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على الضغط والحشد الدولي والإقليمي من أجل تكثيفها وسهولة نفاذها حتى الوصول للشعب الفلسطيني، مؤكداً أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، والاستماع لتحذيرات مصر الدائمة من خطورة انزلاق المنطقة إلى حالة واسعة من عدم الاستقرار، بما يفرض الالتزام بأعلى درجات الحكمة وضبط النفس، والعمل على إنهاء معاناة المواطن الفلسطيني، خاصة وأن الهجوم على رفح يقوض مسار المفاوضات الراهنة وجهود مصر للوساطة.
النائبة دينا هلالي: العمليات الإسرائيلية في رفح تهدد بقطع جهود الإغاثة وإمدادات المساعدات عن الشعب الفلسطيني
وفي سياق متصل، استنكرت الدكتورة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالعملية العسكرية في رفح الفلسطينية، والتي تمثل امتدادا لجرائمها الوحشية في حق الشعب الفلسطيني، كما أنها تكشف عن نوايا إسرائيل في استمرار سياسات الإبادة الجماعية، وتعنتها في قطع أي شريان حياة عن قطاع غزة إذ أنه بالسيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، تواجه جهود الإغاثة تهديدا صارخا في ظل ما يشكله ذلك المعبر من شريان حياة رئيسي للمواطنين الأشقاء.
وأضافت "هلالي"، أن هذا التصعيد الخطير يحمل عواقب وخيمة على المنطقة والأراضي الفلسطينية، وينذر بتفاقم الوضع الإنساني المتردي في غزة لاسيما وأن رفح تعد الملاذ الآمن الأخير للفلسطينيين في قطاع غزة وكانت تأوي 1.4 مليون فلسطيني، يعتمدون على المعبر بشكل رئيسي في إدخال المساعدات أو النفاذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، موضحة أنه بتلك التصرفات الإسرائيلية الهمجية انقطعت طرق إمداد المساعدات وإمدادات الوقود، ما يعني أن غزة باتت أمام كارثة إنسانية جديدة وتنذر بحمام جديد من الدم الفلسطيني.
وقالت عضو مجلس الشيوخ، إن تلك التحركات الإسرائيلية تضرب عرض الحائط بكل القوانين الدولية وكل ما جاء من قيم وتراحم بالأديان السماوية، وتتحدى التنديد الدولي والتحذيرات الأممية من استمرار تلك الجرائم الدموية، كما أنها تهدد في ذلك مصير الجهود المضنية المبذولة من قبل مصر للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة، مشيرة إلى أن مصر لن تتخلى عن دورها في تقديم الدعم اللامحدود للقضية الفلسطينية والذي يأتي انطلاقًا من من مسئولية الدولة والقيادة السياسة والتي وضعتها على عاتقها على مدار التاريخ تجاهها.
وأكدت "هلالي" أهمية دعوة مصر لجميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة، حيث إنه لا مجال لمفاوضات تخص وقف إطلاق النار في ظل ذلك التصعيد الراهن والتدخلات العسكرية في رفح، ومن ثم هناك أهمية لتحرك المجتمع الدولي من أجل الضغط على إسرائيل للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وإتمام استبدال الرهائن والسجناء.
أحمد الخشن: اقتحام رفح يدخل المنطقة لنفق مظلم وندعم جهود مصر لاحتواء الموقف
ومن جانبه، قال النائب أحمد الخشن عضو مجلس النواب، أن اقتحام إسرائيل لرفح بريا، يعني تجاهلها لكافة التحذيرات الدولية من عواقب تلك الخطوة المتهورة، التي تعرض حياة أكثر من مليون فلسطيني للخطر، مستنكرًا إغلاق الاحتلال معبر رفح مما أدى إلى توقف المساعدات والذي يعبر عن وحشية تلك الحكومة التي تجر المنطقة إلى حرب إقليمية.
وأضاف الخشن، في تصريح صحفي له، أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل عواقب أي تصعيد في المنطقة، خاصة في ظل تسببها في تعثر المفاوضات، وتفاقم الأوضاع في قطاع غزة ومدينة رفح الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا التعنت الإسرائيلي جاء على الرغم من المقترح المصري الذي تم تقديمه ويعمل على تسوية مناسبة لكافة الأطراف.
وأكد عضو مجلس النواب، الموقف الداعم للجهود المصرية بشأن القضية الفلسطينية، إذا أن مصر تبذل مساعي دؤوبة من أجل التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار، ورفع المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق، موضحا أن مصر بذلت جهودًا كبيرة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني وسوف تستمر في ذلك.
وحذر النائب احمد الخشن، إسرائيل من هذا التهور غير المحسوب عواقبه، والذي سوف يؤجج للصراع في المنطقة، مطالبًا إياها بالاستماع إلى السردية المصرية التي تضمن لكل الأطراف تسوية مناسبة لتلك الحرب التي تجاوزت النصف عام، مشيرًا إلى أن استمرارها بهذا الشكل ستدفع ثمنه دول المنطقة بأسرها.