عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

قيادات حزبية وبرلمانية تحذر من مغبة اقتحام مدينة رفح الفلسطينية: ستؤدي إلى كارثه و مذابح وخسائر بشرية فادحة

تحيا مصر

حذر عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وقيادات الأحزاب، خطورة اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية، مؤكدين أن تطورات الأحداث الجارية في منطقة رفح القريبة من الحدود المصرية والتهديدات الموجهة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المناطق الشرقية للمدينة تمهيدا لاجتياحها كارثة و سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع للأراضي الفلسطينية تضاف إلى ما عانى منه الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة لاسيما وأن هناك  1.4 مليون فلسطيني .

الجيل يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للموافقة على المقترح المصري القطري بوقف إطلاق النار 

بداية، قال الدكتور حسن هجرس، عضو الهيئة العليا بحزب الجيل الديمقراطي، إن  موافقة حركة حماس والفصائل الفلسطينية على المقترح المصري القطري، بوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، يعتبر انتصارا جديدا  لجهود القاهرة الدبلوماسية بقيادة سياسية حرصت على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وقدراتهم. 

وأشار" هجرس" في تصريحات له رصدها تحيا مصر،  إلى أن موافقة حركة حماس تعكس نجاح تحركات مصر المكثفة خلال الأشهر الماضية، رافضة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ودعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية وهو ما تجسد في قمة القاهرة للسلام، ومتابعة مصر في محكمة العدل الدولية ضد الانتهاكات الصارخة للاحتلال الإسرائيلي على مدار عقود من الزمن، وهو ما عرى الاحتلال الصهيوني أمام العالم.

وثمن عضو الهيئة العليا بحزب الجيل الديمقراطي، جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل توقيع اتفاق ينهي العدوان ويضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني، راسما موقفا مشرفا في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة وتأسيس دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ،ويدعو للفخر والاعتزاز بخطوات القيادة السياسية الحكيمة وما تتخذه من خطوات فاعلة من أجل نصرة الشعب الشقيق  مشددا على أن الرئيس السيسي نجح في خلق رأي عام عربي ودولي لرفض انتهاكات الاحتلال الصهيوني وعدوانه الغاشم على قطاع غزة. 

وحذر من مغبة اقتحام مدينة رفح الفلسطينية في جنوب قطاع غزة، وما لها من انعكاسات كارثية على الأوضاع الإنسانية بالقطاع، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل للموافقة على المبادرة المصرية لإنهاء احتجاز الرهائن الإسرائيلين والإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، ووقف دائم لإطلاق النار.

النائب ياسر الهضيبي يحذر من اجتياح رفح الفلسطينية.. ويؤكد: لها تداعيات سلبية علي المنطقة والعالم 

ومن جانبه، استنكر الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، الاصرار الإسرائيلي علي اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، رغم إعلان حركة حماس الموافقة علي المقترح المصري لوقف إطلاق النار في مقابل إتمام صفقة لتبادل المحتجزين بين الطرفين، بالإضافة إلي زيادة حجم المساعدات التي يتم انفاذها يوميا إلي القطاع، محذرا من التداعيات السلبية لاجتياح رفح علي الصعيد الإقليمي والدولي.

وقال "الهضيبي"، إن اجتياح رفح سيؤدي إلي كارثة إنسانية غير مسبوقة خاصة أن المدينة الصغيرة تأوي أكثر من مليون فلسطيني نازح من مختلف مناطق القطاع، هروبا من حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين  في قطاع غزة، مشددا علي أن اجتياح رفح الفلسطينية يمثل تهديدا صارخا للأمن القومي المصري وهو ما لن تقف أمامه مصر مكتوفة الأيدي، فمصر لديها من الحلول الكثير للتعامل مع أي سيناريو قادم.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية تعمل بجد وإخلاص من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأصعب الظروف الإنسانية منذ السابع من أكتوبر وحتى الأن، كذلك محاولة تجنيب المنطقة أي صراعات تؤثر علي أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا علي أن توتر الأوضاع في الشرق الأوسط سيكون له انعكاسات علي العالم ومن ثم فمن مصلحة جميع الأطراف إنهاء هذا الصراع للوصول إلي التهدئة.

ودعا "الهضيبي"،  المجتمع الدولي بالتحرك السريع والجاد لمنع إسرائيل من اجتياح رفح الفلسطينية بريا، والتخلي تماما عن سيناريو تهجير الفلسطينيين قسريا من أجل تصفية القضية الفلسطينية والعمل علي تحقيق السلام الدائم والعادل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

النائب أحمد صبور: اجتياح رفح يهدد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.. ويؤكد: لن نقبل المساس بالأمن القومي المصري

وفي سياق متصل، ثمن المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، الجهود المصرية المبذولة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واثناء دولة الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ عملية عسكرية شاملة في رفح الفلسطينية، رغم إعلان مجلس الحرب الإسرائيلي علي القيام بعملية عسكرية داخل المدينة الصغيرة التي تقع بمحاذاة الحدود المصرية، ويعتبرها الفلسطينيون الملاذ الأخير لهم، حيث تأوي المدينة التي يبلغ مساحتها بالكاد 60 كم مربع ما يقرب من مليون ونصف المليون فلسطيني، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية حال القيام بأي عملية عسكرية فيها.

وقال "صبور"، إنه رغم التحذيرات الدولية من اي عمليات عسكرية في رفح إلا أن إسرائيل لديها رغبة في مواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني مبررة ذلك بأنه ضرورة من أجل القضاء علي حركة حماس واستعادة المحتجزين الإسرائيليين لدي الحركة وباقي الفصائل الفلسطينية، مشيرا إلي أن إعلان حماس الموافقة علي المقترح المصري لوقف إطلاق النار وإتمام صفقة لتبادل الأسري والرهائن سيخلق ضغط شعبي علي حكومة نتنياهو، من جانب أهالي المحتجزين الذين يخشون خسارة ذويهم في حال القيام بأي عملية عسكرية.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يواجهون الأن غضب وضغط شعبي غير مسبوق بسبب الدعم غير المحدود لإسرائيل، حيث يحمل المحتجون حكوماتهم مسؤولية الدم الفلسطيني، ومن ثم أي عمل عسكري جديد يهدد حياة المدنيين سيؤجج الغضب الدولي ضد إسرائيل وسيساهم في تعزيز عزلتها عالميا، لافتا إلي أن اجتياح رفح أيضا يُعد انتهاكا للأمن القومي المصري وتهديدا لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وهو ما لن تقبله مصر بأي حال، مما يدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتر والصراعات بالإضافة إلي التداعيات السلبية علي الأمن والسلم الدوليين أيضا، وهو ما حذرت منه  مصر إسرائيل مرارا  معلنة رفضها الراسخ ل "تهجير" الفلسطينيين إلى أي مكان وتحديدا سيناء المصرية.

وشدد النائب أحمد صبور، على أن الاستجابة للمقترح المصري هي طوق النجاه الأن لوقف نزيف الدم الفلسطيني وتجنيب المنطقة مزيدا من الصراعات الإقليمية، داعيا المجتمع الدولي للضغط علي إسرائيل من أجل الاستجابه لوقف إطلاق النار والوصول إلي تهدئة تساهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش ظروفا صعبة منذ السابع من أكتوبر الماضي. 

ناصر هدية: اجتياح رفح سيؤدي لكارثة إنسانية وعلى كافة الأطراف التجاوب لإنجاح الهدنة ووقف إطلاق النار

وفي نفس السياق، حذر النائب ناصر هديه، عضو مجلس النواب، من مغبة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح رفح، قائلا: ستكون كارثة مروعة ستؤدي لتفجر المنطقة برمتها، فمدينة رفح تحتشد بأكثر من مليون فلسطيني تركوا القطاع كله بسبب الحرب والدمار والفوضى ويحتمون برفح.

ولفت هديه ، في تصريح صحفي له، إلى إن اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لرفح سيؤدي لكارثة إنسانية، هي الأكبر منذ فجر التاريخ، وناشد جميع الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتهم حركة حماس، بضرورة الوصول إلى موقف إيجابي موحد، حفاظاً على أرواح الفلسطينيين، والاستجابة لمطالب الهدنة ووقف اطلاق النار.

وشدد عضو مجلس النوب على رفض مصر التام، لكافة إجراءات وممارسات التهجير القسري ضد السكان المدنيين التي يقوم بها الاحتلال، لافتا أن رفح هي المنطقة الأشد اكتظاظًا بالسكان في غزة، ويلجأ إليها 1.5 مليون شخص كملاذ أخير لهم.

وكرر نائب الصعيد، أن العواقب ستكون "كارثية"، وستُضاف مجازر جديدة إلى مجازر غزة التي هي وبحق جرائم إبادة جماعية، مشيرا إلى أن جهود مصر المستمرة تؤكد موقفها الشجاع المناصر للقضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

تابع موقع تحيا مصر علي