التعليم الفني بين الواقع والمامول
ADVERTISEMENT
تتطور الحياة، ويتطور معها سوق العمل، لكن تعليمنا وتفكير الطلاب وأبائهم، لم يتطور هو الآخر، الثانوية العامة هي ما يحدد المستقبل، المجموع والتنسيق، كوارث كافية لأن يقرر أحدهم إنهاء حياة، مع تنهار الأحلام وتتدمر الطموحات، الجميع يسعى لكليات القمة، ونسينا أن لكل عقل ميزة ولكل شخص موهبة، ولكل إنسان رغباته المختلفة.
ما حدث وما يحدث يقودني لمحاولة التفكير في حل وسط، فدعونا فنكر سويًا في الواقع الذي نعيشه، وكيف يمكن أن نخرج من الأزمة الحالية بشكل إيجابي، أم أنها عقدة ستظل ملاصقة لنا مدى الحياة، رغم تعامل العالم كه معها بأشكال أكثر واقعية.
لن نخترع العجلة، ولسنا بصدد تقديم اكتشاف مبهر، العالم كله يتحول للتنكنولوجيا الحديثة، ويحتاج إلى العمالة الماهرة، القادرة على التعامل مع الآلات، وبحاجة إلى فنيين بكفاءة عالية، وأكثر خبرة، وهذا يقودنا إلى الكنز المهمل، عنصر بشري يسعى لخلق مستقبل له ولأسرته، ومدارس تعليمية فنية، أنشأت أساسًا لتقديم التدريب اللازم لهم لتخريج عمالة ماهرة، فهل هذا هو الواقع.
أعتقد أننا بحاجة إلى تغيير جذري في التعليم الفني، من بحث لسوق العمل، وتحديد متطلباته، عالميًا ومحليًا، ثم تطوير مناهجنا العملية، التي تمكن الطالب من أن يصبح فنيا محترفًا قادرًا على العمل بكل حرفية سواء داخل السوق المحلي أو خارجية، في وقت، نشهد تحولًا للتكنولوجيا الحديثة، وأصبحت كل الأعمال الفنية، تطلب فنيين بكفاءة عالية، وأكثر خبرة وقدرة من العمالة القديمة، التي لم تدخل التكنولوجيا في أعمالها.
يجب أن نسعى لتخريج جيل يمتلك من الخبرات والمهارات، ما يمكننه من التعامل مع أنواع التكنولوجيا المستحدثة والمستخدمة، في جميع الأجهزة، إلى جانب القدرة على التعامل مع التطبيقات المختلفة، "الأبليكيشن"، لأن العالم يسير في هذا الاتجاه، فنشهد التسوق عبر التطبيقات، وتقديم الخدمات عبر التطبيقات، لذا يجب أن نواكب ذلك التطور.
أظن أن ثقافة المجتمع والشباب يجب أن تتغير بما يتناسب مع كل هذه المتغيرات، أظن أن الأفضل أن يكون الشاب حرفيا ماهرًا قادر على مواكبة التطور، يملك عملًا جيدًا يوفر له مستقبل أفضل، بدلا من شاب حصل على كلية كغيره من الآلاف وفي النهاية يتجه للجلوس على "القهوة.