عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أسامة الأزهري: الله خلق الناس من أجل اكتساب العلم

الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري - مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية

ثمن الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، العلم كقيمة أعلى من شأنها الإسلام وحث أتباعه على تحصيلها والتفوق والنبوغ فيها؛ مشيرًا إلى أن أول قيمة من قِيَم القرآن الكريم هي: قيمة العلم.

القصة من بدايتها مبناها على التحلي بالعلم

وأوضح الأزهري، أن الله جل وعلا يقول: «وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً»، وما إن بدأ القرآن الكريم حديثه حتىٰ رجع بنا خطوات إلى الخلف؛ لأجل أن يقول لنا إنَّ القصة من بدايتها مبناها علىٰ التَّحلِّي بالعلم، وأن الهدف الذي خلقتكم من أجلِهِ هو اكتساب بالعلم.

السنن النبوية تصوغ إنسانًا رفيع الحس

وفي سياق متصل، أكد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن السُّنن النَّبويَّة المشرَّفة تصوغُ إنسانًا رفيع الحس، شريف التَّأتِّي، كريم الهيئة، كامل الإنسانيَّة، رفيع القدر، رقيق الحاشية، سريع الدَّمعة، شديد التَّعلق بالملأ الأعلى، شديد النُّزوع والرَّغبة والميل إلى الكمالات في كلِّ شيءٍ، كامل الجمال واللطف في ظاهره وباطنه، يتسامىٰ عن القبح والفحش والسوء والنقص في كلِّ شيءٍ، حسن المدخل والمخرج، جميل الظَّاهر والباطن، عفيف اللفظ، شريف النَّظر، كريم الأثر.

الشيخ أحمد الدمهنوري

وفي حديثه عن عالم من علماء الأزهر الأعلام؛ قال الدكتور أسامة الأزهري: إن الإمام الكبير شيخ الإسلام وشيخ الجامع الأزهر أحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري، هو أنموذج من نماذج علماء الأزهر الكبار المتبحِّرين.

والشيخ الدمنهوري جلس ودَرَسَ المذاهب الأربعة، فجلس إلى أساتذة المالكيَّة وأتقن المذهب المالكي حتَّى أجازه شيوخ المذهب المالكي بالإفتاء والتدريس، وصنع مثل ذلك في المذهب الشافعي والحنفي والحنبلي حتَّى كان يُلَقَّب بالشيخ المذاهبي؛ لأنَّه أتقن المذاهب الأربعة.

والشيخ الدمهنوري كان بجوار إمامته له من المؤلَّفات عدد هائل، يقولون إنَّ تآليفه قاربت تآليف الحافظ السيوطي، أي إنَّ تصانيفه لا تنحصر قاربت تآليف الإمام السيوطي، كان من مؤلّفات الإمام الدمنهوري كتاب اسمه: ( عين الحياة في علم استنباط المياه)، وهو تعبير قديم عمَّا يُعرف الآن بالجيولوجي، وله كتاب: ( النَّفع الغزير في صلاح السلطان والوزير) في العلوم السياسيَّة والإداريَّة، وله كمٌّ هائل من المؤلَّفات في الحساب والهندسة والفلك والتشريح والأمراض المختلفة ووسائل العلاج؛ حتَّى أقاموا في دار الكتب والوثائق المصريَّة مؤتمرًا عن العلوم التطبيقيَّة عند علماء الإسلام فكتب الدكتور صبري العدل بحثًا عن الإمام الدمنهوري.

وهو من شيوخ الأزهر الأجلَّاء الذين  تضلَّعوا وتبحَّروا في علوم الشريعة وفي العلوم التطبيقيَّة - المعبَّر عنها اليوم بالعلوم الفيزيائيَّة والكونيَّة وعلوم البيولوجي وعلوم الأحياء وما أشبه-، فضلًا عن العلوم الإداريَّة التي كان يكتب فيها الشيخ وإن كان بالعبارة التراثيَّة القديمة.

تابع موقع تحيا مصر علي