عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أسامة الأزهري يكشف عن العلوم التي كانت تدرس في الأزهر قديما

الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري - مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية

تحدث الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف، عن العلوم الأساسية التي كان يدرسها طلاب الأزهر، إضافة إلى العلوم العقلية والتطبيقية.

العلوم التي تدرس في الأزهر قديما

وقال الأزهري: إن العلوم الأساسيَّة التي كانت تُدَرَّس في الجامع الأزهر الشَّريف اثني عشر علمًا، هي التي يحصل الطالب فيها على العالِميَّة، وبجوار الاثني عشر علمًا كان هناك تتمّة ثلاثين علمًا؛ من العلوم العقليَّة، والعلوم التطبيقيَّة، وعلوم الأدب والتَّاريخ والإنسانيَّات، بالإضافة إلى دوائر العلوم الشَّرعيَّة الواضحة المعروفة.

وأوضح مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن الأزهر الشَّريف كان يأخذ طلاب العلم ويُلقي بهم في بحر العلم ويراقب كيفيَّة تعلُّمهم للغوص والسِّباحة والمعرفة والعروج في آفاق العلم ومعارجه، وكان الأزهر الشَّريف يملأ قلوب أبنائه ديانةً وأدبًا، وإجلالًا لله ولرسوله ﷺ، واحترامًا للإنسانيَّة، واحترامًا للوطن، واحترامًا للأكوان، يعني لم يكن قاصرًا على أن يُحفِّظ أبناءه قواعد علميَّة كثيرة، بل كان شيوخه وعلماؤه الأجلَّاء النُّبلاء الأتقياء بواطِنُهُم معمورة بمعرفة الله ﷻ، يُعظِّمون شعائر الله، ويحبُّون الله ورسوله ﷺ، ويُكرمون الإنسان ويعطفون عليه، ويحرصون على العمران، عندهم شغفٌ وولعٌ بالمعرفة.

الشيخ محمد كامل بن مصطفى

وفي السياق ذاته، تحدث الدكتور أسامة الأزهري، عن العالم الجليل الشَّيخ محمد كامل بن مصطفىٰ؛ قائلًا: "نزل إلى الأزهر الشَّريف واحدٌ من كبار علماء ليبيا اسمه العلَّامة الجليل الشَّيخ محمد كامل بن مصطفىٰ، نزل إلى مصر وتعلَّم في الأزهر الشريف وأقام فيه عدة سنوات، وكان - رحمه الله تعالى- حنفيَّ المذهب، ثم رجع بعد ذلك إلى طرابلس الغرب عاصمة ليبيا، وكان في طرابلس الغرب مدرسة تُعرف بالمدرسة العثمانيَّة التي أسَّسها عثمان باشا الساقزلي، وقد عمُرت بتدريس العلم قرابة القرنين من الزمان أو أكثر، وكان من كبار أعيانها هذا الإمام الذي نتكلم عنه، والذي هو في الحقيقة ثمرة أزهرية تشابك فيها المشارقة والمغاربة، ثم رجع إلى بلده؛ فانفتح بسببه نهرٌ من الخير والعلم في بلده.

تصدَّر الشيخ محمد كامل بن مصطفىٰ للتدريس في المدرسة العثمانيَّة حتىٰ صار شيخًا لتلك المدرسة، وكلُّ علماء ليبيا في القرن ونصف الماضيَيْنِ كلهم من تلامذة الشيخ محمد كامل بن مصطفىٰ، وهو قد تتلمذ في الجامع الأزهر الشَّريف علىٰ الإمام الكبير الشَّيخ البرهان إبراهيم السَّقا، وعلىٰ الشَّيخ عبد الهادي نجا الأبياري، وعلىٰ تلك الطبقة من علماء الأزهر الشَّريف، وبعد رجوعه من الأزهر نزل أيضًا في جامع الزيتونة فترة وأُجيز من علماء الزيتونة، فكان - رحمه الله تعالى- مجمعًا للمدرستين الكبيرتَيْنِ؛ الأزهر الشَّريف والزيتونة.

تابع موقع تحيا مصر علي