أسامة الأزهري: الصدق شعار ديننا.. والشرع جاء للناس لكي يفرحوا بالله
ADVERTISEMENT
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف: إن الشرع الإسلامي الشريف يؤسس ويمهد إلى تخلق الإنسان بمعنى الجمال في كل شيء، بدءًا بمواطن المنازعة والفرقة والخصام والتقاضي.
وأوضح مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن الله يريد من الإنسان في مثل هذه الأحوال أن يصبر صبرًا جميلًا، أو أن يصفح صفحًا جميلًا، أو أن يهجر هجرًا جميلا، أو أن يفارق فراقًا جميلًا.
الشرع جاء للناس لكي يفرحوا بالله ويأنسوا به
وأكد الدكتور الأزهري، أن الشرع الشريف جاء في الأساس للناس؛ لأجل أن يفرحوا بالله ويأنسوا به، وأن تمتلئ نفوسهم طربًا بالشرع الشريف وانبساطًا إليه، فعندما يأنس الإنسان بالله، وتطرب روحه للشريعة، وتمتلئ نفسه فرحًا بالله ورسوله ﷺ فهذا يجعل الإنسان إيجابيًا في كل شيء، ويدير الحياة بطريقة ممتلئة باللياقة والرضا والاطمئنان والإحسان.
مشيرًا إلى أن شعار هذا الدين، هو الصدق، ومن جواهر النُّبوة قول سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّ الرجل ليصدق ويتحرَّىٰ الصدق حتىٰ يكتب عند الله صديقًا، وإن الرجل ليكذب ويتحرَّىٰ الكذب حتىٰ يكتب عند الله كذابًا».
الحزن في القرآن
وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية: خذ هذه القاعدة القرآنية العجيبة: " لم يأتِ الحزن في القرآن أبدًا إلَّا مع النهي عنه أو نفيه"، فجاء الشرع الشريف؛ ليدفع عن الناس الحزن، أي: لأجل أن يفرحوا، ويملأ قلوب الناس سرورًا وسعادةً.
قال تعالى: "وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ"، إياك أن تجعل فرحك بالحياة الدنيا فقط، وأقبِل على الله؛ ليجعل فرحك دائمًا ومستمرًا في الدنيا والآخرة.
المؤمنُ الواثق بربه هو الذي يقوم بواجب زمانه
وأكد الأزهري، أن المؤمنُ الواثق بربِّه: هو الذي يقوم بواجب زمانه، ويعمِّر الأرض، ويأخذ بيد الخلق إلى الله، لا يبالي ولا يأسى، ولا يضيق صدره، إنَّما يثبتُ ثباتَ الكرام، ويتحمل الشدائد في سبيل أن يمضي إلى ربه على هدى ونور.
إذا استحضرتَ ربَّك في عبادتك وصومك تحولَتْ طاعتك لتصير نبعًا روحانيًّا فيَّاضًا، يشعُّ ويتوهَّج بالقيم والرُّقِيِّ والكمالات النَّفسيَّة التي تعين على فهم مراد الله وصناعة العلم العميق الذي يصنع الحضارة ويوصِّل إلى الله؛ فتتحقق به سعادة الدنيا والآخرة.